كلام فلسطين سيد الكلام ولحجارتها القول الفصل .. الدكتور زيد احمد المحيسن

هرمنا – يقول احد المناضلين الشرفاء ( ان النضال ضد المشروع الصهيوني قد يستمر مائة عام واكثر فعلى قصيري النفس ان يتنحوا جانبا ) الخطر الرئيسي الذي يهدد امتنا في هذا العصر هو الكيان الصهيوني المحتل الذي بدأ يتمدد افقيا وعاموديا في البلاد العربية وعلينا ان نواجه هذا التحدي بيد واحدة وقلب واحد ومن يتخلف عن تأدية واجبه الوطني لاينتمي الى فئة معينة ولا الى هذا الوطن ويدخل في عداد زمرة متعفنة تسيء الى نفسها قبل ان تسيء الى الوطن يمجها المجتمع العربي ويطرحها جانبا على قارعة الطريق ويمضيء الشعب ليكمل المسيرة النضالية . وعبر التاريخ فلسطين احتلت مرات عديدة احتلها الفرس والرومان والاتراك والانجليز ولكنها في النهاية تحررت اليوم فلسطين تحتلها الصهيونية العالمية وبدعم واسناد من قوى الشر الغربي المتصهيين وسوف تتحرر بمشيئة الله لاتخافوا على فلسطين والى الذين اعياهم النضال الوطني او كانوا طارئيين على حركة النضال الوطني او ادعياء نضال – نقول لهم – افسحوا المجال لغيركم وابتعدوا عن المشهد النضالي فالشعب الفلسطيني قادر على تدبير نفسه بنفسه لاتقيدوهم باتفاقيات ومواثيق وصفقات اوسلوية جديدة تكبل حركة نضالهم الطويل فارادة التحرير مازلت جذوتها تتقد في صدور اطفال الحجارة والحجر ا لفلسطيني مازال جاهزا لياخذ دوره في معركة التحرير الطويلة والقادمة وان على الانظمة العربية المهرولة نحو التطبيع ان يعلموا علم اليقين ان الشعوب الحية نفسها هي التي تقرر قوانينها الاجتماعية وسننها النضالية وهي نفسها التي تختار منطلقاتها في انسجام تام مع تاريخها وقيمها ان كلام فلسطين سيد الكلام ويظل لحجارة فلسطين المباركة القول الفصل حين تضل العقول وتضطرب الافهام وتكثر المؤامرات والصفقات … فلسطين ياسادة وبالخط العريض ليست للبيع او التأجير او التنازل او التعويض … فلسطين هي المبدأ والعقيدة وهي معنى وجودنا الذي افتقدناه .من هنا نبدأ تحركنا الجديد امام خطر المهرولين والمطبعيين من ميدان التحدي والمجابهة المباشرة حيث تنطلق الكلمة بصيرة مؤمنة طاهرة تبشر بأن النصر ات ولو بعد حين وان الكفاح بجميع الوسائل المشروعة لتحرير الارض المحتلة حتمية قومية تاريخية لاعادة الحق العربي المغتصب لاصحابه الشرعيين – فالكلمة الصادقة والجريئة هي الخطوة الاولى على طريق التحرير ورفع حالة الوعي الجماهيري امام قطيع المهرولون من عربان الردة وعلينا تسليح كلماتنا بقوة الارادة والتصميم وبالفعل النضالي المشروع فالرصاص الغادر قد يقتل افرادا بينما الاقلام الخائنة والمطبعة مع العدو الصهيوني قد تقتل روح الامة النضالي وهذا ما لانرضاه لامة الضاد العظيمة -امة ما زالت تنشد وتردد – فلسطين تحميك منا الصدور —- فأما الحياة واما الردى .



