

هرمنا – يقوم الأردنيون رحلة بحث غريبة من نوعها بعد اختفاء الدجاج من على رفوف المحال التجارية وتأكيد الحكومة على على خلاف ذلك.
وعلى الرغم من بث فيديوهات تعزز حديث غياب الدجاج عن رفوف المحال، أصدرت وزارة الصناعة والتجارة بيانًا تؤكد فيه وفرة الدجاج في السوق المحلي، مشيرة إلى أن فرقها للرقابة على الأسواق تقوم بـ “حملات مكثفة” على المحلات التجارية بما في ذلك سلاسل توريد الدجاج الطازج والحي الذي يباع من خلال النتافات.
وقالت إن لا صحة إطلاقا لانقطاع الدجاج عن الأسواق منذ 20 يوما، موضحة أن كميات إنتاج الدواجن والموردة للسوق سترتفع بعد انقضاء عطلة عيد الفطر المبارك، وأن الكميات التي طرحت خلال الأيام الماضية تغطي حاجة السوق ولم يحدث نقص كما تم تداوله من قبل البعض.
بعدها ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بفيدوهات وصور ومنشورات تخالف ما حمله بيان الحكومة، لكن الأخيرة لا زالت متمسكة بنفي انقطاع الدجاج، حتى بعضهم انتقد الحكومة ووصفها بأنها “غايبة فيله” بعد بيانها الصحفي.
وبين محاولات التأكيد والنفي، تظهر فيدوهات عدم تواجد الدجاج على رفوف مراكز تسوق ضخمة دون معرفة أسباب انقطاعه؟ وهل يتم فعلًا تخزينه لغرض التكسب السعري باستغلال الغلاء العالمي؟.
ومن جانبه، قال عضو الاتحاد النوعي للدواجن حسن أبو دقر، إن التسعيرة التي وضعتها وزارة الصناعة والتجارة غير عادلة للدواجن، ولم تأخذ بعين الاعتبار ارتفاع أسعار الاعلاف.
وأكد أبو دقر في تصريحات متلفزة تحدث بها نقص الدجاج، أن الأسبوع الحالي ستستقر الأمور فيما يتعلق بنقص الدواجن، مشيرا إلى أن بعض المسالخ كانت مغلقة خلال عطلة العيد منها مسلخ امانة عمان الكبرى.
وبين نفي الحكومة لنقص الدجاج من الأسواق، وتأكيد المقص من قبل الاتحاد، أصبح يترتب على الشعب الأردني أن يقوم إما يتغطية النقص من مصادره الخاصة وانهاء الأزمة أو أن يبحث عن أسباب غياب الدجاج كونها ـ أي الحكومة ـ لم تقتنع بتوثيقات مصوره أظهرت غياب الدجاج عن الرفوف .. فهل ستشارك الحكومة برحلة البحث والاستبيان شفقة بالمواطن؟