أخبار عاجلة

معرض تشكيلي لذوي الاحتياجات الخاصة في غاليري بنك القاهرة-عمان

هرمنا – بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة افتُتح في غاليري بنك القاهرة قبل أيام معرض تشكيلي بعنوان «ابداعات ذوي الاحتياجات الخاصة» والذي يقيمه الغاليري للمرة الثانية ويضم سبعة فنانين تراوحت أعمالهم بين الرسم والخزف والاعمال الخشبية النحتية.
تجاوز المحن بالفن
وقد جاء في كلمة الفنان محمد الجالوس مستشار البنك للفنون :
(نقدم اليوم معرضا فنيا مختلفا، يمثل فئة من أبناء مجتمعنا الأردني، قست عليهم الأقدار وحجبت عنهم حرية الحركة، وسط أبناء مجتمعهم، لكنها ذات الأقدار، لم تحرمهم من فرصة الانفتاح على المجتمع ومشاركته أحلامه ورؤاه الجمالية، فهم من ذوي الاحتياجات الخاصة لأمر يتعلق ببنية أجسادهم الخارجية، إلا أنهم لم يتنازلوا عن أشواق الإبداع وتقديم الجمال فيما يقدمون اليوم من أعمال فنية تجاوزت محنتهم، فها هم يحفرون بأصابعهم المتعبة وأفكارهم الجسورة خانة خاصة بأسمائهم، وسط مبدعي الأردن، ويقدمون لنا نتاج بحثهم وانشغالهم في مجالات النحت والرسم والطرق على النحاس.
يسعدنا في غاليري بنك القاهرة عمان أن نفتح لهم نافذة واضحة. هي جزء من مسوؤليتنا تجاههم، لنقدم إبداعاتهم، ونؤكد على سياسة الغاليري وتوجهات بنكنا العريق بنك القاهرة عمان في دعم كافة فئات المجتمع الأردني، إيمانا بالدور المنوط بالمؤسسة الاقتصادية الأردنية، في تعزيز الحياة الثقافية والفنية في بلدنا). وضم المعرض عشرات الأعمال الفنية التي عبر خلالها المشاركون عن رؤاهم الجمالية وانتمائهم للوطن واندماجهم الكامل بالمجتمع وقضاياه وهمومه.
دعم حقوق الانسان
ويحتفل العالم بـ»اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة» في الثالث من كانون الأول، وقد جاء في بيان للأمم لمتحدة بتلك المناسبة:
يُعد اشتمال مسألة العوق الذي يُشار إليه كذلك بمصطلح ’’الإعاقة‘‘ شرطًا أساسيًا لدعم حقوق الإنسان والتنمية المستدامة والسلام والأمن، كما أنه من الأمور المحورية لتحقيق وعد خطة التنمية المستدامة لعام 2030 في ما يتصل بضمان ألا يتخلف أحد عن الركب. إن الالتزام بإعمال حقوق الأشخاص ذوي العوق ليس مسألة عدالة وحسب؛ وإنما هو كذلك استثمار في مستقبل مشترك.
تُعمق الأزمة العالمية لجائحة كورونا (كوفيد – 19) أوجه التفاوت الموجودة في الأصل مسبقًا، كما أنها تكشف مدى ممارسات الاستبعاد وتسلط الضوء على حتمية دمج ذوي العوق، والأشخاص ذوو العوق وعددهم يصل إلى مليار نسمة هم من أشد الفئات المُقصاة في مجتمعاتنا، فضلا عن أنهم من بين الأشد تضررًا بهذه الأزمة من حيث عدد الوفيات.
وحتى في ظل الظروف المُعتادة، تُعد قدرة الأشخاص ذوي العوق على الحصول على الرعاية الصحية والتعليم والعمل والمشاركة في المجتمع، ضعيفة. والمطلوب هو وجود نهج متكامل لضمان ألا يتخلف أحد عن الركب.
وسيؤدي اشتمال مسألة العوق ضمن الجهود المبذولة للتصدي لجائحة كورونا (كوفيد – 19) والتعافي منها، الى نفع الجميع، فضلا عن الإسهام الفاعل في القضاء على الفيروس قضاء مبرما، ومن ثم إعادة البناء بصورة أفضل، كما أنه سيتيح أنظمة أكثر مرونة وقدرة على الاستجابة للمواقف المعقدة، والوصول إلى الجميع.
كذلك حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش كل الدول على الالتزام بإيلاء ذوي التحديات الخاصة اهتماما كبيرا، وتابع:
إنني أحث جميع البلدان على تنفيذ اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة تنفيذا كاملا، وزيادة التسهيلات الخاصة بذوي الإعاقة، وتفكيك الحواجز القانونية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها من العقبات مع توخي الفعالية في إشراك الأشخاص ذوي الإعاقة والمنظمات التي تمثلهم.

شاهد أيضاً

الحاج توفيق: سلطنة عُمان شريك اقتصادي مهم للأردن

هرمنا -أكد رئيس غرفة تجارة الأردن خليل الحاج توفيق، أن الأردن ينظر الى عُمان كشريك …