أخبار عاجلة

ماذا لو ظهر بالأردن أولياء صالحين . . الإعلامي العميد المتقاعد هاشم المجالي .

هرمنا

اريد ان نتخيل إخواني نحن وإياكم لو أننا نعيش بظروفنا الحالية ولكن في الأزمان الخالية من الأمم الماضية والتي كانت تحتوي على الكثير من أحوال الظلم والفساد والفقر ، وكانت الحياة أيضا تفتقر الى بعض من الأخلاق وكثير من إنعِدام للحرية والتفرقة والتمييز العرقي وتطبيق للأعراف والقوانين فقط على الفقراء والمساكين ، وأكل مال اليتماء و الضعفاء وانتهاك لحرماتهم ، وطبعا وبكل تاكيد فإنه سيكون هناك فئة قليلة من المتنفعين و المنافقين الفاسدين أوالسحيحة واصحابين السلطة و
من الجونيات ، الذين سوف يحاربون اي دعوة إصلاح قادمة أوجديدة لانها تعتبر تهديد لحياتهم ومصالحهم .

ثم كان الأمر الإلهي أن بعث الله فينا وليا ملهما او مصلحا صالحا ، يريد ان يصلح أحوالنا ليخرجنا مما نحن فيه الى قيم العدالة والمساواة والحرية ويسعى جاهدا الى تبيان للحقوق والواجبات والحفاظ عليها .
وهنا لا بد من التعرف على الصفات المتوقعة لهذا الولي :
اولا : لا بد لأن يكون هذا الولي كباقي الأولياء له تاريخ وسيرة مجربة ومشهودة من الأخلاق الحميدة والسلوك الحسن وله حسب ونسب .
ثانيا: لا بد أن يكون له سيرة عطرة من الأخلاق تعطيه المصداقية في القول والدعوة .
ثالثا : عليه ان يكون ممن يحملون في جعبتهم الكثير من الحلول لكل العقبات والمشاكل التي سوف تغير الأحوال من السيء الى الأحسن .
رابعا: طبعا عليه ان يكون صبورا وصاحب حكمة ويتطلع الى تحقيق عامة الأهداف والنتائج الإيجابية بحيث تكون فيها صفة الإستمرارية حتى بعد وفاته .
ومن هنا فإن هذا الولي الصالح سوف يبدأ بإنتقاد عجز الموازنات الأردنية والبحث في اسبابها ومحاولة إسترجاع الأموال المنهوبة للدولة ،
وسوف يضع نظاما حكيما لإصلاحها حتى يتمكن من إعادتها الى خزينة الدولة والشعب وطبعا أكيد ليس له او لأقربائه وانسبائه .

برأيكم ماذا عليه ان يقول هذا الولي وعلى ماذا سوف يركز وكيف سيبدأ بتقليل هذا العجز الغير مبرر ولا الذي معروف اسبابه .
واذا اراد هذا الولي ان ينتقد ارتفاع نسب البطالة والعطالة والأسعار واختفاء المقدرات والثروات ، فماذا عليه ان يتصرف حتى يستطع أن يوقف مثل هكذا تغول على ما يملكه الشعب والوطن من الثروات .

وإذا اراد هذا الولي أن يتكلم عن صور الفساد وانواعه وكيفيته أو عن التعيينات وعن الأعطيات والهدايا والرواتب والكفاءة والقدرات ، ووضع الرجل المناسب بالمكان المناسب .
فبرأيكم كيف سيتعامل مع هذا الوضع . وما هي العقبات التي تتوقعون ان يواجهها هذا الولي ؟؟؟
اترك للقارئين والمحللين حرية التعبير والتعليق حول المواجهات التي سوف يتفاجئ بها هذا الولي من كثير من فئات الشعب وأجهزة الدولة .
وارجوا ان لا نكون خارجين عن حدود اللباقة والأدب بالتعليقات ،واتمنى أيضأ أن تتصوروا بماذا سيصف الإعلام الرسمي والخاص هذا الولي المصلح ..
وانا بداية سوف أدلي بدلوي عن بعض الوصوفات التي قد يطلقونها عليه …
سيقولون عنه انه قد يكون عميل لجهات خارجية او للموساد الإسرائيلي .

أو أنه يحاول ان يهبط ويثبط معنويات وهمة الشعب ويقوض مؤسسات الدولة ، وأنه حاقد وجاحد لإنجازات السلطة وما قد تّم انجازه بهذا البلد .

وسوف يصفونه أيضا بأنه إما مستوزر او باحث عن لقب معالي او عطوفة او عن وظيفة ذات قيمة ..
وسوف يطرحون حوله الكثير من الأسئلة التالية !!! قد يقولون ويتساءلون لماذا لم يصرح بهذا الانتقادات قبل تكليفه بدعوة الإصلاح ، ومن الذي كلفه ، ولماذا الآن ؛ ولماذا لايقارننا بجيرانتا المحرومين من النعم التي ننعم بها .
وقد يتم تحريض وتجييش مجموعات كثيرة من الإعلاميين امثال ابو لهب وابو جهل وعبدالله بن سلول ومسيلمة الكذاب على مواقعهم وصفحاتهم الإخبارية لمهاجمته او تهديده .
كما انه قد يتم محاصرة ومحاربة كل من آمن به وبدعوتة من قبل اصحاب الجاه والسلطة من الجونيات وحتما سوف يحاربونه ويمنعونه من العمل ويفصلون اولاده من العمل او يعاقبونهم بتشتيتهم الى ابعد صقاع الأرض ..
مسكين هذا الولي الذي والله سوف يواجه اعرابا أشد وأشد كفرا من أعراب الحاهلية الأولى .
الله احمي هذا الوطن وقيادته وهييء له البطانة الصالحة التي سوف تقصي البطانة الفاسدة وتقضي عليها وتحل محلها

شاهد أيضاً

القرعان يكتب : أمام اصحاب الولاية العامة … لمصلحة من السكوت عليهم

كتب ماجد القرعان هرمنا الاخباري-حالة مستغربة وعجيبة في الوسط الإعلامي هي بمثابة لغز لا بل …