أخبار عاجلة

انتخابات رئاسة مجلس النواب تقترب

هرمنا الاخباري – عمان

انتخابات ذات طابع خاص لرئاسة مجلس النواب هذه المرة، حيث تُعتبر السنة الأخيرة من عُمر المجلس الحالي، وعلى ما يبدو أنّ المُنافسة لن تكون سهلة كما كانت سابقاتها بتوافقات هادئة.

المُتابع للشأن البرلماني يعرف أن وجود أسماء عديدة تنوي الترشح لمقاعد المكتب الدائم وخاصة النائب الأول والثاني تجعل سدة الرئاسة من نصيب من يقود تحالفات وائتلافات حتى لو كانت مؤقتة؛ غايتها الانتخابات.

إنّ الأسماء المطروحة لخوض غمار المنافسة سبق وأن ترأست البرلمان الحالي باستثناء النائب نصار القيسي الذي كان له تجربة نافس بها بشراسة في نفس المجلس التاسع  عشر وبنفس الأسماء التي تصوّت بالصندوق، وهذا يعني حسب المؤشرات أن الأسماء الأربعة تمتلك رصيد جيد من النواب كمؤازرين وداعمين .

نعود للعنوان؛ فالرئيس الحالي أحمد الصفدي واثق من خُطاه ليستمر بسنة ثانية رئيساً، وذلك لتواصله المستمر والكبير مع النواب بكثافة ولاستماعه لما يريدون في مكتبه يومياً، ولتنسيقه الدائم مع من يدعمه من زملائه النواب مع الآخرين سواء بمأدبة عشاء تجمعهم أو مناسبة اجتماعية يشاركون بها غايتها الحصول على ثقة متجددة، خاصة بعد إشادات بإعطائه مساحات كافية للنواب وذلك للحديث والتحرك تحت القبة.

المخضرم عبد الكريم الدغمي يستعدّ لانتخابات الرئاسة بهدوء وتروّي، وذلك من خلال لقاءات فردية أو في زيارات منزلية أو بمكتب المحاماة الخاص به للوصول لقراءة أولية تمكنه من دراسة الموقف وفرص النجاح، ويستند الدغمي على تحالفات نيابية من الممكن حسب مصادر نيابية أنها تفككت في العام الثالث وأصبحت بمصالح تذهب للجان النيابية والمكتب الدائم في المرحلة القادمة.

النائب عبد المنعم العودات أول من ترأس المجلس في عامه الأول، ولم يكن محظوظاً ببعض المواقف تحت القبة التي أثّرت على أدائه، ولكنه لم ينقطع عن عمله البرلماني – كما يحدث أحياناً- فانطلق بعدها بترؤسه اللجنة القانونية وقاد النقاش في قوانين التحديث السياسي، وتجرأ على نقاش قانون الطفل وساهم بهدوء الشارع به. 

وكل هذا يقودنا إلى طرح السؤال مجدداً: ماذا ينتظر العودات؟ ويبدو أن الجواب هنا بأنه ينتظر أن يقوم النواب بالحديث معه عن ترشحه للرئاسة، حيث يقود هذا المشهد أحد مُحبيه من النواب.

أما النائب نصار القيسي فهو جاهز لخوض غمار المنافسة بكل عزم، وهذا ما تؤكده مصادر خاصة من خلال بدء القيسي بعقد لقاءات فردية مع نواب ومع عدد من المهتمين بالشأن البرلماني من سياسيين وغيرهم، وسيبدأ مشواره بدعوة غداء بمنزله تظهر قوته وتعطي انطباعات العزم، وتلك المصادر نفسها أسرّت بأن القيسي يريد أن يختم مشواره البرلماني بترؤس سدة الرئاسة وهو عراب رئيسي في فرز مقاعد المكتب الدائم في المجلس الحالي في عامه الثالث، ويستطيع قيادة تحالف جديد يضم ائتلافات نيابية.

ختاماً، فإننا طرحنا أسماء ممن أبدى منهم الرغبة في الترشح، ويبقى المجال مفتوحاً للجميع، والمراقب يعلم تماماً أن هناك أحاديث جانبية عن تحالفات بين مرشحين رئاسة في حال كان هناك جولة ثانية للانتخابات بأن يتم منح أصواته في الجولة الأُولى له ، وهذا مؤشر هام في حال وصلنا للانتخابات بعدد مرشحين يفوق الثلاث ممن يرغبون بالترشح لرئاسة مجلس النواب بعامه الأخير.

شاهد أيضاً

وزير الداخلية يكرّم بنك الإسكان لرعايته فعاليات يوم المرور العالمي لعام 2024

هرمنا الاخباري-عمان، الأردن –أيار 2024 كرّمت مديرية الامن العام بنك الإسكان ممثلاً برئيس قطاع العمليات، …