
هرمنا – كتب أسامة الراميني
عمّان الأهلية لم تعد فقط أول جامعة خاصة في الاردن بل هي في ريادتها حكاية وقصة ورواية عنوانها التعليم والابداع أولاً كونه طريق الارتقاء للوصول للعالمية.
فهي عندما تستحدث تسعة تخصصات نوعية ودفعة واحدة في البكالوريوس والدبلوم العالي والماجستير فهذا ليس صدفة او عملا عشوائيا بل هو تفكير استشرافي للمستقبل الذي يقوم على أن الرؤية لا تقل أهمية عن المعرفة فالتخطيط نحو المستقبل جاذبية للحياة العملية . فالتخصصات نوعية ونادرة ومميزة في مختلف التخصصات والكليات وهي ما نحتاج إليها في هذا الزمن المعقد والصعب باعتبارها جديدة تؤهل صاحبها لدخول سوق العمل بكل يسر وسهولة وهو رافعاً رأسه متسلحاً بالعلم والمعرفة والتكنلوجيا التي كانت حاضرة في فكر وخطط ورؤية الجامعة وإدارتها والقائمين عليها وهي رؤية تقرأ المستقبل وتخطط له او تتعايش معه بما يخدم المواطن والوطن .
الجامعة المبدعة المبتكرة جامعة عمّان الأهلية تفردت وتميزت وتألقت وتأنقت بكل ما هو جديد بإعتبارها الأولى أيضاً بملاحقة ومواكبة ومسايرة التطور العلمي والمعرفي والتقني ضمن “خلطة سحرية ” توازن و توائم بين البرنامج الأكاديمي التعليمي ومتطلبات سوق العمل وفقاً لدراسات وقراءات وخطط واستراتيجيات متقدمة حاضرة بذهن إدارة الجامعة التي تبهرنا كل فترة بكل ما هو جديد وعلم نافع مفيد .
فقد استحدثت هذا العام تخصص في غاية الأهمية ونحن حقيقةً بحاجة اليه وهو البكالوريوس في التكنولوجيا الزراعية وهندسة الجينات الذي يعتبر هاماً وأساسياً في ضرورة وتنمية قطاع الزراعة وثاني التخصصات هو البكالوريوس في إدارة الضيافة وفنون الطهي / كلية الأعمال والذي يهتم بتجهيز وإدارة المطابخ الحديثة ونحن بحاجة اليه بإعتبارنا دولة تعتمد على السياحة في مداخلها ونمو اقتصادها ليس هذا فحسب فكلية تقنية المعلومات كانت حاضرة في أمن الفضاء الإلكتروني للشركات والمؤسسات من خلال منح الماجستير في الأمن السيبراني والذي يمثل هاجس لدى الدول و المؤسسات التي تسعى الى الحماية الرقمية للبيانات من خطر الجرائم والقراصنة وهم كثر يخترقوننا ويدمرون منجزات العالم الجديد وهنا لا بد أن نشير بأن جامعة عمّان الأهلية كانت في وقت سابق قد استحدثت مركز متخصص للأمن السيبراني مع شراكات وشركات عالمية متخصصة وذات سمعة راقية .
وخذ مثالاً آخر ونتمنى هنا من كل الجامعات الحكومية والخاصة أن تحذو حذو جامعة عمّان الأهلية في الريادة والابتكار واستحداث كل ما هو مفيد وجديد بدلاً من ان تتحول تلك الجامعات الى مصنع لتفريخ العاطلين عن العمل بشهادات لا تفيد الا ديكور الجدران او رفع نسبة حملة الشهادات …… الجامعة استحدثت تخصص الماجستير النادر في مجال التحكيم في عقود الانشاءات ونحن نعلم أهمية هذا التخصص لحسم وحل الخلافات القانونية في قطاع الانشاءات وما أكثرها لكن وما افضل ان يتم البث بسرعة الحكم للخلافات حينا تنشط بين أطراف العلاقة ومثال آخر ينم على أن هذه الجامعة محترمة وتحمل فكرا إنسانيا هدفه خدمة المجتمع وأفراده ورفده بكل ما هو جديد بالعالم فعندما يتم استحداث تخصص ماجستير في علوم واضطرابات التواصل وفي التصميم التعليم الرقمي وعلم النفس الاكلينيكي فإننا أمام إدارة جامعية ويقف خلفها هيئة مديرين مواكبة كل ما ينتجه العالم من علم ومعرفة وعلى رأسها الدكتور ماهر الحوراني الذي يتولى النهضة وآلية التحديث والتطوير والابتكار والتي تنسجم حقيقةً مع الورقة النقاشية السابعة لجلالة الملك الذي طالب بضرورة بناء القدرات البشرية وتطوير العملية التعليمية كسبيل لنهضة الأمة وأصبحت الجامعة ذات مهارة فنية وتقنية حياتية تؤسس لمرحلة جديدة من الريادة والابتكار اقل ما ستوفره على المدى القريب ” خلق فرص عمل بدلاً من البحث عنها “.
التعليم في الأردن بألف خير والحمدلله وجامعاتنا بدأت أو تواصل عملية تجويد التعليم وتطويره وبث روح الإبداع بطاقة وخبرة وفن مما جعل للمستقبل خط يمكن رؤيته والمراهنة عليه بتنافسية حقيقة ستصنع علامة فارقة في مسيرة التنمية والعمل … وجامعة عمّان الأهلية واحدة من أهم الجامعات الأردنية التي تؤسس بمرحلة جديدة كما هي دوماً فهي لم تكتف بأن تكون أول جامعة خاصة في الأردن بل ستكون هي الأولى في إنتاج التعليم المطلوب والتقني المتطور المواكب والملائم بين البرنامج وسوق العمل ويكفي أن نقول إن لها نصيب وليس حظ في مؤشرات التصنيفات العالمية الخاصة للجامعات لأن ما تؤسس له أو ما أسست عليه وتواصل دوماً في ترسيخ البناء التحتي حيث العيون دائماً نحو المستقبل ونحو سوق العمل بسبب الجهود العظيمة للادارة وهيئة المديرين وكل القائمين على الجامعة التي أسميتها ذات يوم في مقال سابق بأنها هارفارد على طريق السلط .