
هرمنا – حالة السخونة بدأت في الإرتفاع فيما يتعلق بانتخاب رئيس جديد لمجلس النواب في الدورة العادية القادمة المتوقع انعقادها في الأول من شهر تشرين الثاني القادم .
الدورة غير العادية التي انتهت ، كانت مختلفة تماما ، حيث جرى الإتفاق بين غالبية النواب قبل الذهاب الى المجلس
باختيار عبد المنعم العودات للرئاسة ، وهي سابقة لم تحدث من قبل .
اليوم ؛ الوضع مختلف تماما ، فهناك على الأقل ثلاثة من النواب عزموا النية للترشّح في موقع الرئاسة وقطع الطريق
على العودات الذي ينوي تكرار المحاولة مرة أخرى والبقاء في الكرسي الأول للمجلس النيابي .
وجود أكثر من مرشح للرئاسة يدلّ بصورة قطعية على رغبة في تغيير الرئيس لدى العديد من النواب وخاصة من لهم ملاحظات عديدة على العودات خلال وجوده على سدّة الرئاسة ، وبالتالي فإن سخونة الأجواء باتت واضحة في الوقت الذي أعلن فيه النائبان المخضرمان نصار القيسي وأحمد الصفدي الترشّح للموقع .
إعلان القيسي والصفدي لم يكن مفاجئا للكثيرين ، ويعتقد نواب ومتابعون بأن بورصة الأسماء قد تشهد دخول إثنين من النواب من ذوي الوزن الثقيل وهما .. أيمن المجالي وعبد الكريم
الدغمي ، حينها سيأخذ الصراع على كرسي الرئاسة وجها آخر مختلفا ، وربما نشهد انسحابات في اللحظة الأخيرة من
بعض الطامحين بالرئاسة .
لقاءات متعددة تعقد هنا وهناك ومشاورات لا تنتهي بين كتل نيابية ، وكل ذلك يجري بعيدا عن أعين الإعلام الذي يحاول مراقبة ومتابعة التفاصيل ، غير ان الأمور ما زال يكتنفها الغموض ، إلّا أن ما هو واضح يشير أن انتخابات الرئيس
ستشهد سخونة قد لا يتحمل لهيبها الكثيرون