موقع هرمنا الالكتروني
هرمنا – الدكتور زيد احمد موسى المحيسن
ببالغ الحزن والاسى تلقينا صباح اليوم الخميس 19-8- 2021 نبأ وفاة الصديق الوفي معالي محمد بشير اسماعيل الشيشاني – ابو ماهر – وقد كان لي شرف العمل بمعيته وعرفت من اي المعادن هذا الانسان في الاخلاص والتفاني وخدمة بلده وامته و يعد محمد بشير اسماعيل الشيشاني من الشخصيات الوطنيه الاردنيه التى عملت بمصداقيه عاليه وانجزت الكثير من الاعمال اثناء توليها للمناصب القياديه العليا في الدوله الاردنيه – بعض هذه الانجازات لا يزال بارزا للعيان بعدا ماديا والاخر ما يزال مخزونا في وجدان كل من تعامل مع هذه الشخصيه الوطنيه – ولد محمد بشير – ابو ماهر – في مدينة الزرقاء عام 1933 لاسرة تعشق الارض والانسان وتلقى تعليمه الابتدائي والاعدادي والثانوي في مدارسها ومدارس العاصمه عمان ولدى تخرجه من المدرسه التحق بصفوف الجيش العربي برتبة تلميذ عسكري وتدرج بالرتب العسكريه الى رتبة لواء وحاز على العديد من الشهادات العلميه في الاداره من كلية القياده والاركان الباكستانيه عام 1961 ومن كلية الدراسات الدفاعيه البريطانيه عام 1975 وتقلد العديد من المواقع القياديه المتقدمه وكان مبدعا متميزا فيها ومن هذه المواقع – مساعد لرئيس هيئة الاركان للتخطيط والتنظيم والبحث والتطوير – واحيل على التقاعد بناء على طلبه وهو اول لواء في الجيش العربي يقدم احالة على التقاعد – بعد ذلك عين رئيسا لمجلس ادارة – ومديرعام لموسسة المتقاعدين العسكريين –وابدع في عمله ونقلها نقله نوعيه في التنظيم وادارة المشاريع – بعد ذلك عين وزيرا للزراعه واخر منصب عمل به هو امين مدينة عمان الكبرى خلال الفتره مابين 1991 ولغاية 1993 وبالرغم من قصر المدة التى قضاها امينا لمدينة عمان الا انه وبحق استطاع ان يترك بصمات واعمال لازالت مسجله له باحرف من نور – حيث قام بوضع حجر الاساس لانشاء مدينة القويسمه الرياضيه – مدينة الملك عبدالله حاليا – وكان الهدف منها تشجيع الرياضه في شرق وجنوب عمان وفي نفس الامر تخفيف حدة السير والمرور على مدينة الحسين للشباب وهذا ان دل على شئ فانما يدل على العمق الاستراتيجي في التخطيط والذي يشهد له في هذا المقام – كما قام باستكمال سقف عبارات راس العين ووادي الحداده والذي فيما بعد انجز عليهما مشروعي مباني الامانه الحاليه وشارع الاردن – كما وضع حجر الاساس لمشروع سوق الخضار المركزي في الجويده بعد ان كانت الامانه قد استملكت الارض في وقت سابق – كما عمل على انشاء العديد من الملاعب والحدائق في الاحياء الشعبيه لتكون متنفس للمواطنين – كما اعاد تاهيل العديد من الشوارع تاهيلا فنيا رفيع المستوى كشارع وصفي التل – الجاردنزسابقا – كما قام بشراء معدات للامانه من كسارات وكاشطات وذلك لاعداد البنيه التحتيه للشوارع باقل الكلف واجود الانتاج – كما عمل على حل العديد من المشاكل التنظيميه المعقده والتى كانت تراوح مكانها منذ سنين كما اعاد هيكلة الامانة بمساعده كوادر الامانه وبدون اي تكلفه ماليه اما على الصعيد الثقافي فقد انشاء مجلة عمان الثقافيه وجعلها هديه للكتّاب والادباء في الاردن ومازالت تصدر حتى الان – كما عمل على دعم الروابط والجمعيات الثقافيه ماديا وبمجموعات من الكتب وتم طباعة العديد من الكتب على نفقة الامانه تشجيعا ودعما للكاتب المحلي كما وضع العديد من الخطط والمشاريع لتطوير مدينة عمان نُفذ العديد منها على مر السنوات الماضيه وشهدت فترة البشير استقرارا وظيفيا وتعد فترة محمد بشير في الامانه من الفترات المميزه نظرا للخدمات التى قدمت للمواطنين على كافة الاصعده – الخدميه والتنظيميه والتخطيطيه والهندسيه والثقافيه – هذا غيض من فيض – عن جزء يسير من سيرة معالي السيد محمد بشير اسماعيل الشيشاني صاحب القرار الصائب والملتصق بهموم الناس المعالج لمشاكلهم بمصداقيه وحس وطني عالي لا يهدف من وراء ذلك الامرضاة الله وراحة الضمير نظيف اليد ودافئ اللسان يعمل بصمت ودون ضجيج اعلامي مصطنع يخدم بلده وامته وقيادته واضعا نصب اعينه ان الانسان في بلدنا اغلى ما نملك وجسد هذا الشعار قولا وعملا – رحمك الله يا ابا ماهر ونعزي اسرتك الكريمة وابنائك ماهر وشاهر وبناتك وعشيرة الشيشان كرام الناس وندعو لك بالرحمة والمغفرة والفردوس الاعلى – انا لله وانا اليه راجعون .
