هرمنا – فرح سمحان
الناطقين الإعلاميين كانوا حلقة الوصل والربط بين المواطن والدولة ، لكن موضع الخلاف يكمن في كيفية التعامل والتعاطي مع وسائل الإعلام وضبط المعلومة قبل خروجها لتصبح إشاعة ، ناهيك عن التعاون مع الإعلام بكل أشكاله واستخدام سياسة الوضوح والمكاشفة .
معالي أمجد العضايلة من معاصري الجائحة واول من أعلن من خلال إيجاز صحفي عن فرض أمر الدفاع ، كان ذو حضور لافت وكلمة رازنة ومصطلحات تتلائم مع حجم المرحلة .
أما معالي علي العايد فلم نتمكن من رؤية ما كان سيقدمه لو بقي ناطقاً إعلاميا ً حتى لا يحكم عليه بعدم التعاون والتجاوب مع ممثلي السلطة الرابعة ، وكذلك عدم الظهور بالصورة التي تحتاجها المرحلة الحالية من إجابات وافيه وواضحة وعقد لقاءات مستمرة لتوضيح أية ملابسات ، وهذا ما كان مغيباً عن معاليه .
أما معالي المهندس صخر دودين فأثبت من أول يوم أنه مثالاً للناطق الإعلامي المحنك والمتعاون والذي يرصد المعلومة فور خروجها أما لتأكيدها أو حتى نفيها ، واستخدامه بشكل صريح لمبدأ المكاشفة والوضوح الذي يبث الطمأنينة وكذلك ضرورة عدم التراخي من قبل المواطن .