صحفي أردني يفاجأ بنشر خبر وفاته… والسلمان: ما زلت على قيد الحياة

هرمنا نيوز –
صحفي أردني يفاجأ بنشر خبر وفاته… والسلمان: ما زلت على قيد الحياةفوجىء الزميل الصحفي بسام السلمان رئيس تحرير موقع الرمثا نت بخبر وفاته منشور على صفحة كبريات الصحف العالمية ، مما أثار لديه وافراد اسرته ومن يعرفه حالة من الخوف المشوبة بالحزن على الفراق!!.
وقد نشر الزميل السلمان منشورا حول هذه المسألة وأنه لا زال على قيد الحياة
” ما زلتُ على قيد الحياة
بسام السلمان
بدايةً، أتقدّم بجزيل الشكر والامتنان لكل من اتصل، ولكل من أرسل رسالة، ولكل قلبٍ خفق قلقًا وهو يطمئن عني بعد الخبر الذي نُشر عن وفاتي. لم أكن أتخيّل أن أقرأ يومًا نعيي وأنا ما زلت أتنفّس الحياة، وأتبادل القلق مع محبّين ظنّوا أن الغياب قد سبق الكلام.
الخبر الذي نُشر في صحيفة الرأي اليوم الصادرة في لندن وساعد في نشره موقع نبض، وأُعلن فيه – خطأً – نبأ وفاتي، كان صادمًا بقدر ما كان إنسانيًا. فقد اختلط الأمر على محرر الصحيفة بين اسمي واسم الزميل الراحل بسام الياسين، فورد في الخبر:
“الرأي اليوم -خاص – شيّعت الأسرة الصحفية الأردنية ظهر اليوم الجمعة فقيدها الصحفي بسام السلمان، الذي نعته نقابة الصحفيين، أحد أبرز الصحفيين في
محافظات شمال البلاد.”.
خبرٌ ثقيلٌ على القلب، لا لأنه أخطأ فحسب، بل لأنه فتح باب الحزن على مصراعيه في بيوتٍ أعرف دفئها، وقلوبٍ أعرف صدقها. وقد عادت الصحيفة لاحقًا والتي يرأس تحريرها عبد الباري عطوان وقدّمت اعتذارها عن هذا الخطأ غير المقصود، وهو اعتذارٌ نقدّره ونحترمه، فكلّنا بشر، والخطأ وارد، حتى حين يكون مؤلمًا.
الأعمار بيد الله وحده، لا يقدّمها خبر ولا يؤخّرها نعي. لكن ما حدث جعلني أرى نفسي في مرآةٍ مختلفة: مرآة المحبة. اكتشفت كم من الناس يحملون لي ودًّا صافيًا، وكم من القلوب تألمت خوفًا عليّ، وكم من الدعوات ارتفعت دون تردّد.
ومن هنا، أجدني مدينًا باعتذارٍ صادق لاسرتي اولا وخاصة ابني حمزة البعيد عن البيت و لكل من سبّب له هذا الخبر حزنًا أو صدمة. لم أكن أنا الراحل، لكنني شعرت بثقل الرحيل في عيون من أحبّوني. وأشكرهم، واحدًا واحدًا، على خوفهم، وعلى محبتهم، وعلى إنسانيتهم التي لا تُخطئ.
نعم، ما زلتُ على قيد الحياة ولله الحمد والمنة.. وأكثر امتنانًا للناس، من أي وقتٍ مضى



