هدية أمريكا الجديدة للشعوب العربية

هرمنا الاخباري – عمان

قر مجلس النواب الأميركي، مساء أمس الثلاثاء، مشروع قانون لإستحداث منصب مبعوث خاص جديد في وزارة الخارجية الأميركية ستتمثل مهمته في رعاية وتعزيز اتفاقات التطبيع بين الدول العربية وإسرائيل المعروفة باسم “اتفاقات أبراهام” . والهدف من ذلك دمج إسرائيل بصورة مستمرة في منطقة الشرق الأوسط الكبير. (يعني حقن الجسم العربي كله بالسرطان الإسرائيلي).
وقدم المشروع أعضاء من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، وطالب التشريع إدارة بايدن بإعطاء الأولوية “لدمج إسرائيل في المنطقة العربية”.
وفاز مشروع القانون بأغلبية 413 صوتا، واعترض عليه فقط 13، وامتنع عن التصويت عليه 8 أعضاء. وينص القانون الجديد على أن يقوم المبعوث الذي يعينه الرئيس، ويوافق على تعيينه مجلس الشيوخ، بتقديم تقاريره مباشرة إلى وزير الخارجية، وليكون مسؤولاً عن التنسيق نيابة عن حكومة الولايات المتحدة مع السفراء الإقليميين والمنظمات غير الحكومية وأصحاب المصلحة الآخرين لتعزيز وتوسيع نطاق الاتفاقات والمواثيق.

ومن الجدير بالذكر أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قد تعهد في خطاب ألقاه أمام اللوبي اليهودي القوي “إيباك” الأسبوع الماضي وقال فيه: “سنستحدث قريبا منصبا جديدا لتعزيز دبلوماسيتنا ومشاركتنا مع الحكومات والقطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية، وكلها تعمل نحو منطقة أكثر سلما وأكثر ارتباطا من أجل تحقيق تقدم تاريخي كبير لتعميق وتوسيع اتفاقيات إبراهيم، وذلك ارتكازا على العمل الذي قامت به إدارة ترامب “.
هذا يبين بمنتهى الوضوح أن هم الحكومات الأمريكية سواء أكانت من الحزب الجمهوري أو الديمقراطي، خدمة إسرائيل والإضرار بالقضية الفلسطينية والعمل ضد مصالح الشعوب العربية. والغاية من هذا القانون تطبيع بقية الدول العربية مع إسرائيل، ولكن من دون أي انسحاب من الأراضي المحتلة سواء الفلسطينية أو السورية أو اللبنانية، وتمتع إسرائيل بعلاقات وعوائد اقتصادية من دون ثمن. وعندما أقول أن أمريكا العدو الأول للعرب، فإني واثق من ذلك. شعلان