موقع هرمنا الالكتروني
هرمنا – انس الأمير
كسرت نقابة الجيولوجيين الأردنيين دوامة الحيرة الانتخابية التي خلقت لدى العديد من النقابات التي أجلت الحكومة انتخاباتها بدواعي انتشار كوفيد_19 انتخاباتها والوضع الوبائي الذي لا يسمح، بعد إعلانها غير المتوقع عن تحديد يوم الجمعة المقبل موعدًا لإجراء انتخباتها، حيث إنها أول انتخابات نقابية منذ تفشي الجائحة في الأردن.
نقابة الجيولوجيين تكلمت وسط صمت مطقع يجتاح النقابات بعد سماح رئيس الوزراء لها بتنفيذ استحقاقها الدستوري، لاسيما أن هذا الصمت أتى جراء التعليمات الحكومية التي رافقت السماح بالانتخابات لما فيها من إشكالية قانونية أجبرت النقابات على التفكير مرات عديدة قبيل الإقدام على خطوة إعلان موعد الانتخاب.
وكان الخبير القانوني الدكتورليث نصراوين أكد في تصريح سابق لـ أخبار البلد أن الاشتراط الحكومي على الناخبين أمر غير وارد، والقانون الداخلي لكل نقابة حدد الناخب وليس هناك أي اشتراط على وجوب أخذ اللقاح، معتبرًاأن البروتوكول 20 غير ملزم دون صدور أمر دفاع للتعديل أو الإضافة على القانون، فيما وخلافًا لصدور أمر دفاع تعتبر هذه الاشتراطات لا أساس لها.
الإشكالية القانونية جلعت مجلس النقباء يجتمع عصر السبت الماضي، بشكل طارئ لبحث قانوينة نقاط وردت في البروتوكول (20) الحكومي لإجراءات العمل والتدابير الوقائية لمنع انتشار عدوى فيروس كورونا في انتخابات النقابات والجمعيات والاتحادات عبر خبراء قانون كون هذا الاشتراط يتعارض مع قوانين النقابات.
وتمخض أجتماع النقباء عن جملة من التساؤلات قدمت للحكومة. فيما رأى مراقبون أن الحكومة تعمل قدر المستطاع لمنع النقابات من إجراء انتخاباتها، فيما يأتي السؤال الأبرز بعد أن استمرت الحكومة بتأجيل الانتخابات منذ عام ونص تقريبًا لماذا تحاول منعها؟
إن تحديد الجيولوجيين لموعد انتخاباتها أبطل عديد التنبؤات التي كانت تلف المشهد، أبرزها أن الحكومة تحاول ترحيل المجالس النقابية للعام القادم بإعتبار أن البروتوكول (20) في البداية مخالف للدستور، إضافة إلى أنه يشترط بنود لا يمكن تحقيقها يوم الانتخاب. نقابة الجيولوجيين سحقت جميع أيضًا فرص النقباء الذين إستبشروا خيرًا بالبروتوكول (20)، معتبرين إياه أنه “فُصل وقيف” لكي يبقى كل نقيب منتهي الولاية على كرسيه عامًا آخر، والسؤال الأبرز هل ستحدو النقابات على طريق الجيولوجيين؟
