أخبار عاجلة

اؤيد وبشدة قانون الجرائم الإلكترونية .. بقلم الإعلامي العميد المتقاعد هاشم المجالي .

هرمنا – لقد كنت من أشد المعارضين له معتقدا أن هذا القانون يكمم الأفواه ويلجمها ، وكنت اعتقد جازما بأن هذه الأفواه المتضررة منه فقط ، هي الأفواه الوطنية والتي تهدف إلى ما فيه مصلحة للوطن والمواطن .
لقد شاهدنا بعض اللايفات والبوستات أو التصريحات التي تحتوي على قدح للأعراض وانتهاك للمحرمات ، وسب وشتم واستخدام ألفاظ سوقية بذيئة قيلت في حق مقامات وقامات وطنية وعشائرية ودينية ، وكل هذا القدح والذم صار وهذا القانون يحاسب الناس ويحبسهم ويغرمهم ، فكيف لو كان هذا القانون غير موجودا ، فإن الجيران سوف يصبحون أعداء، والاقرباء يمسون عقارب ، والأسر والعائلات سوف تتفسخ ويتشرد أبنائها بالشوارع.
لقد اغتصبوا الأجسام بالإباحيات ، من خلال تركيب صور لبعض وجوه إعلاميات محترمات على أجسام للمومسات اللواتي يمارسن الرذيلة على العلن .
ومن المهم بمكان أن نتفق على أن هنالك أخطاء وعثرات وترهلات في هذا الوطن و يجب معالجتها فورا ، ولكننا مع ذلك فإننا قادرين على ان نتحملها ، ومن الواجب علينا أيضا أن نقف بوجهها ومحاربتها بكل السبل والوسائل ، ولكننا وبنفس الوقت لا نستطيع أن نقف مع الغافلين و المتآمرين الذين صاروا يظهرون علينا من خلال مواقع التواصل الاجتماعي ويعملون على اغتصاب الدين والحياء العام والعادات والعرف والتقاليد ، ويسعون إلى دمار الوطن بكل مكوناته .
فوالله لولا هذا القانون لأزداد الردح والشتم والقدح وانتهاك ألاعراض واغتصاب الحقوق واغتيال الصالح مع الطالح .

وعندما أفكر في أكثر الناس المناهضين لهذا القانون فإنني أجد هناك ثلاث فئات تعمل على محاربته : وهما فئة من الإعلاميين ، وفئة أخرى من الفتانين المتآمرين على الوطن ، وفئة الغافلين .

فالإعلام وبعضا من الإعلاميين ساهموا من خلال سلبياتهم في التعامل مع قضايا الوطن وعدم شفافيتهم في الطرح ومعالجة الأخطاء ، فإنهم قد ساهموا في ظهور الإمعات الذين صاروا بإسم الوطن والوطنية يبثون سموم الدمار والخراب والفتنة ويحققون مكاسب مادية أيضا في لايفاتهم .

وهناك أيضا فئة المسؤولين الذين قد تم تعينهم وهم لا يملكون أي كفاءة ولا قدرة على العطاء ، هؤلاء أيضا قد ساهموا بايجاد هذه الفئات من الرداحين والشتامين وتزايد شعبيات متابعاتهم وزيادة مدخولاتهم المادية من ورائها .

وأخيرا فإنني أقول اننا قد نتحمل الأخطاء والعثرات ولكننا لا نستطيع أن نتحمل أفاعي وخفافيش الظلام الذين يحاولون تدمير الوطن ويتكسبون ماديا من ورائها .

شاهد أيضاً

العمل – الزام صاحب العمل بتوفير وسائل واجهزة اسعاف طبي للعمال

هرمنا الاخباري –  أصدرت وزيرة العمل ناديا الروابدة قرارا جديدا بخصوص وسائل وأجهزة الإسعاف الطبي …