أخبار عاجلة

د. بسام روبين يكتب… استسقاء الأردنيين أمطرنا بمدير أمن عام متميز!!!

هرمنا الاخباري – عمان

لا شك أن السنوات الأخيرة التي مرت على الأردنيين كانت أشبه بالسبع العجاف التي فسرها سيدنا يوسف عليه السلام ،فهنالك عددا من المسؤولين المثيرين للجدل ما زالو يديرون بعض المواقع الحكومية حتى أنهم جعلوا أيامنا عجافا وأثقلوا علينا بالفقر والبطالة والعجز وظلم الأردنيين ومكافئة وتبني من لا يستحق ،وتجاهل أصحاب الخبرة ومن خدموا بشرف وإخلاص ،وكان ذلك واضحا أثناء توزيع الأوسمة والكثير الكثير من الأحوال الرديئة التي عشناها ولكننا تجاوزناها بعون الله وبأقل الخسائر.
إلا أن أصوات الأردنيين وهي تستسقي تدعو الله أن يغير حالنا ،ويرزق الملك بطانة صالحة تعينه على فعل الخير وتذكره إذا نسي ،وها هي أول السنابل الخضراء وبقرار ملكي نوعي حملت بداخلها اللواء عبيدالله المعايطة مديرا للأمن العام بعد سبع شداد أرهقت الأردنيين ،ورفعت الأسوار في وجه رفاق السلاح ،ولولا محاولات الباشا معتصم أبو شتال المستمرة في تحسس همومنا خلال تلك الشداد ،لكان الوضع أكثر قساوة على رفاق السلاح تحديدا.
ويبدو أن العام الذي سنغاث به بإذن الله بدأ يهل علينا بسلسلة من القرارات الصائبة والحكيمة تتصدرها تعيين الباشا عبيدا لله ضمن خارطة طريق وجه بها القائد المدير الجديد لخدمة وحماية أمن المواطن والوطن ،حيث أمر الملك بتوظيف خبراته الظاهره للعيان بممارسة كل إدارة أمنية لمهامها بأعلى درجات الحرفية والتميز والاستمرار بتحديث منظومة الأمن العام بكل أبعادها والتصدي لخطر المخدرات ومكافحتها دون هوادة كأولوية ووجهة نحو العدالة بسيادة القانون على جميع المواطنين دون تمييز أو محاباة مع ضرورة صقل قدرات منتسبي المديرية العامة واحترام حريات المواطنيين وحقوقهم باعتبارهم شريكا في منظومة الأمن الوطني وتعزيز القدرات في حماية الاستثمار والمستثمرين بعد أن تعرضت للاعتداء والانتهاك في أوقات الشداد.
وقد أكد الملك في توجيهاته على محاربة الإبتزاز والاحتيال الالكتروني ،وهنا لا بد من التذكير بأن مديرية الأمن العام فيها من الكفاءات ما يبيض الوجه في هذا السياق ،وفي مقدمتهم العقيد سهم الجمل مؤسس وحدة الجرائم الإلكترونية التي شهدت تطورا ملموسا في عهده ،وركز جلالته أيضا حول رفع جاهزية إدارة الدفاع المدني وضمان سرعة الاستجابة خدمة للمواطنين ،وهذا يستدعي وضع الرجل المناسب في المكان المناسب بكل مهنية بدلا من حالات التدريك التي شهدناها في الآونة الأخيرة للدفاع المدني ولجهاز الامن العام ،ثم انتقل جلالته للأزمات المرورية وحوادث السير لوضع استراتيجية مرورية شاملة تحد من حوادث السير ،فحياة الاردنيين أغلى ما نملك.
وأخيرا نتمنى التوفيق والنجاح لمدير الأمن العام الجديد ،منتظرين منه استراتيجية جديدة تهتم برفاق السلاح وتنفتح عليهم وتراعي تطوير العلاقة التشاركية معهم كبيوت للخبرة في جميع المجالات ،بعدما لمسنا جمودا وتراجعا في العلاقة مع إنشاء إدارة للمتقاعدين لم تلبي احتياجات ورغبات غالبية رفاق السلاح ،وتركتهم يقلعون شوكهم دون أي نوع من المساعدة.
حفظ الله الأردن وأجهزته الأمنية والعسكرية من عاملين ومتقاعدين.

العميد المتقاعد الدكتور بسام روبين

شاهد أيضاً

الابعاد الاقتصادية للأمن السيبراني

هرمنا الاخباري-الثورة التكنولوجية التي يشهدها عالم اليوم والانتشار غير المسبوق لاستخدام الانترنت والتحولات الرقمية التي …