موقع هرمنا – من الواضح اننا نعاني من تخبط في ادارة ملف المياه ولا قناعة لنا اننا رابع افقر دولة في المياه ولدينا قناعة بان السدود قد جفت واستقر داخلها الطمي والرواسب بسبب الاهمال والتقصير ونعلم ان هناك سوء في الادارة والتخطيط ونعلم ان المواطن يخشى العطش ونقص المياه بعد ترهيبه بقرب اعلان حالة الطوارئ في قطاع المياه علماً ان المياه هي هبة من الخالق يمنحها لمن يشاء ومتى يشاء ونعلم ان المراسلات والاتفاقيات وما يسمى باعلان النوايا تبنى على حيثيات باطلة ومخاوف وهمية وما بني على باطل فهو باطل وبذات الوقت نعلم ان لدينا احواض تكفينا لعشرات الاعوام ولدينا خبرات ومؤهلات قادرة على تجاوز المشكلة ولدينا بحر من الماء نستطيع من خلاله اقامة مشاريع تحلية ومشاريع كبرى تخدم الوطن والمواطن واقول ذلك لاقدم النصيحة بأن لا نربط كأس الماء مع غيرنا وان نحفظ هيبة الوطن وعدم الارتكان على الاعداء في كأس حياتنا فأن كان ذلك وتورطنا بهذه الجريمة فأن السخط قد حل بنا واصبحنا تحت الويل والمرار ونصيحتي ان نبني خارطة كرامتنا من مواردنا وبالاعتماد على انفسنا ولسنا بحاجة الى عدو يروي اجسامنا ولا نرضى بالماء عوضاً عن الكرامة لدينا آلاف الآبار ونحن شركاء بما قسمه الله ولا يمانع اي صاحب بئر بربط الابار مع مصلحة الوطن وتخصيص حصة من كل بئر وربط عموم الآبار على شبكة وطنية ليكون عموم الشعب شركاء في خيرات الارض ولن يعارض ذلك اي شريف ارتبط مع وطنه بمعاني الوفاء والانتماء لنكون أمام بحر من المياه
وحتى الان ليس لدينا دراسة فعلية عن حقيقة المياه في الاردن ونعتمد على دراسات قديمة لا وزن لها ولا مصداقية ولدينا احواض على عدة اعماق ولدينا احواض متفجرة من المياه ولا داع للقلق والخوف ولا داع لقتل الزراعة والمزارعين وعلينا ان نجعل الوطن قوي في موارده ينتج ويصدر ويروي ويدعم المزارع ونجعل الوطن اخضر دون تردد او خوف حتى لا نخدم اهداف معادية تسعى نحو اضعاف الوطن وهدر طاقته ليبقى وطننا تابع وضعيف يتلقى المنح ويعتمد على الغير حتى وصل بنا الحال لنمد ايدينا الى من يهوى قطعها..