موقع هرمنا الالكتروني
هرمنا – اسمين محمد – الحوارات : الشعوب العربية أوصلت عدة رسائل تفيد أن الشعب الأردني ليس وحده
في حوار مع الدكتور منذر الحوارات على قناة رؤيا الاخباري قال الدكتور منذر الحوارات أن الشعوب العربية أوصلت عدة رسائل تفيد أن الشعب الأردني ليس وحده …. فما هو المطلوب من الشعوب وبالأخص من الشعب الأردني في مثل هذا الوضع ؟؟
بعد العدوان الأخير على غزة وما حصل بالأحداث الأخيرة غير الكثير وأوضح فروقات التعامل ما قبل العدوان وما بعده .
وأضاف الحوارات أن واقع جديد فرض نفسه على الساحات العربية والدولية بعد العدوان على غزة العدوان الذي غير استراتيجيا وتكتيكيا بطرق التعامل مع دوله الاحتلال ( إسرائيل ) بعد محاوله الأخيرة بضم المسجد الأقصى وتهويد القدس وتهجير ساكنيها والاستيلاء على بيوت وأراضي بعض سكانها كما حصل في حي الشيخ جراح .. إسرائيل تستعد منذ سنين لمحو القدس وتهويدها .
من هنا انطلقت معادله جديدة إلا وهي قوات المقاومة الفلسطينية ( حماس ) فمنذ اللحظة الأولى لإطلاق أول صاروخ تغيرت الكثير من الاتجاهات إذ وانه أدخلت المقاومة تحت أجندة القوة .
وأضاف : سابقا كانت القضية تحت أجندة السلام .. نعم تحقق السلام في العديد من الدول العربية لكن على مستوى القضية الفلسطينية بقيت متعثرة تحت جبروت الكيان الصهيوني كما حصل في العام السابق فما فعله باراك أوباما أنهى كل شيء متعلق بالسلام حين فرض شيء اسمه (صفقة القرن )وعدم اعترافها بالدولة الفلسطينية والضفة الغربية على حدود الرابع عشر من حزيران بالتالي فتحت كافة الخيارات بوجهه الشعب الفلسطيني طالما لا يوجد سلام فعلي وهذا ما حصل خلال 11يوم من العدوان على غزه فقد قامت المقاومة بالتقاط اللحظة وبهذا الالتقاط بدأت عملية وضع القدس والضفة الغربية واللجوء ضمن أجندة المقاومة المسلحة .
وأضاف : هنا بدأت المعادلة تماما هنا كانت ” التقاط اللقطة التاريخية ” كما أبدت إسرائيل كدولة هشة لا تستطيع السيطرة إسرائيل مع كل قواها لم تستطيع مجابهه قوة نامية ووضع معقد كما هو الحاصل في العدوان الأخير , ووضع قضية معقدة مثل القضية الفلسطينية في مواجهه جديدة .كما لغت المقاومة والأحداث الجديدة التي حدثت مؤخرا جميع الأساليب المستخدمة قديما في معالجة الوضع ولم تعد فعالة , أي أن جميع الدول تتعامل ألان مع هذه القضية بشكل آخر ومن ضمنها نحن الشعب الأردني , وقد أصبحت قوات الاحتلال في مواجهه كتله سكانية تبحث عن حقها المشروع بواسطة المقاومة والسلاح .
وأكد – أما بالنسبة لنا نحن كدول طوق مثل الأردن دولة حدودية كانت تتعامل بان هناك سلطة محددة ضمن الأراضي الفلسطينية مثل السلطة الفلسطينية في القدس والضفة الغربية والمقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة بعد هذا الوضع تغير المنهاج كاملا وان لم يتغير بالسلم سوف يتغير بالعنف لان هنالك قوة وهذه القوة أصبحت آمر واقع بدأت تفرض وجودها على أرضها المغتصبة بدليل أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية تحدثا عن حماس رغم تصنيفهم لها بأنها منظمة إرهابية إلا انه يجب التعامل معها كأمر واقع موجود في فلسطين .
الأردن انفتح باتجاه حماس عن طريق اتصال امني وعلينا الانتقال من هذا المفهوم إلى مفهوم أن القضية أصبحت قضية سياسية ,أي انه ممكن لحماس أن تحكم في الضفة الغربية وممكن لها أن تفوز في الانتخابات رغم محاولة الأمم المتحدة أن تعيق هذا الأمر لكن الواقع تغير , بالنسبة لإسرائيل شاءت أم أبت سوف تخضع للأمر الواقع .
وأضاف : وعندما نتحدث عن الأردن وعن دورها في القضية ودعمها لها وهذا الأمر الذي أشاد به جميع الدول المجاورة والشعب الفلسطيني والسلطة وحماس لا احد ينكر الدور الكبير الذي قامت به الأردن في دعم القضية وتبنيها كما وانه هنالك مطالب للشعب الأردني وبسبب ما حصل مؤخرا من إحداث وللحكومة الدور الكبير في تنفيذها .
وأضاف : فللحكومة الدور الكبير بل والكبير جدا .. الضفة الغربية والأراضي الفلسطينية هي جزء لا يتجزأ من المملكة كما أن لدينا الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة كما أن لدينا حدود كبيرة مع الأراضي الفلسطينية , حتى وان كان الاحتلال مسيطر عليها .. كما وانه لدينا ملف كبير جدا وهو ملف اللاجئين الفلسطينيين وهم جزء لا يتجزأ من الشعب الأردني ، ولدينا المصالح الإستراتيجية بين البلدين , فكل ما يعني فلسطين يعني الأردن وكل ما يتعلق بالضفة الغربية يتعلق قي الأردن أيضا , الأردن لديه القدرة على تحقيق سياسة حافة الهاوية مع الكيان الصهيوني .
ولكل من يقول أن ملفاتنا ضعيفة مع الاحتلال , لا يفقه شيء في السياسة بل بالعكس تماما ملفاتنا قوية جدا مع الاحتلال , إسرائيل تعتبر أن علاقاتها مع الأردن مهمة جدا وإستراتيجية لاعتبارات عديدة أهمها أسباب أمنية سياسية وبالتالي أي زعزعة بالموقف الأردني يعتبر تهديدا امنيا لإسرائيل , وان اعتقدوا بأنهم يعطوننا القليل من الماء أو الغاز حتى مع أهميه هذا لنا إلا انه العلاقات الأمنية معنا أهم بكثير فأي تهديد للعلاقات مع الأردن يعتبر بأنه تهديد للأمن داخل إسرائيل .
أي نعم توجد اتفاقيات ومعاهدات دولية ربما تمنعنا من إلغاء المعاهدة إلا إننا سوف نتعلم من بعض القيادات التي توصل الأمور إلى حفه الهاوية لا يجب أن نخشى أي شيء ونضع قوات قوتنا قبل نقاط ضعفنا .
ومن نقاط القوة التي لدينا علاقتنا مع الإدارة الأمريكية الجديدة .. ما هي الأمور التي يجب على الأردن طرحها على أمريكا للوقوف مع القضية الفلسطينية وبالأخص مع حي الشيخ جراح الذي لا يزال تحت الحصار ؟؟
هناك تغير جوهري في الموقف الأمريكي ففي إدارة ترامب فقد تبنت الموقف الإسرائيلي وحاولت استغلال فترة الأربعة سنوات لضم اكبر عدد من الأراضي للاحتلال .
وأكد : إما بالنسبة لإدارة ” بإيدن ” لم تكن مهتمة بالمنطقة ولا بالصراع والدليل مبعوث السلام إلى ألان لم يتم تعينه , ألان ما حصل في غزة هو الذي غير منطق الإدارة الأمريكية وجعل أمريكا تعي بان المنطقة خطيرة جدا ولا يمكن تركها بدون إدارة فعلية , ولهذا شهدنا منذ بداية الأزمة ارتباك في الموقف الأمريكي ومن هنا يأتي دور الأردن , ألان وبعد ما أدركت أمريكا خطورة الصراع في المنطقة والقوه الموجودة التي ممكن أن تقلب المواقف وتحول الأزمة إلى ساحة حرب , فالأردن لديه العديد من العلاقات مع الولايات الأمريكية المتحدة ومجلس الشيوخ لذلك فالأردن هي وسيلة ضغط كبيرة ممكن أن تؤثر على الإدارة الأمريكية .
عضو الهيئة الإدارية لجمعية الشؤون الدولية الكاتب والمحلل د. منذر الحوارات :
