موقع هرمنا الالكتروني
ا ن الحكومات التي نجحت في تطبيق مشاريع الحكومه الالكترونيه وانتقلت الى الذكيه هي من تستطيع الان محاصرة فيروس كورونا والحد من تاثيراته التي تسببها التجمعات بعدما نجحت في ربط مؤسساتها وخدماتها بالجمهور عن طريق الكمبيوتر المحمول او جهاز الخلوي ووضعت معلوماتها وخدماتها في متناول من يحتاجها واصبحت شؤون بلادها وقراراتها تدار بواسطة بوابات الحكومه الالكترونيه مما ادى الى تحسين ظروف المعيشه وتفوقها في ادارة الازمات الصعبه وارتفاع في الناتج المحلي الاجمالي والشواهد التي يعيشها العالم حاليا بسبب انتشار كورونا كثيره فلا يوجد في دول الحكومات الالكترونيه حاجه تستدعي من المواطن ان يذهب لاي تجمع قد يشكل خطرا على حياته وكنا نتمنى في الاردن ونحن السباقين في هذا المجال ان نكون احدى هذه الدول لا ان نتدافع على شراء الكمامات البدائيه التي وصل سعر الحبه منها الى ستة دولارات سيما واننا بدانا متميزين تكنولوجيا بشهادة المراقبين والعالم ولكن التراجع الذي اصاب المشروع الاردني امتد ايضا ليطال الخدمات الاساسيه وتسبب ذلك في تراجع الاردن في اغلب المؤشرات المعنيه بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وحصيلة ذلك تقدم دول علينا اخذت الفكره منا وبخبرات اردنيه تمكنت من الانتقال الى ميادين الحكومات الذكيه وهذا التعثر التكنولوجي الاردني كان ولا زال بسبب التركيز على الجانب الدعائي وتعيينات المحسوبيه والتنفيعات وغياب الجوهر والرقابه ارضاءا لبعض القيادات التنفيذيه التي مارست الفساد في عدد من الاجراءات الهامه وبالرغم من ان جلالة الملك قد اكد في اوراقه النقاشيه على ان الوصول الى الحكومه الالكترونيه اصبح ضروره ولم يعد هنالك مبررات او مجال للمماطله وبالرغم من ان المخصصات التي رصدت لهذا المشروع كانت اكثر من الحاجه وكافيه لانهاء جميع مشاريع الحكومه الالكترونيه الا ان الكورونا مشكوره جاءت لتعري جميع الوزارات التي اخفقت في ادارة ملفاتها ونجحت في تضليل الرأي العام الاردني واؤكد هنا على ان الاخفاق كان ظاهرا لنا منذ بدايات مشروع الحكومه الالكترونيه ولكن سياسة الظلم والجزره احبطت وافشلت نهضة الاردن فالجزره لا زالت تقدم للفاشلين واصحاب الحظوه اما الظلم فهو المصير المؤكد للشرفاء واصحاب الحقوق المنقوصه فها هي وزارة الاتصالات التي تتحمل مسؤولية تعثر الحكومه الالكترونيه تديرالملف التكنولوجي بطريقه غير صحيحه ولا تحتفظ بالمبدعين واذكر ان احد ضباط الامن العام الأكفاء الذي نجح في تنمية وتفعيل مركز تكنولوجيا المعلومات وساهم في رفع اسم الاردن في المنتديات الدوليه وبدلا من تعيينه امينا عاما للوزاره جرى اقالته الامر الذي يدفعني للقول بحسره ومن خلال عملي السابق مع هذه الوزاره بان هنالك قوى تصر على مخالفة توجيهات وطروحات جلالة الملك ولا ترغب بانجاح هذا القطاع الهام او اي قطاع اخر لانها مستفيده وتخشى من الأتمته التي تحسن مستوى النزاهه والشفافيه وتمنعهم من ممارسة تمارين الفساد وظلم الشرفاء واغتيالهم والسطو على المال العام بدون حسيب او رقيب. حمى الله الاردن وحمى شعبه وكان في عون كل الشرفاء ومن جرى اغتيالهم . العميد المتقاعد الدكتور بسام روبين
