

هرمنا – قال خبير التأمينات الاجتماعية الإعلامي موسى الصبيحي بأن منظومة الضمان الاجتماعي في الأردن تمثل شجرة زيتون مباركة معمّرة تؤتي أُكُلَها الطيب لكل الأجيال، وأن علينا جميعاً مسؤولية الحفاظ عليها ورعايتها والاستفادة من ثمراتها دون جور أو مبالغة وعبر توزيع عادل لأبناء المجتمع بأجيالهم المتعاقبة.
وأضاف في ندوة حوارية نظّمتها الحملة الوطنية للدفاع عن عمال الأردن-صوت العمال عقدت في مقر حزب الوحدة الشعبية، وأدارها عضو الحملة محمد عربيات، أضاف بأن الضمان يواجه اليوم عدة تحديات، تتعلق بالتغطية والشمولية والتمويل، إضافة إلى ضعف الحاكمية، وتشوّهات سوق العمل، وعدم الاستقرار التشريعي، وكلها ذات أثر على مستقبل الضمان واستدامته مالياً وتأمينياً.
وطالب بتصويب عدد من السياسات التي انتهجها الضمان خلال السنتين الفائتتين والتي بدا واضحاً أنّ انعكاساتها لم تصب في مصلحة النظام التأميني أو مصلحة مشتركيه ومنتفعيه، ولا سيما ما يتعلق بإلغاء ازدواجية الاشتراك بالضمان لمن يعمل لدى أكثر من منشأة، وتخفيض الاشتراكات على بعض القطاعات، أو تعليق تطبيق تأمين الشيخوخة على قطاعات واسعة من المؤمّن عليهم، أو التوسّع في صرف حالات السماح للأردنيين بسحب اشتراكاتهم، أو الانحراف بتأمين التعطل عن العمل عن غاياته الأساسية، إضافة إلى تحدّي تطبيق التأمين الصحي الذي يحتاج إلى دراسة مستفيضة لضمان تطبيقه بكفاءة وديمومة ودون أن يؤثر سلباً على النظام التأميني والمركز المالي للضمان، كما أشار إلى ضرورة تصويب مسارات الحكومات بضرورة التوقف تماماً عن الإحالة على التقاعد المبكر لموظفي وعاملي القطاع العام، الأمر الذي يزيد العبء المالي التقاعدي على الضمان..!