عندما يتدخل وزير النقل ويلغي كتاب طارق الحباشنة الخاص بمسار إحدى الحافلات


هرمنا الاخباري – عمان
تخبط وترهل في الأداء ويبدو أنه لن يكون الأخير في مسلسل حلقات الترهل الإداري في هيئة تنظيم النقل قطاع النقل التي يبدو أنها تعيش في عالمها الخاص وفق رؤيتها أو مزاج المسؤولين فيها .
أمامنا اليوم كتاب رسمي أثار لغطاً وجدلاً بين موظفي الهيئة والمسؤولين في وزارة النقل وأصحاب العلاقة ممن يمتلكون خطوط مسار صدموا عندما اكتشفوا أن مدير الهيئة طارق الحباشنه قام بتحديد مسار إحدى الحافلات العاملة على خط مادبا – صويلح ليصبح مسارها الذهبي بعد التعديل والإضافة كالآتي : مادبا – صويلح – اربد ، وذلك بعد الكتاب الذي لم يٌفهم الغاية منه أو الضرورة له .
وزارة النقل ممثلة بالوزير وجيه عزايزه وحال معرفته بعد أن وردته شكاوى ومظلوميات من أصحاب العلاقة المتضررين قرر وبالحال رفع الظلم عن أصحابه وإعادة الحال إلى ما كان عليه وإعادة الكتاب إلى وضعه السابق ، مقرراً اعتبار كتاب مدير الهيئة بحكم الملغي والمنتهي لقناعته بعدم قانونية الكتاب أو شرعيته وأنه لا يخدم سوى المستفيد منه ، كما أنه سيلحق الضرر الفادح بالمنافسين من أصحاب الحافلات الأخرى العاملة على نفس المسار .
وهذه ليست الحادثة الأولى التي يتم فيها منح حافلات تصاريح نقل بدون أسس قانونية ،واستعمنا للعديد من الشكاوى حول تلك التصاريح والتي كان آخرها تعديل على مسار حافلة نقل داخلية في محافظة الطفيلة لتصبح قادرة على السير نحو العقبة ودخولها دون أدنى حساب وأو سابق عقاب ، حيث تم تحديد مسارها من جديد بعد تدخل شخصية سياسية مرموقة وقيامها بالإتصال بمدير الهيئة والضغط عليه في مسألة الحافلة والوقوف أمام تطبيق القانون على كل الأردنيين بالصورة الواضحه والدقيقة والمنصفة والعادلة .والسؤال الأهم والذي يجب على المسؤولين في الجهات الرقابية الإجابة عليه وهنا نقصد تحديداً ديوان المحاسبة وغيره من الجهات الرقابية الأخرى لدفعهم للتحرك وفتح ملف المسارات وخطوطها وأسباب تعديل مسارها والحصول على قرارات تعديل المسارات بالكامل ومعرفة أسباب ومبررات حصولها على كتب رسمية تسمح لها بالتنقل والتنزه واللعب على أوتار وحبال المسارات في الوقت الذي يعلم به الجميع بأن تعديل المسار للخطوط يمنح صاحبه إثراء مالي دون سبب ويحقق له منفعة مادية تتجاوز عشرات الآلاف من الدنانير ، وبقي أن نذكر أن مدير الهيئة طارق الحباشنة الذي نحترم دوره وحرصه ومكانته داخل الهيئة والتزامه بتطبيق القانون ولكن نقول عليه الحذر الحذر وعدم السماح لأي كان بتمرير و”تزريق” معاملات عليها ألف علامة استفهام ومشوبة بالغموض ورائحة المنفعة والله من وراء القصد .
اخبار البلد