لجنة الاصلاح وخطوة الالف ميل – – عاطف عتمه يكتب

هرمنا – لقد شكل جلالة الملك وايمانا منه باهمية عملية الاصلاح والتحديث واستمراريتها استجابة للحاجة الملحة التي تفرضها متطلبات المرحلة وطبيعة الحداث التي ظهرت على مسرح الواقعة السياسيه في وطننا . ان مجرد تشكيل اللجنة في حد ذاته يعتبر اعتراف صريح وتشكل ارداة من القيادة بان هناك اختلالات وركود واتساع في هوة الثقة بين الادارة والمواطن في مسيرة الحياة الديمقراطية في البلد ، مما يستدعي الحاجة الى عناية حثيثة ومعالجة فائقة للتصويب .لقد تكلفت اللجنه الملكيه وحددت مهمتها بتحديث منظومة الشفافية الناظمة للحياة السياسيه، والتي تنظم وتحدث مطبخ صناعه القرار ، وتدفع الى المشاركه الجماعية ، التي تساهم في تحقيق حكم الاغلبيه والتمثيل الجماعي ، الذي يعتبر اساس العمليات الديمقراطية . وكانت مهمة اللجنة تنصب على قانون الانتخاب وقانون البلديات واللا مركزية و بعض الاصلاحات في بعض المواد الدستورية ، وهي الجزء الاول والشق الاهم من عمليه الاصلاح ، اذ ان مخرجات هذه القوانين تاتي لتحسين واصلاح عمليه الانتخاب ، ورفع نسبة المشاركة في الانتخاب ، تلك التي تبعت وترفع تسبة التمثيل والمشاركة ، وبالتالي ثقة المواطن ومن ثم يستطيع المنتخبون بان يوصلوا مسيرة الاصلاح بدعم من الشارع ، ويتمكنوا من تقديم دفعة الى الامام في مسيرة الاصلاح المنشودة ، وهي الخطوة الاولى نحو الالف ميل ، لان الغاية النهائية هي الاصلاح وتحسين المشاركة على نطاق اوسع ، و خلق الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة المختلفة . لا تعدم الحسناء ذاما اذ ايقنت في وقت لاحق ، بعد مراقبة ، ان انتقادات اصحاب الكلام التي وجهت الى عمل اللجنة كانت تفتقر الى الموضوعية والتوازن ، وكانت تغيب التفاعلات والطروحات والافكار والمساندات ، بينما كانت تنصب على الشخصنة وقذف العصي في الدواليب ، فايقنت ان لو تراست اللجنه مارجريت تاتشر او فيكتور هوجو او نانسي بيلوسي لخرج علينا الناعقون والطامعون والحاسدون والحاقدون و المثبطون يقدحون في اللجنه وعملها . لندعم الاداء ولنقدم الافكار والنصاح ولنراهن على النجاح وليس الفشل فالبحر يبدا من قطرة ماء واحدة .