أخبار عاجلة

قشوع يحاضر حول التغير المناخي وتبعاته على الأردن

هرمنا الاخباري – عمان

أكد الوزير الأسبق حازم قشوع، على أهمية المشاركة المخزون المياه في حوض البحر الميت وفى نهر الأردن وروافد من نهر اللدان وبنياس وينبه لخطورة البيولوجية جراء انخفاض مستويات البحر الميت ويحذر من تغير الحواضن البيئية، جاء ذلك في المحاضرة التي القاها الوزير الأسبق الدكتور حازم قشوع في نادي روتاري.
وأضاف، “قد يعتبر الكثير من العامة أن مسألة التغير المناخي هي مسالة طبيعية عابرة لكنها في التقدير العلمي والمعرفي تعتبر مسالة أساسية وجوهرية وذلك نتيجة ارتفاع درجة حرارة الأرض وتشكيل ظاهرة الانحباس الحراري وهي ظاهرة ناتجة عن ارتفاع معدلات الحرارة التي اخذت بازدياد بعد الثورة الصناعية وهي الثورة التي واكبها انبعاث الغازات السامة كأسيد الكربون وغاز الميثان واكسيد النتروز والذي يعرف بغاز الضحك وهي غازات ناتجة من مخلفات الصناعات الثقيلة والاستخدام المفرط للطاقة الأحفورية وازدياد استخدام الطاقة النووية التي تعتمد عليها الدول الصناعية الكبرى في توليدها للكهرباء وتحريك العجلة الصناعية هذا اضافه لسلاح الكيمتريل المناخي.
وزاد، لقد بات من المعلوم للجميع ان مسالة الانحباس الحراري الناتجة عن التغير المناخي في حال عدم استدراكها بمعالجات سريعة فيتوقع ان تعمل لإذابة المحيطات المتجمدة في القطب الشمالي والجنوبي وهذا ما سيؤدى لاختلال كهرومغناطيسي نتيجة اختلاف الضوابط الحافظة لتوازن السرعة للكرة الأرضية وهو ما يؤدي أيضا لارتفاع كبير بمنسوب المياه البحرية والتقليل من درجة ملوحة البحار وظهور نظم بيولوجية جديدة وحواضن بيئية مغايرة عن ما هي عليه الان.
وتابع، هذا ما يهدد الحضارة البشرية ومدنها الواقعة على الحركة المائية مثل بريطانيا وواشنطن وكاليفورنيا والإسكندرية وكازبلاكا وبغداد والقاهرة ودول الخليج العربية كما ان ذلك من شانه ان يبدد المخزون الاستراتيجي للمياه العذبة في العالم ويؤدي لانقراض بعض المواشي والاسماك وضمور بعض الموارد الزراعية نتيجة تبدل الحواض المناخية وشح المياه الصالحة للاستخدامات المعيشية.
وقال، هو من شانه ان يشكل تهديد مباشر على الامن الغذائي والامن الاقتصادي وامن المياه والامن البيئي ويعمل على بلورة مناخات موضوعية ضاغطة على الحالة المعيشية للإنسانية وكما على مناخات الاستقرار العالمي الامر الذى يجعل من مسالة التغير المناخي قضية انسانيه تندرج في اطار الامن العالمي كونها تشكل صراع حياة من اجل سلامة البشرية في الحاضر وبقاء وجودها في المستقبل على حد تعبير انطوني غوتيرس الامين العام للامم المتحدة.
وأضاف، اذا كانت مؤتمرات باريس وجلاسكو للتغير المناخي قد الزمت المجتمعات الصناعية بتحمل مسؤولياتها ازاء التخفيف من تداعيات الانحباس الحراري كونها الباعث الاكبر لنسبة التلوث التي ترسلها مصانعها وهى صاحبة المستويات الأعلى بمقدار الانبعاثات الكربونية الناتجة منها فان التزام الجميع بهذه الاستخلاصات يصبح ضرورة واجبة واتباع الحلول المقترحة يجب ان يشكل احد اهم المعايير الدولية في التصنيفات الائتمانية للبنك الدولي وصندوق النقد، والامر ذاته يندرج على الاليات التحفيزية والوسائل اللوجستية المساندة والتي من المفترض ان تسهم بتوسيع انتشار الطاقة النظيفة والمساعدة بتنفيذ سلسلة من المعالجات الذاتية لتداعيات هذه الازمة عبر الصندوق المناخي الذي تم اعتماده ليكون برصيد سنوي يبلغ ترليون دولار سنويا حتى يتسنى لهذا الصندوق من تمويل البرنامج التي من شانها معالجة تداعيات هذه الازمة في الاتجاهات التنموية والبيئية للدول النامية وبدعم وسائل توسيع استخدام الطاقة النظيفة وخفض انبعاث غاز الكربون والميثان .
ولفت إلى أنه اذا كان مؤتمر شرم الشيخ قد اخذ على عاتقه مسؤولية تنفيذ خطة العمل للتغير المناخي فان برنامج العمل من المفترض ان ياتي ضمن مخطط شمولي يعالج فيه التداعيات الانيه ويضع عبره أرضية عمل لمعالجات متوسطة وأخرى استراتيجية حتى يتم الحد من تأثير ارتفاع درجة حرارة الأرض التي ينتظر ان ترتفع الى 2.4 اذا ما استمرت حالة الانحباس الحراري دون وجود خطط استدراكيه تجعلها عن حدود 1.2.
وأشار إلى أنه “حتى يتم القيام بتنفيذ واجبات الخطط الإجرائية ودعم المجتمعات التي تاثرت من ازمة تغير المناخي فان العمل بروح المشاركة المسؤولة والبناءة يعتبر امرا حيويا وهذا ما يلقي بثقل تحمل المسؤولية على مؤتمر شرم الشيخ كونه يقوم بوضع خطط عملية ستقوم على معالجة اثر هذه الازمة وتبعاتها وفق صندوق تم انشاءه لهذه الغاية اعتبارا من عام 2025 وذلك عن طريق تقديم دعم للمجتمعات المتضررة ومتابعه الإجراءات التي من شانها استدراك تداعيات التغير المناخي وظاهرة الانحباس الحرارى بتداعياتها البيئية والبيولوجية وحواضنها الجغرافية والطبوغرافية .
ولفت إلى أنه لعل ظاهرة الانحباس الحراري التي ستؤدي لارتفاع المنسوب الصفري للبحر وغمر الكثير من الجزر ومساحة واسعة من اليابسة ستشكل تداعياتها حركات واسعة من اللجوء إضافة لغرق مساحات زراعية شاسعة وهذا ما سيكون له انعكاس كبير على الامن الغذائي اضافه لمرافقه هذه التداعيات بأبعاد ينتظرا ان تؤدي لخلط المياه البحرية بالمياه النهرية كما تقول بعض الاستخلاصات العلمية وهو ما يهدد سلامه الأنهار والامن المائي بشكل عام .
واما القضية الأخطر والتي ستشكل عنوان الموت الرحيم للبشرية فأنها تتمثل بتبديل الحاضنة البيولوجية بطريقه سريعة بحاضنة بيولوجية أخرى وهو ما ينتظر ان يشكل عنوان تحدي جديد يكون معضلة لمضمون التغير المناخي القادم بسبب تحرر كائنات فايروسية كانت محبوسة نتيجة انجمادها في المحيطات المتجمدة او كانت مسكونه بالملح كما في حوض البحر الميت فان تحريرها سيشكل حواض بيولوجية جديدة للبشرية بدون وجود اجسام مناعية مضادة فى حواض البشرية الحالية وهذا ما يشكل خطورة على الحياه نتيجة وجود محتوى غريب على الكره الأرضية وهو غير معرف ماهيته في محتوى الاجسام المضادة التي تعرف (RNA )، بحسب قشوع.
وهذا ما يجعل من موضوع التغير المناخي قضيه مركزية كونها تهدد السلام العالمي والامن الدولي وتجعل من هذه القضية بكل مضامينها تشكل العنوان الأول عند البشرية وعند حوض البحر الميت في جوردان (نهر اللدان ونهر بنياس ) على وجه الخصوص الذى يعد الأخطر بيولوجيا نتيجة الدفائن الكامنة والمغلفة في بيئتها بأملاح البحر الميت، وفق قشوع.
وهي الاملاح التي تشكل بكثافتها سد ملحي يحول دون اطلاق محتوى بيئي ملوث محبوس في جوفها منذ عهد سدوم بكائنات بيولوجية مجهول الهوية وليس لها اجسام مضادة في المحتوي البيئي للكره الأرضية وهذا ما يضع موضوع مياه نهر الأردن وروافده موضع اهتمام يندرج في اطار الامن المائي والبيولوجي للمنطقة والاقليم ولمجتمعات حوض البحر الميت بشكل خاص لكون تداعياته تعكس من الناحية البيولوجية وكما الجيولوجية والطبوغرافية على البيئة المناخية وعلى امتداد ل 140 كم للنهر الأردن وعلى واسع 450 كم لهذه المنطقة التاريخية التي تعرف منطقه الخسف او الزلزال الكبير باتجاه الجنوب الشرقي من العقبة .
وأوضح، من على هذه الأرضية فلقد اصبح من المهم للمجتمعات الواقعة على امتداد نهر الأردن التي تعرف بمجتمعات (جوردان ) بين نهر بنياس ونهر اللدان وعلى طول وادي الأردن من دراسة ايه مشاريع مائية تخص وادى الأردن دراسة شمولية من الناحية الطبوغرافية والجيولوجية كما من الناحية البيولوجية قبل تنفيذ مشاريع اقتصادية او تنموية وان تبتعد إسرائيل عن اتخاذ سياسات أحادية.
وبين، “تقوم على إيقاع تغيير مجرى مصبات الأنهار الرافدة لنهر الأردن بهدف الاستفادة منها لأغراض زراعيه وتنموية انية فان تجفيف البحر الميت سيشكل كارثه بيئية وسيحمل مضار بيولوجية ستضرر منها إسرائيل أولا قبل مجتمعات المنطقة وهو ما يجب ان يكون حاضر في اية اتفاقية تبرم بهذا الاتجاه بين الأردن وإسرائيل .
وقال، ان قيام إسرائيل تفرض سياسية الهيمنة للاستحواذ على المياه الجوفية والنهرية بدون اتباع منهجيه تشاركيه مع مجتمعات المنطقة سيخلق حالة عداء لا نريد تكوينها في الإقليم واسقاط نزاعات ثقافيه تقود لحالة تضاد نتيجة الترسبات التاريخية وهذا ما يجب استدراكه بطريقة عملية ومن على ارضيه تشاركيه ننظر فيها لمستقبل المنطقة ونعزز عبرها رسالة السلام من اجل الحياه والعيش المشترك ونقوم بتوحيد كل الطاقات من اجل المحافظة على بيئة امنة ومستقرة تتوحد عبرها أبناء منطقة مهد الحضارات من على أرضية مشاريع اقليميه تخفف من المخاطر التي يسوقها التغير المناخي وان تبتعد إسرائيل عن سياسية اختلاق الازمات التي باتت تهدد الامن والاستقرار في المنطقة وهذا لا تريده إسرائيل كما لا تريده مجتمعات المنطقة.
وفى سياق تنموي متصل فان في إيجاد قناة بحرية واصلة بين البحر الأحمر ونقطة الهدم الزلزالي الكبير الذي تقع مركزيته على بعد 40 كم شمال البحر الأحمر يعد مشروع حيوي مهم حتى يعاد ترسيم نقاط الحركة التي عنوانها تدفق مجرى المياه وعودة الأرض الى سابق طبيعتها التي كانت عليه قبل التغير التاريخي السابق وهو ما يعد مشروع تنموي عظيم يمكن البناء عليه وتجسيد أفاقه كنقطه ملتقى يعقد لهذه الغاية بحيث يكون أساسه التنموي من مجتمعات حوض البحر الأحمر .

شاهد أيضاً

وفاة شخص متأثرا بإصابته بحادث المفرق – الزرقاء

هرمنا الاخباري-توفي شخص، مساء السبت، أصيب بحادث تصادم مركبتين على اوتوستراد المفرق الزرقاء. وكان الحادث …