
هرمنا – مهند الجوابرة
تهديد ووعيد شديد اللهجة أطلقتة سلطة مياه الأردن التابعة لوزارة المياه والري تجاه مجموعة المطار الدولي بالحجز على أموال المجموعة في حال عدم تسديد المبالغ المترتبة عليها ضمن مهلة أقصاها “60” يوماً لتسديد المبالغ المالية قبل الشروع فعلياً بتنفيذ الوعود والتهديدات .
هذا التهديد الذي أطلقته السلطة يأتي بعد امتناع أو انقطاع أو عدم انصياع مجموعة المطار لتسديد المبالغ المطلوبة منها لفترات طويلة ، حيث إن المهلة المحددة من قبل السلطة لتسديد المبالغ تعطي انطباعاً بأن المبالغ المطلوبة قد تصل إلى آلاف الدنانير، ولم تحدد السلطة مدة انقطاع مجموعة المطار الدولي عن تسديد فواتير مياهها والتي قد تصل لعدة أشهر .
سلطة المياه لم تعلن عن فصل المياه أو “تسكير الحنفية” عن المطار بعد تراكم الفواتير وتكدس المطالبات بالدفع ، وعلى ما يبدو أن سلطة مياه الأردن تكيل بمكيالين ، حيث تكشر عن أنيابها في وجه المواطنين في حال عجزوا جبراً وقهراً عن تسديد المبالغ المطلوبة منهم وتقوم مباشرة بقطع الماء عنهم وعن أطفالهم وبيوتهم وتذرهم في قاع صفصف لا حول لهم ولا قوة محررة بحقهم المخالفات والغرامات لمجرد أنهم لم يتمكنوا من دفع ما طُلب منهم خلال شهرين أو أكثر .
أسد علي وفي المطار نعامة .. جملة تمكن المواطن الأردني من وصف ازدواجية المعايير التي تطبقها السلطة على المواطنين وعلى المستثمرين “الممتنعين عن الدفع” فالطريقة التي يبدو أن لها “شيخ” في سلطة المياه تمنحها القوة الطاغية على المواطن الذي يفتقد إلى المساواة الحقيقية من قبل السلطة التي يبدو أنها تتعامل بثأر وانتقام مع المواطن في الوقت الذي تحابي أو تتعامى فيه عن تحصيل حقوقها الشرعية بذات الطريقة التي تتعامل بها مع المواطن الأردني الذي بات يطالب بالمساواة مع الأجنبي الذي يحظى بالعدالة والرعاية والدلال و”الحنية” التي يتفقدها المواطن مع هذه السلطة التي تتعامل معه على طريقة “مرة الأب” .