أخبار عاجلة

فلسطين الأرض ليست غاية إسرائيل الأن

هرمنا الاخباري-عمان

بقلم الإعلامي العميد المتقاعد هاشم المجالي .
…………….
الكل يعرف أن فلسطين قد أُحتْلت من قِبل الكيان الصهيوني وصارت اجوائها البرية والبحرية والسماوية كلها تخضع كاملة للسيطرة الصهيونية ، وأن حل الدولتين صار أكذوبة و مستحيلا تطبيقة ، وأن السلطة الفلسطينية وأعضائها عبارة عن أشخاص لا يمتلكون حق التنقل داخل غرف منازلهم بدون تصاريح وموافقات من السلطات الإسرائيلية.
وإن كان هناك من يعتقد بأن القضية الفلسطينية هي التي تسبب العداء ما بين الأمة العربية والإسلامية مع الدولة المزعومة بإسرائيل فإن هذا إعتقاد خاطئ وذلك لعدة أسباب سوف اطرحها أمامكم .
اولا – بعد إستقراء للحقائق من الحرب على المقاومة الفلسطينية في غزة والضفة الغربية وتحديدا بعد معركة طوفان الأقصى التي كانت قد حْسِمت نتائجها بالنصر للمقاومة الفلسطينية بعد ساعتان ونصف من تنفيذها حتى وإن طال أمد عملياتها أو ازداد أعداد ضحاياها من البشر والحجر والشجر والحيوانات .
ثانيا – إن الحقائق تقول أن الكيان المحتل يستطلع المستقبل ويريد أن يْجفف منابع الدعم لهذه القضية وللمقاومة المشرّفة التي خرجت عن السيطرة الإسرائيلية وصارت شوكة في حلقها ، فهي عملت على تجفيف منابع الدعم العربي والإسلامي وحتى الدولي لهذه القضية وكان ذلك من خلال إتفاقيات السلام الدولية أو من خلال التطبيع مع الدول العربية الغير موقعة للإتفاقيات الدولية مع إسرائيل .
ثالثا – استطاع اللوبي الصهيوني أن يسيطر على القرار السياسي والسيادي في كل دول العالم العظمى ومنظمات الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والتي أصبحت عبارة عن مستعمرات أو مؤسسات تخضع في قراراتها السيادية والسياسية للمندوب الصهيوني الذي يكون مقره إما في إسرائيل أو بأميركا.
رابعا – الكيان المحتل يهدف الأن في عملياته العسكرية بغزة والضفة إلى أن يقضي على كل منابع الدعم البشري والعقائدي عند الشعب الفلسطيني بالداخل الفلسطيني حيث أنه استطاع أن يقسمه إلى فصائل سياسية متناحرة على السلطة ويتسابقون فيما بينهم على جمع المال والإهتمام بالبروتوكولات السياسية الكاذبة من حيث رئاسة سلطة وسلام وطني وعلم الرئيس ومسميات لا قيمة لها على أرض الواقع نهائيا .
خامسا – إن المرأة والطفل الفلسطيني هما الوحيدان الباقيان للمقاومة من مصادر الدعم للقضية الفلسطينية في مواجهة الإحتلال الصهيوني ، ولهذا علينا أن نلاحظ أن الكيان الصهيوني في غزوه لغزة العزة يركز في قصفه وعملياته العسكرية على استهداف التجمعات السكانية التي تحتوي على أكبر عدد ممكن من النساء والأطفال سواء كان ذلك في المخيمات أو بالأحياء المزدحمة سكانيا ، ثم انتقل بعد ذلك إلى مرحلة قصف المدارس والملاجئ ودور الإيواء ثم انتقل إلى قصف المستفيات والمعابد التي تلجأ لها النساء والأطفال ثم بعدها قصف الشوارع وسيارات الإسعاف التي تحدث عنها مشكورا أبو التنسيقات الأمنية رئيس السلطة الفلسطينية الذي وجههم وأرشدهم إلى أنها تنقل المقاتلين من حماس والمقاومة إلى صحراء سيناء مما جعل الكيان الصهيوني يستهدف هذه السيارات والمستشفيات .

سادسا – لقد ثبت بالوجه الشرعي أن الكيان الصهيوني يستهدف فقط المنابع المتبقية والوحيدة الداعمة والمغذية لوجود المقاومة الفلسطينية على أرض الواقع ألا وهي المرأة الفلسطينية وأطفال المستقبل للشعب الفلسطيني .

سابعا – ارجوكم أن تركزوا في مقالاتكم ولايفاتكم واعلامكم بأن المستهدفون من هذه الحرب هم الأطفال والنساء المدنيين الذين يقتلون و يستشهدون في كل بضع دقائق ما لا يقل عن عشرين طفلا أو إمرأة الأن في غزة وأن هذه الإستهدافات ليست أخطاء عسكرية أو انتقاما لهجوم حماس في 7 اوكتوبر كما يدعون أو للقضاء على مقاتلين حركة حماس الجهادية أو لتحرير الرهائن والأسرى وإنما هي عمليات مخطط لها باجتماعاتهم السرية والتي صارت الأن علنية على وسائل الإعلام كما سمعناها من خلال تصريحات وزرائهم الصهيونيين وثبت بالوجه الشرعي أنها جرائم مقصودة مع سبق الإصرار والترصد وغاياتها هي فقط إبادة الشعب الفلسطيني من خلال تجفيف منابعه الوحيدة والمتمثلة بالمرأة والطفل الفلسطيني .

ثامنا – لكنهم واهمون جدا ولأن هؤلاء الأبطال باقون رغم كل هذه المخططات والمجازر التي ارتكبت وترتكب بحقهم فهم باقون ومقاومون لا يستسلمون ولإنهم يمكرون ولكن الله خير الماكرين .
وإن شاءالله سيكونوا هم المنتصرون في النهاية مهما قصر الزمان أو طال ومهما خذلتهم قيادات الشعوب الإسلامية والعربية أو تخلوا عنهم فسيأتي اليوم الذي سوف يسألون عن هذه المواقف لأن الله تعالى قال في محكم كتابه (وقفوهم فإنهم مسؤولون ) صدق الله العظيم ..

شاهد أيضاً

زراعة الوسطية تحذر مزارعي العنب من الأمراض الفطرية

هرمنا الاخباري-دعا مدير زراعة لواء الوسطية قتيبة عبيدات، مزارعي العنب في اللواء لاتخاذ إجراءات احترازية …