أخبار عاجلة

الحفلات الفنية الوبائية أم إنزال الحمار من على أسطح سقوفنا الخشبية …. بقلم الإعلامي العميد المتقاعد هاشم المجالي .

هرمنا – عندما يسير المواطن الأردني بالشوارع ويتعرض للدهس، وتجده أحيانا يتكلم مع نفسه في حالة هستيرية ، أو عندما تكثر حالات الطلاق في فترة الخطوبة والهجران والإنفصال بعد الزواج ، أو عندما تكثر حوادث الصدم بين المركبات بالشوارع ، أو عندما ترتفع نسب تعاطي المخدرات وحالات الإنتحار ، ثم يعجز الأطباء النفسانيون عند تفسير هذه الحالات التي تحصل مع المواطن الأردني ، وبالتالي فإنهم حتما سيعجزون عن إيجاد الدواء المناسب وذلك لإنعدام التشخيص المناسب لها ، ومن هنا فإنهم يبدؤون بصرف المواد المخدرة والمسكنة للمرضى المراجعين لهم .
ومع هذه الصورة فإنه لا يمكننا أن نفسر كل الحالات التي نشاهدها أو تحصل معنا يوميا بأنها حالات طبيعية أو متوقعة .
ولكنني قد أكون وجدت تفسيرا مناسبا وحيدا وطبيعيا لهذه الحالة ولا يمكنني أن أجد غيره إلا إذا كان فقط تفسير نظرية المؤامرة على الوطن من قبل المسؤولين في هذا الوطن .

التفسير الطبيعي الذي وصلت له ويشرح حالة الوطن الصحية والسياحية والتعليمية والمالية والعمالية والبرلمانية والذي هو أيضا ينفي وجود نظريةالمؤامرة على الوطن من مسؤوليه يتلخص “
،،، في قصة إنزال الحمار من على سطح المنزل،،،

القصة تقول أن هناك رجلا اشترى حمارا ولأول مرة في حياته ، ومن فرحته بالحمار أخذه إلى سطح بيته وصار الرجل يدلع الحمار ويريه مساكن قبيلته وعشيرته من فوق السطح حتى يتعرف على الدروب والطرق ولا يضيع حين يرجع للبيت وحده .

وعند مغيب الشمس أراد الرجل أن ينزل الحمار من على السطح لإدخاله الحظيرة فحزن الحمار ولم يقبل النزول فالحمار أعجبه السطح وقرر أن يبقى فوقه .

حاول الرجل أن يقنع الحمار مرات عديدة وحاول سحبه بالقوة أكثر من مرة ، ولكن أبدا لم يقبل الحمار النزول ودق رجله بين قرميد السطح وصار يرفس وينهق في وجه صاحبه .

البيت كله صار يهتز والسقف الخشبي المتآكل للبيت العتيق أصبح عاجزا عن تحمل حركات ورفسات الحمار فنزل الرجل بسرعة ليخلي زوجته وأولاده خارج المنزل .
وخلال دقائق ..
انهار السقف بجدران البيت ومات الحمار .

عندها وقف الرجل عند رأس حماره الميت وهو مضرج بدمائه وقال :
والله الغلط مش منك لأن مكانك في الحظيرة ، ولكن أنا الغلطان لأنني طلّعتك على السطح اعطيتك في مرقب عالي .

وهنا أنا استذكر قول الشاعرة النبطية التي هجرت اهلها هربا من تزويجها بإبن شيخ قبيلة أخرى ، ورفضته لأنه اقل منها ثقافة وعلما (أهبل) فقالت :
طلعتنا مرقبا عالي من ظيقة الصدر يا مفضي، ،،،
ربي بلاني بعريضين كتاف والزينين ما قدروا حظي،،،
ونحن في هذا الوطن ابتلانا الله بعريضين الكتاف ولن يقدروا حظوظنا ..

المهم في( العبرة من القصة )

من الصعب إنزال الحمير الذين تم إيصالهم لمكان غير مكانهم الحقيقي .
لا يُلام إلا من أوصلهم لذلك المكان .
فعند تعيين أناس غير مناسبين في مواقع القرار فلا عجب من انهيار المنظومة وتصدع البيت .
والله أن الحمير كثرت على أسطحنا حتى تزعزعت دعاماتنا وصرنا نخشى أن تسقط اسقف منازلنا على رؤوسنا .

شاهد أيضاً

ولي العهد يحضر افتتاح اللقاء التفاعلي للبرنامج التنفيذي لتحديث القطاع العام بين عامين

هرمنا الاخباري-سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، اليوم السبت، الجلسة الافتتاحية للقاء التفاعلي …