أخبار عاجلة

التطبيع ألحق ضرراً بالقدس والفلسطينيين والعروبة .. د. بسام روبين

هرمنا – لا شك أن بعض سياسات البيت الابيض العنصرية هي المسؤول الأول عما يجري للأمة العربية والإسلامية من قتل ودمار وإفقار وتهجير وتدجين ،فهي من ثبتت اسرائيل ودعمتها وشجعتها على البطش بالفلسطينيين ،ونقلت سفارتها للقدس المحتلة في تحد سافر  للعرب داعمة تهويد القدس ،وها هي مستمرة بظلم العرب.

فنراها تكيل الاحداث بمكيالين الأول لصالح الصهاينة والثاني انتقاصا من كرامة الامة العربية ،فنراها تدين اي ردة فعل فلسطينية أثناء الدفاع عن أرضها ومقدساتها المحتلة ،وبنفس الوقت تبرر جرائم القتل والقصف والتدمير والتهجير  والاحتلال التي يمارسها الصهاينة ضد العرب الفلسطينيين ،ولم يعد بإمكان ساكن البيت الأبيض اخفاء حقيقة سياساته ونواياه التي ثبت للعالم بأنها تقف في وجه الحق وتدعم الظلم والاحتلال وتحارب كسابقاتها حقوق الانسان التي طالما وعد الرئيس بها ناخبيه والتزم بها امام الكاميرات ،ولم يعد بوسعه تضليل الرأي العام بعد اليوم   فالديمقراطية والجمهورية هما وجهان لليمين المتطرف عندما يتعلق الامر  بفلسطين والعرب والمسلمين عموماً ،وقد كان لبعض علاقات التطبيع أثراً ملموساً في إلحاق الضرر بالقضية الفلسطينية وبالمقدسات ،وفي تمزيق ما بقي من روابط عروبية بل اساءت للعلاقات العربية الإسلامية بانحيازها للصهاينة ،وتحديث مصادر التهديد فاستبعدت اسرائيل واستبدلتها بإيران الداعم الاول للمقاومة في تطور يعد الأخطر على العلاقات التاريخية بين العرب والمسلمين.

وقد لمسنا انعكاسا سلبيا لبعض علاقات التطبيع على سلوك دولها وانضمامها  لمخططات تهويد القدس وطرد الفلسطينيين من اراضيهم  لفتح صراع جديد في بقعة عربية أخرى ،وقد لاحظنا عدم قدرة بعض تلك الدول على نصرة الفلسطينيين والتصدي للصهاينة ولو باضعف الايمان ،بل نجدها تتبنى الموقف الامريكي الداعم للصهاينة بعدما فقدتت قوميتها العربية والدينية ،وسخرت بعض امكاناتها للمحتل مقابل نيل رضى الصهيونية العالمية التي تتحكم بعمر بعض الحكومات في أحد أسوأ موجات التراجع والخنوع لصالح اعداء الأمة العربية صاحبة التاريخ الأكثر شرفاً بين الأمم حتى احاط ذلك السوء ببعض علمائها ودعاتها ،فأصابهم بالصمم والبكم حيال ما يجري في القدس وغزة ،ولا أعرف ما الذي عدل جينات هذه الأمة ،وهل جرى استهدافها ضمن مخطط شمولي حتى جاوز الظالمون المدى ،فلم نعد نطالب بحق الجهاد وحق الفدا بل تركناهم يغصبون العروبة مجد الأبوة والسؤددا انسجاماً مع مواقف الخيانة التي هيمنت على البعض ،وطعنت كرامة الأمة من ظهرها ،ومزقتها وقدمتها وجبة دسمة لكيان محتل مدعوم  بمحركات  الظلم الامريكي.

ولعل الله يحدث بعد ذلك أمراً يصلح فيه جينات هذه الأمة ،ويعيدها حالتها الاولى  ،ولكن التاريخ سيلصق العار بجبين كل من خان القضية ،وتآمر على الأمة ودعم الصهاينة في السر أو العلن ،فللقدس رب يحميها واحرارا يذودون عنها وإن مع العسر يسرا.

عميد اردني متقاعد

شاهد أيضاً

الحاج توفيق: سلطنة عُمان شريك اقتصادي مهم للأردن

هرمنا -أكد رئيس غرفة تجارة الأردن خليل الحاج توفيق، أن الأردن ينظر الى عُمان كشريك …