أخبار عاجلة

من يقف خلف منشور الأضاحي!

هرمنا – د. بسام روبين

لن أتحدث مع تلك المرأة التي أساءت للشعائر الدينية الخاصة بالأضاحي ،فمن الصعب إفهامها تلك المعاني السامية التي لا يلتقطها إلا الكرماء والطيبون الذين رزقهم الله من فضله ،وبنفس الوقت هم يشعرون بالفقراء والمساكين ويمتثلون للأوامر الربانية القاضية فأما اليتيم فلا تقهر وأما السائل فلا تنهر وأما بنعمة ربك فحدث.

ولكنني سألقي الضوء على تقصير الحكومة ممثلة بوزارة الأوقاف وبدائرة الإفتاء في دفاعهم عن الدين ،عندما يتعرض لهجوم باطل من أهل الفتن ،ولو أن ذلك الجرم تعلّق بأحد المسؤولين لكان ناشره يقبع خلف القضبان بمجرد نشره أي محتوى ولو كان صادقاً.

وعندما يستهدف السهم خدش الدين والإساءة لمشاعر شعب بأكمله لا نجد أي تصرف مقنعا للمواطنين ،بل نلاحظ صمتاً رسميأً قد يتخلله قياس لردود الأفعال، وكأنني أرى مؤامرة جديدة تنسج ضد هذا الشعب العربي المسلم و شعائره يقودها طبقة ممن آل لهم أمر الإصلاح، فربما ينظرون إلى أن الابتعاد عن الدين وتعاليمه وشرائعه قد يكون فيه إصلاحاً و فضلوا طرح هذا الموضوع من خلال تلك المرأة بتلك الطريقة التي تثير الفتن والقلاقل بين أفراد المجتمع قبل طرحه على اللجنة للتصويت.

وأعتقد أن ردود الفعل وبرغم قيام القليل من الشرفاء بالرد عليها وتحجيمها إلا أنها ليست كافية ،ولا تتناسب مع حجم الجريمة ،وننتظر المزيد من ردود الأفعال وخصوصا من اعضاء اللجنة الشرفاء لكي تصل رسالة المجتمع بأطيافه لتؤكد على أن الدين منطقة حمراء لا يجوز التعدي عليها تحت أي ظرف من الظروف، وأن مشكلتنا تكمن في بعض رجال الدين الساكتون عن الحق.

لذا ينبغي على الحكومة أن تتدخل لتمنع أي آثار سلبية قد تنتج خلال الفترة القادمة نتيجة لذلك المنشور الغبي الذي أصاب قلوب ومشاعر المواطنين ونراه يتدحرج ككرة الثلج وقد يزداد حجمها مع الأيام، ما لم يكن هنالك تدخلا سريعا ومباشرا بتحويل من كتب المنشور ومن يقف خلفه من المحرضين إلى القضاء العادل وكف أيديهم عن أي عمل له علاقة بالدولة، فلا ينبغي لهذه العينات السلبية أن تجلس في مكاتب الحكومة لتفرض على الشعب أفكاراً وآراءاً مريضة ،ربما تقف خلفها جهات داخلية وخارجية معادية.

داعيا العلي القدير أن يجنبنا شر الفتن وأهل الفتن ما ظهر منها وما بطن، فالمحرضون والمخططون أشد خطراً على المجتمع من تلك الأدوات التي يسهل استخدامها وتوظيفها في المؤامرات التي تحاك ضد الشعب بين حين وآخر، حفظ الله الأردن.

عميد اردني متقاعد

شاهد أيضاً

غزة ومعركة الوعي

هرمنا الاخباري-كتبت د. رلى الفرا الحروبحراك الجامعات الامريكية والذي التحقت به الجامعات الاوروبية والكندية والاسترالية …