الملك عبدالله الثاني وميرتس يوجهان رسائل حاسمة حول غزة وحل الدولتين

هرمنا- برلين – في مؤتمر صحفي مشترك عُقد اليوم في العاصمة الألمانية برلين، أكد جلالة الملك عبدالله الثاني والمستشار الألماني فريدريش ميرتس متانة العلاقات الأردنية الألمانية، ودعوا إلى وقف الحرب في غزة بشكل فوري، وشددا على أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
جلالة الملك عبدالله الثاني أشاد بالعلاقات المتميزة التي تربط الأردن بألمانيا، واصفًا إياها بأنها قائمة على الاحترام المتبادل والقيم المشتركة، مؤكداً التزام الأردن بتوسيع آفاق التعاون مع ألمانيا والاتحاد الأوروبي في مختلف المجالات، لا سيما التعليم والطاقة والتنمية. وأضاف جلالته أن الشراكة بين البلدين تمثل نموذجاً للعلاقات البناءة الهادفة إلى خدمة الشعوب وتعزيز الاستقرار الإقليمي.
من جهته، أعلن المستشار الألماني فريدريش ميرتس عن بدء عمليات إنزال جوي للمساعدات الإنسانية إلى غزة اعتباراً من الأربعاء، عبر طائرتين من طراز A400M بالتنسيق مع الأردن، موضحاً أن هذه الخطوة تحمل بعداً إنسانياً ورسالة واضحة بأن ألمانيا تقف إلى جانب المدنيين المتضررين من الحرب. وأكد ميرتس دعم بلاده لكل الجهود الدولية لإيصال المساعدات الإنسانية، مشيداً بدور الأردن كمركز لوجستي رئيسي في هذا المجال.
وفي حديثه عن الأوضاع الإنسانية في غزة، قال الملك عبدالله الثاني إن استمرار إطعام الأطفال عبر المساعدات الجوية يمثل “عاراً على الإنسانية جمعاء”، مشدداً على ضرورة وقف الحرب فوراً وفتح الطريق أمام حل سياسي شامل يعيد الأمل للشعب الفلسطيني. كما دعا جلالته إلى تكثيف الجهود الدولية لإيجاد أفق سياسي واضح قائم على حل الدولتين، محذراً من أن غياب هذا الأفق يهدد بمزيد من التصعيد وعدم الاستقرار في المنطقة.
بدوره، أكد ميرتس رفض ألمانيا لأي خطوات أحادية تشمل التوسع الاستيطاني أو الضم، معتبراً أن الطريق إلى السلام لا يمكن أن يتحقق إلا عبر المفاوضات المباشرة وحل الدولتين. وكشف أن وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة ينسقون زيارة مرتقبة إلى إسرائيل لدفع جهود التهدئة ووقف التصعيد.
واختتم الملك عبدالله الثاني بالتأكيد على استمرار الأردن في أداء دوره الإنساني في المنطقة، مشيراً إلى تقدير المملكة للدعم الألماني المتواصل في مجالات التنمية والتعليم، والذي يسهم في تعزيز قدرات الأردن على مواجهة التحديات الإنسانية والإقليمية، وفي مقدمتها الأزمة في غزة.