حوادث الدهس باتت سبحان يهدد حياة المواطنين/ الصحفي بكر محمد عبيدات

لا يكاد يمر يومأ من الأيام الا ونسمع من خلال التقارير اليومية التي تنشرها الإدارات المعنية بالسير والدوريات الخارجية او من خلال المشاهدات اليومية عن حالات دهس تقع احداثها في مختلف مناطق المملكة، وانها ووفق احصائيات من قبل الإدارات المرورية المعنية شكلت ما نسبته ٣٦,٨بالمائة من اعداد الحوادث المرورية،وذهب ضحية لها ٢١٧ مواطناً ومواطنة .
.
وأشار معنيون بالشأن المروري الى أن هناك عوامل عديدة تتضافر مجتمعة او منفردة في وقوع حوادث الدهس بصورة رئيسة أو مشتركة منها :
عدم الانتباه من كلا الطرفين ،وذلك لانشغالهم بمشتتات الانتباه كاستخدام الهواتف الخلوية اثناء القيادة او المسير او الأحاديث الجانبية وغيرها من مشتتات الانتباه .
وبينوا بأنه من بين الأسباب التي تؤدي لح ادث الدهس عدم التقيد بالتعليمات الخاصة بالحركة المرورية سواء من قبل السائقين او المشاة ،الى جانب ظهور حالات من اللامبالاة والاستهتار من قبل بعض المواطنين خاصة من فئة الشباب .
وأوضحوا بانه وفضلا عما سبق ذكره ،هناك اسباب تتعلق بعدم معرفة المواطنين بقواعد المرورة المرعية ، وعدم معرفتهم حجم المخاطر الناجمة عن تصرفات او سلوكيات خاطئة ،وعدم التزامهم بالمرور من ممرات المشاة المخصصة لتلك المهمة .
ومن بين الأسباب عدم توفر وسائل السلامة المرورية في الشوارع الرئيسة والفرعية ،مما يعني والحالة هذه ان تشكل هذه الشوارع مصدر خطر على صحة وسلامة مرتادي هذه الشوارع مشاة او يائقي مركبات .
ودعت فعاليات معنية بالشأن المروري ،بضرورة العمل على تشديد العقوبات على كل من يقوم بعمل اعمال من شأنها الحاق الأذى الضرر المادي والبدني والمعنوي بالمواطنين و مركباتهم وممتلكاتهم الخاصة.
وعلى صعيد ذي صلة ( الرسمي ) ،فقد أظهرت إحصاءات التقرير السنوي للحوادث المرورية لعام 2024، تسجيل 4398 حادث دهس في مختلف محافظات المملكة، شكّلت ما نسبته 36.8 بالمئة من إجمالي حوادث الإصابات البشرية، وأسفرت عن وفاة 217 شخصاً.
وأكّدت إدارة السير على أن حوادث الدهس تُعد من أكثر أنواع الحوادث المرورية خطورة، نظراً لما تخلّفه من خسائر بشرية كبيرة، مشددة على أن الوقاية منها تستدعي التزاماً مشتركاً من المشاة والسائقين على حدّ سواء.
داعية المواطنين إلى الاستخدام الآمن والفعّال لممرات وجسور المشاة، والحرص على عبور الطرق من الأماكن المخصصة لذلك، مشيرة إلى أن وعي المشاة يشكّل جزءاً أساسياً من منظومة السلامة المرورية.
كما دعت السائقين إلى توخّي الانتباه والحذر، خصوصاً في المناطق السكنية والمدرسية ومحيط الإشارات الضوئية، مؤكدة على أن الانتباه وتقدير الظروف المرورية المحيطة يشكّلان خط الدفاع الأول في الحدّ من هذه الحوادث المؤلمة


