أخبار عاجلة

شفيق عبيدات يتحدث عن تفاصيل هامة في مسيرة بمهنة المتاعب

هرمنا -آلاء سلهب
ترعرع الكاتب الصحفي المؤرخ شفيق عبيدات بمحافظة إربد بقرية كفر سوم المشهورة بالرمان و الزيتون، درس بمدارسها وتدرج بها وثم بعد حصوله على الثانوية العامة حصل على وظيفته في وكالة الأنباء الأردنية التي سطع نجمه بها بعدما صال وجال بين الفنون الصحفية التي أسهمت قدرته الفذة على اتقانها، لتختاره الوكالة مديرًا لمكتبها في العاصمة اللبنانية بيروت، ثم مدربًا في العديد من الدورات الصحافية، ثم مديرًا لمديرية الأنترنت، فمديرًا للأخبار ومن ثم مسؤولًا إعلاميًا في رئاسة الوزراء مختتمًا عمله الصحفي كمستشار إعلامي لوكالة الأنباء الأردنية. عبيدات جراء المحبة التي يكنها لمؤسسة السابقة وبعد سنوات جميلة قضاها فيها، أهداها مؤلفة الشهير (بترا في أربعين عامًا).
خلال سنوات عمله الدؤوب في وكالة الأنباء الأردنية، أدرك المؤرخ عبيدات أهمية اللغة العربية لاعتماد مهنته المحبوبة ـ أي الصحافة ـ عليها بشكل أساسي فأكمل دراسة بكالوريوس اللغة العربية ثم بعدها ماجستير بالصحافة في جامعة الياسوعية في لبنان، ثم حاول أن يحصل على شهادة الدكتوراة ولم يكمل حتى يتيح لابنه دخوله الجامعة بتخصص صيدلة.
رسالة الماجستير كانت تحدٍ بالنسبة للمؤرخ عبيدات، حيث أخذت من الوقت سنتين لجمع معلومات كافية عن الصحافة الأردنية سافر خلالها إلى بعض دول “بلاد الشام” لإيجاد وثائق ومعلومات أو صحف مطبوعة أردنية.
تزوج من صحفية لبنانية كانت تشغل منصب مديرة المعلومات تقاعدوا سويا من خدمة الدولة، وحظي عبيدات بأربعة ابناء، أكبرهم دكتور صيدلاني، ديالا قاضية ورئيسة هيئة استئناف في محكمة عمان الغربية، والبنتان الأخيرتان أكملوا دراستهم الجامعية في تخصصات تقنية ومالية.
وبدأ مسيرته بالتأليف من خلال معاناه، بدأت عندما كان يعمل في مكتب وكالة الأنباء في بيروت، إذ قرأ في إحدى المجلات عن تاريخ الصحافة العربية وشعر بظلم للصحافة الأردنية حيث إن الأردن لم يشهد صحافة إلا بعد 1950 هذا ما إستفزه، ليذهب على الفورإلى جامعة لبنانية ليسجل طلب لدراسة الماجستير لتباشر من تلك اللحظة مرحلة كشف حقيقة وتاريخ الصحافة الأردنية .
وفعلا بدأ رحلته بالبحث في كل مؤسسات الدولة الأردنية المعنية بالصحافة، وجد مطبوعات فيها معلومات، حتى أنه أصبح ينقب عن المعلومات حتى في بيوت مؤسسي الصحافة و كتابها، كما وبحث في بيوت الأشخاص الذين كتبوا في عهد الأمير عبد الله مؤسس الدولة، ومن ثم في صحافة شرق الأردن أي أرشيف صحيفة الحق يعلو التي صدرت في خريف عام 1920.
وأضاف عبيدات للصحافة الأردنية خمس مؤلفات وثق بها معرفته وخبراته في خمس مؤلفات، اربعه منها متخصصة في مجال الصحافة والاخر وثق فيه لحكومات المعفور له جلالة الملك الحسين وحظي نتيجة جهوده وابحاثه بتقديرًا من جلالة الملك عبدالله ابن الحسين حيث منحه وسام الحسين للعطاء المميز من الدرجة الاولى .
فيما يعتبر كتاب صحافة شرق الاردن اول ثمار جهده في البحث والدراسة حيث اثبت ان شرقي الاردن شهد صحافة غزيرة منذ تأسيس الامارة عام 1921 وحتى عام 1950. وكانت معظم هذه الصحف في تلك الفترة وطنية قومية تدافع عن حق العرب في ظل الاستعمار الذي فرض على دول بلاد الشام ومنها الاردن .. واستمر البحث عن بقايا هذه الصحف اكثر من عام في مكتبات ومؤسسات اردنية وعربية حتى توقف الباحث عبيدات من الحصول على معظمها مؤثقا بذلك لصحافة تلك الفترة التي كان البعض يشكك بان الاردن لم يشهد صحافة في تلك الفترة
أهم مؤلفات الصحفي عبيدات كتاب مسيرة الصحافة الاردنية من 1920 – 2000 الذي عربية وثق وارخ فيه لهذه المسيرة التي مرت بها الصحافة الاردنية بفترات الازدهار واخرى التعثر نتيجة الاجراءات الحكومية وقوانين المطبوعات .. جاء الكتاب باربعة ابواب لكل منها ثلاثة فصول تحدثت عن فنون الصحافة والطباعة وتطور المطبوعة واساليب الكتابه والتحرير الصحفي , ومواقف الحكومات والبرلمان، والدعم المستمر له ثراه.
ووثق عبيدات لوكالة الانباء الاردنية الذي عمل فيها اكثر من 37 عامًا في كتاب شمل تاريخ تأسيس الوكالة و مسيرتها الصحفية، واستخدامها لتقنيات تواكب العصر في كل فترة من فترات عملها، مشيدا خلاله بالدور الذي لعبه مدراء الوكالة من اجل ان تستمر مسيرتها الصحفية، حيث كانت وما زالت الوكالة تحتكر الاخبار الرسمية للدولة.
واختتم عبيدات ثمرة جهده وخبراته الصحفية والاعلامية في انه اصدر كتاب ( وجها نظر في فن الكتابة الصحفية ) الذي يسلط الضوء على مدى تجذر معرفته في فنون الصحافة التي اكتسبها على مدى خدمته الطويله في مؤسسسته الاولى بترا وفي العديد من الصحف الاردنية والعربية ,وكان هدفه من تأليف الكتاب وضعه كوثيقة صحفية بين يدي طلبة الصحافة في الجامعات ووسيلة مهمة لمراكز تدريب الصحفيين .
تناول الكتاب الاخير فن التحرير والمقابلة والتقرير والصورة الاخبارية والتحقيق الصحفي، موردًا نماذجًا لكل فن من هذه الفنون. ومن مؤلفات الزميل الصحفي شفيق عبيدات التي خرج فيها عن اطار الصحافة هو كتاب التكليف السامي له ثراه ابتداء من حكومة المرحوم دولة فوزي الملقي، لحكومات المفغور له جلالة الملك الحسين طيب ال وحتى حكومة دولة الدكتور فايز الطراونه عام 1999، حيث استخدم في بحثه التاريخي اسلوب تحليل المضمون لكتب التكليف السامي وعرض انجازات كل حكومة، والمعوقات الداخلية والخارجية التي كانت تعترض عمل عدد من الحكومات والظروف الصعبة التي عطلت عمل بعض الحكومات .
الزميل عبيدات دائمًا ما ينصح الأسرة الصحفية بضرورة إتقان اللغة العربية، حيث يعتبرأنها شيء أساسي بالمهنة وليست من الكماليات، بالاضافة أن الصحفي أن يطور من نفسه ومن أدواته لأنه هو المستفيد ومؤسسته وعليه إتقان كتابة فنون الصحافة من خلال توسيع قراءاته وثقافته، كم ينصح الزملاء الصحفيين بإتقان لغة أخرى بجانب اللغة العربية الأم، وأن لا يعتمدوا على الأخبار الجاهزة وجمع المعلومات من وسائل التواصل الإجتماعي بشكل جازم ودعاهم للتحقق من المعلومة قبل نشرها .  

شاهد أيضاً

وفـاة عشريني دهسا في جرش

هرمنا الاخباري- توفي شاب يبلغ من العمر 28 عاما إثر تعرضه لإصابات بليغة جراء حادث …