أخبار عاجلة

الشوعاني يكتب … بأي حال عُدت يا رمضان .

هرمنا – بقلم : احمد صلاح الشوعاني

قصص وحكايات كثيرة مرة على الوطن والمواطن وحكايات وقصص عربية وعالمية منذ رحيلك يا رمضان حكايات كثيرة وقصص تستحق أن نتحدث عنها ، يا رمضان أحوالنا لم تسير بالطريقة الصحيحة فبأي حال عُدت يا رمضان .

هل تعلم يا رمضان أن أغلب العائلات الأردنية لأتملك ثمن شراء الإفطار و السحور .
هل تعلم يا رمضان أن الكثيرون ينتظرون موائد الرحمن .

هل تعلم يا رمضان أن كورونا تعمل على أعادة لملمت شملها لتعود من جديد بمتحور ومسمى جديد ليطول بقائها .

هل تعلم يا رمضان أن الحكومة سمحت للجمعيات والنقابات بإجراء الانتخابات ، وتم تغير الكثير والكثير ممن كانوا يتصدرون المشاهد في النقابات والجمعيات .

هل تعلم يا رمضان أن الهيئة المستقلة للانتخابات عملت على إنهاء الانتخابات البلدية واللامركزية ومجالس أمانة عمان وشارك أعضاء الحكومة بالتصويت دون تدخل الحكومة بالانتخابات كما صرح رئيس الحكومة ” الخصاونة ” بعد تصويته في الانتخابات.

هل تعلم يا رمضان أن مجلس النواب التاسع عشر شارف على الانتهاء من أقرار جميع القوانين والبرامج التي أقرتها الحكومة وأرسلتها للمجلس ، وأهمها قانون الأحزاب والانتخابات البرلمانية .

هل تعلم يا رمضان أن الضمان الاجتماعي منح المتقاعدين سلف كوبون بقيمة ( ١٠٠ دينار ) للتسوق من المولات والمؤسسات حتى يفرج على المتقاعدين ويتم السداد من الرواتب الشهرية على مدار العام ، ليتم تحريك السوق الراكد منذ شهور طويلة .

هل تعلم يا رمضان أن أسعار الخضار والفواكه واللحوم والدواجن والمواد التموينية الأساسية أصبحت في متناول الأغنياء ولم تعد بمتناول الفقراء والعائلات ذوي الدخل المحدود .
هل تعلم يا رمضان أن اغلب العائلات الأردنية لا تملك ثمن العلاج في المستشفيات الحكومية ولولا ” الديوان الملكي الهاشمي العامر ” يقوم بصرف الإعفاءات الطبية لكان الحال يرثى له .

هل تعلم يا رمضان أن اغلب المواطنين الأردنيين غير قادرون على دفع أيجارات محلاتهم ومنازلهم ومصاريف مدارس أطفالهم واغلب العائلات ترسل أطفالها للمدارس بلا مصروف يا رمضان .

هل تعلم يا رمضان أن أهالي الموقوفين والمحكومين لازالوا ينتظرون أن توفي الحكومة والنواب بوعودهم بإصدار قانون العفو العام الذي انتظره الأردنيون منذ سنوات … هل تعلم يا رمضان أن الأمهات والأطفال والإباء يخرجون كل أسبوع في وقفات أمام مجلس النواب من اجل العفو العام والحكومة والنواب غير مكترثين لصيحات الأمهات والأطفال ،فبأي حال عدتُ يا رمضان.

هل تعلم يا رمضان أننا لم نعد قادرين على مجاراة الحياة التي أصبحت صعبة جدا .

هل تعلم يا رمضان أننا ننتظر ساعات الفرج التي كنا نسمع عنها ولم نراها منذ سنوات طويلة.

هل تعلم يا رمضان أن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والثقافية أصبحت أصعب مما كنا نتصور ولم نعد قادرين على تحملها .

اعذرني يا رمضان فقد أطلت عليك الحديث ولكني لم أجد غيرك كي أشكو لك هموم الوطن والمواطن فمن غيرك سيسمع للمواطن الأردني الغلبان و الطفران .

يا رمضان هذه بعض من أحوالنا التي رافقتنا منذ رحيلك العام الماضي حتى عودتك وباتت تشكل كابوس مزعج جدا لنا فبأي حال عُدت يا رمضان .

وللحديث بقية أن كان بالعمر بقية.

شاهد أيضاً

الابعاد الاقتصادية للأمن السيبراني

هرمنا الاخباري-الثورة التكنولوجية التي يشهدها عالم اليوم والانتشار غير المسبوق لاستخدام الانترنت والتحولات الرقمية التي …