متصرف بني كنانة: مبادرة وزير الداخلية تصوّب المسار المجتمعي وتعزز قيم التكافل والاعتدال

هرمنا نيوز –
بهدف تعريف المجتمعات المحلية بالمبادرة التي أطلقها وزير الداخلية مازن الفراية مؤخرًا حول عدد من الظواهر الاجتماعية، ترأس متصرف لواء بني كنانة خلدون ارتيمة العبادي اجتماعًا خاصًا بمخاتير اللواء، بحضور مساعده الدكتور أيمن العكور، ورئيس الديوان باسم ذيب الحوراني، وذلك في قاعة المتصرفية.
وأكد المتصرف العبادي أن الحاكميات الإدارية ومؤسسات المجتمع الرسمية تُعد من الجهات المنظمة للعلاقات بين الأفراد والجماعات، وصانعةً للعرف العام من خلال القيم والسلوكيات التي تترسخ في المجتمعات المحلية.
وأشار إلى أن الدولة بمختلف مكوناتها معنية بتقويم الأعراف والعادات والظواهر الاجتماعية بما ينسجم مع الصالح العام للوطن والمواطنين على حد سواء.
وأوضح العبادي أن مبادرة وزير الداخلية تمثل نموذجًا للوعي الاجتماعي، يوازن بين الالتزام بالقيم الدينية والاجتماعية والثقافية وبين متطلبات الحياة الحديثة، مؤكدًا أنها تهدف إلى الحد من المظاهر السلبية ومنع الإسراف والبذخ في المناسبات الاجتماعية، بما يسهم في التخفيف من الأعباء المادية والديون عن الأسر، والحد من التفاوت الاجتماعي الذي يولّد مظاهر غير مبرّرة.
وبيّن المتصرف أن المبادرة ركزت على جوهر القيم لا على المظاهر، وسعت إلى تيسير الزواج وتخفيف المهور وتشجيع بناء الأسرة، الأمر الذي ينعكس إيجابًا على الحد من ظاهرة العنوسة.
كما أشار إلى أن توحيد السلوكيات الاجتماعية في المناسبات يسهم في الحد من التمييز بين الأفراد وتعزيز روح التكافل في المجتمع.
واستعرض العبادي عددًا من السلوكيات الإيجابية الجديدة التي بدأ المواطنون بتطبيقها في مختلف المناسبات الاجتماعية، مشيرًا إلى تراجع بعض الممارسات السلبية وتغيّر أنماط الحياة نحو البساطة والاعتدال، ما أسهم في تخفيف الأعباء المادية والجسدية على المواطنين.
وأكد المتصرف العبادي أهمية تعميم المبادرة ونشر أهدافها عبر الوسائل الحديثة ومؤسسات المجتمع المحلي الرسمية والأهلية، لافتًا إلى أنها أعادت للمجتمع توازنه وساهمت في تعزيز قيم التكافل والتعاضد بين المواطنين.
وأضاف أن المبادرة تناولت محاور مهمة، أبرزها المغالاة في المهور، والتباهي في الحفلات، والممارسات المكلفة في العزاء، مشددًا على أن هدفها الرئيس هو إعادة الأمور إلى نصابها الشرعي والإنساني.
واختتم العبادي بالتأكيد على أن المبادرة لا تُعد خروجًا على الأعراف، بل هي تصويب للمسار المجتمعي في ممارسة العادات والتقاليد، مشيرًا إلى أن الشرائع الإسلامية والأعراف الأردنية الأصيلة تتقاطع جميعها في قيم المحبة والمساواة والتعاضد والتكافل بين أفراد المجتمع.
وتخلّل الاجتماع نقاش موسّع تناول سبل تنفيذ المبادرة بالصورة المثلى بما يضمن تحقيق أهدافها في تعزيز الانسجام المجتمعي وترسيخ القيم الإيجابية.