موقع هرمنا الالكتروني
إن قدر الفقراء لم يعد مقتصرا على العوز والظلم والقهر والبطاله وضنك العيش ونبش الحاويات بل تعدى ذلك ليحتكر الأمراض الساريه والمعديه ويبدو ان كورونا يفضل زيارة المناطق الفقيره ويبتعد عن قصور الأغنياء بسبب الاحتياطات البيئيه والغذائيه لديهم والتي تحد من انتشار هذا الفيروس المتصاعد وتواجده وقد طالعتنا بعض الصحف القريبه من الحكومات بأعمده تتحدث عن بعض الأغذيه التي تقاوم هذا الفيروس وتمنعه من الدخول للجسم وغالبية هذه الفواكه لا تدخل بيوت الفقراء اصلا ولا تباع في احيائهم ايضا فكيف لعائله دخلها الشهري 300 دولار وعدد افراد الاسره فيها يقارب الثمانية اشخاص ان تشتري تلك الفاكهه التي يتجاوز سعر الكيلو غرام منها ثمانية دولارات ولكن العنايه الربانيه ستقف مع هؤلاء الفقراء في هذه المحنه وتجعل من مناعتهم التي صنعتها الظروف القاسيه حاجزا يصعب على هذا الفيروس تخطيه بينما اؤلئك الأغنياء الذين يعانون من نقص المناعه ربما نجدهم اكثر عرضه للموت إثر هذا الفيروس من غيرهم وقد يأتي يوم نجد فيه الفقراء يحملون هذا الفيروس ولكنه لا يشكل خطرا على حياتهم وهذا التطور قد يخلق حاله من العزله بين الأغنياء والفقراء تدفع بالأثرياء منهم للإعتكاف في بيوتهم وعدم المشاركه في اي مناسبات اجتماعيه او حتى التجول في الأسواق وممارسة النشاطات السياحيه والترفيهيه وقد بدأنا نلحظ في المناسبات العامه خلوها من الاثرياء واقتصار مظاهر العناق والترحيب فيها لتكون عن بعد فقط فأول الغيث قطره وما يرعبنا في هذا المشهد هو تلك الاجراءات التي صدرت عن بعض الدول المتقدمه عندما اغلقت المدارس وبعض الاجواء الجويه والبريه والبحريه لها وكأنهم يعلمون شيئا خطيرا لم ترصده بعض الدول متواضعة الامكانيات سائلين العلي القدير العفو والعافيه للجميع وان يلطف بعباده الصالحين وحمى الله البشريه جمعاء من هذا الفيروس المتدحرج.
العميد المتقاعد الدكتور بسام روبين
