أخبار عاجلة

العشائر دعامة الدولة وسيادة القانون …عاطف عتمه

هرمنا – لقد تاسس الاردن على قيم المحبه والتعاون والبناء ، وكان ابناؤه مثلا في التضحيه والولاء والبناء والانتماء والتلاحم والوحدة ، وقيم الاحترام المتبادل ، الذي كان جزء كبير من تقاليد العشائر الاردنيه وتفانيها وحبها وعطائها الدائم من اجل الاردن وكرامته وتقدمه ، وكان الاردني الجزء الاهم في بناء الدوله والحفاظ على كيانها ، وكانت مقوله الحسين الراحل رحمه الله ( الانسان اغلى ما نملك ) لانه شكل اللبنة الاساس والرافد الرئيس في بناء الدوله الحديثة ، التي قامت على القيم والاخلاق والاحترام ، مما عزز من قيمه الدوله وقيمة المواطن والوطن ، وشكل هيبة الدوله التي كانت متميزة في كونها قامت على دعامة العشائر الاردنية ، والتي انتقلت من دوله العشائر الى دولة المؤسسات وسيادة القانون ، والتزم الجميع الى ان وصلنا الى هذا الاحترام والمكانة التي نحظى به اليوم ملكا وحكومه وشعبا في كل دول الدنيا . ان الحفاظ على مسئولية هيبة الدولة وسيادة القانون تقع على كاهل الجميع ، بدءا من الفرد وانتهاء بالجماعة ، ومن باب اولى ان يلتزم النائب و مجلس النواب بهذن المسؤولية وكل السلطات ، بما فيها التنفيذية والقضائية ، و في هذا المفهوم حرصا على مكانة الدولة وهيبتها ، التي يجب ان لا تمس . لقد تشكلت الدول العريقة والعميقة وديمقراطيتها بفضل جهود ابنائها وخاصه ابناء السلطة التشريعية التي هي اساس بناء الدوله ، ولذلك قامت الدول وديمقراطياتها وفقا لنسق الاحترام الذي بناه الانسان ، والذي هو اساس السلطات جميعها ، ولذلك يبدا بناء الدوله في بناء العقول القائم على الاحترام المتبادل والتناغم بين الانسان والقانون ، وان في اقامه هذا التناغم و التفاهم ا قامة الدوله وتشكل كيانها. وبالعوده الي قضية النائب اسامه العجارمه الذي تعسف في نقد زملائه النواب وهم ايضا من ابناء العشائر ، ولم تكن الحكومه او الدوله او الاجهزه الامنيه جزء من المشكله وانما كانت المشكله بسبب الاساءه لزملائه من النواب ، وكان الاجدر بالنائب ان يقبل النتيجه مهما كانت لانها جاءت بالبناء على اساءته لزملائه و المجلس الذي هو جزء منه ، واذا كان المجلس وزملاؤه النواب ليسوا على القدر الذي يلبي طموحات النائب اسامه العجارمه فمن باب اولى هل يقدم استقالته حتى لا يتناقض مع نفسه ، وكان على النائب المحترم ان يلجا الى الاساليب السياسيه من خلال تشكيل لوبي او تفاهم او تسويات مع زملائه النواب ليتمكن من ثني المجلس عن اتخاذ هذه العقوبه في حقه، او كان بامكانه اجراء مفاوضات واتصالات وحوارات مع النواب كي يقنعهم للرجوع عن القرار او تخفيض العقوبه، او كان بالامكان اللجوء الى القنوات القانونيه حسبما افاد خبراء قانونيون من ان بامكانه اللجوء والطعن امام المحكمه الاداريه وهي قنوات متوفره ولها فاعليه. درجت العاده من بعض السياسيين الذين يفتقرون الى الافق والخبره السياسه والعمل العام الى الاستقواء بالاهل والعزوة والعشيره واثاره الراي العام بحثا عن الشهره والنجوميه مهما كلف الثمن ، وهو عمل ايضا لجا اليه فاسدون كثر امتدت ايديهم الى المال العام وافسدوا ثم لجاوا الى العشائر للاستقواء على الدوله والتغطيه مساء سيدهم وافسادهم وسلوكاتهم المشينة وهو امر في كل الحالات مو سيء ومسيء . كان الاجدر بالنائب اسامه العجارمه ان يربأ بنفسه عن هذا التصعيد غير المريح والذي اشغلنا و اشغل الراي العام عن قضيتنا الاساسيه وهي الاعتداء الوحشي على غزه استهداف اهل القدس، وهي هدية قدمها النائب عن غير قصد على طبق من فضه خدمه للعدو الاسرائيلي ولولا عقلاء كثيرون من ابناء عشيره العجارمه الذين يتصفون بالحكمه واعلى درجات المسؤوليه لتحول الوضع الى وضع ماساوي باحتراف . ورايت وسمعت خطابات الكثير من ابناء عشائر العجارمه ومؤيديهم من التصرف الاكثر عقلانيه من سلوك النائب العجارمه . ليس مقبولا التصرف بهذه الطريقه داخل المجلس حتى على العود الى مربع اشهر الاسلحه او حمل الرشاشات داخل المجلس ونعتقد ان هذا من الرجوله وليس من الحمرنة والتخلف . كل الاحترام عشائر العجارمه ولي عشقنا الاردنيه الاصيله التي يقودها رجال لهم من الحكمه والمعرفه والخبره والانتماء ما يفوق خبرات وحكمة الكثير من السياسين وتمتعون بفهم عميق في تفويت الفرصة على الاعداء والشامتين والمتربصين . ويبقى ان نقول ان هناك نوابا يعارضون ويسجلون اعلى نسب الاسئله والاستيضاحات والاستجوابات ولجان التحقيق دون اللجوء الى الاستقواء على الوطن والبحث عن النجوميات الفارغه .

شاهد أيضاً

تربويات لافتة!

كتب د.ذوقان عبيدات هرمنا الاخباري-كان أبرز إنجازات النظام التعليمي منذ الستينات: سيادة القرار التشاركي، وقدرة …