أخبار عاجلة

الرئيس أبو الأديب في ذمة الله .. د حازم قشوع

هرمنا الاخباري – عمان

هو رئيس المجلس الوطني الفلسطيني الذي عمل بشكل دؤوب ومتصل وبمنهجية معرفية عميقة تحمل ارادة صلبة وادارة حكيمة وهو ما جعل من المجلس الوطني بعهده يشكل احد اهم نماذج العمل البرلماني العربي والاقليمي والدولي، وكما كان رحمه الله احد المؤسسين الاوائل لاطلاق حركة فتح لشرارتها الاولى فشارك معها قصة انطلاقتها ومسيرة سيرها على مر الاجيال فكما قال بالكلمة :حمل السلاح دفاعا عن فلسطين العقيدة عبر نهجهها في حركة التحرر الوطني الفلسطيني”.
وكما كان الاستاذ اديب الزعنون الذي تفتقده الامة وتنعيه فلسطين رجل سياسي من طراز ثقيل، كان رحمه الله رجل دولة وازن ويمتلك كاريزما تاثير واسعة كانت تميزة ويمتاز بها لهدوء طباعه وسعة اطلاعة وعميق فكره، وهذا ما جعله يشكل ايقونة نضالية برلمانية للقضية الفلسطنية ورمزية سياسية جابت الدنيا من اجل ترسيخ الهوية الفلسطينية وتأصيل محتواها بين البرلمانات الدولية حتى اصبحت القضية الفلسطينية تشكل نقطة مركزية رئيسية على جداول عمل كل المحافل البرلمانية الاقليمية والدولية .
وكما شارك ابو الاديب رحمة في العمل النضالي والسياسي، شارك ايضا في بناء وتشكيل المؤسسات الفلسطينية لصدق ارادتة وواسع قدرة ادارته على العمل المعرفي فكان له بصمه واضحة مميزة وامتاز بها بكل العناوين التي خدم بها السياسية والأبواب التنموية التي راعها وذلك لايمانه المطلق رحمه الله بأن العمل النضالي كما يقوم على المقاومة يحتاج ايضا لعمل معيشي وجمل تنموية رافدة تشمل بمجملها رافعة بناء للعمل الذاتي الفلسطيني حتى تتغير الظروف السياسية الموضوعية لجلاء المحتل وهو ما كان يشكل ديدن عمل نهج ابو الاديب وفكره .
وكما كان الاستاذ سليم الزعنون أحد اهم المفكرين العرب ورواد الثورة الفكرية الفلسطينية، كان رحمه الله اديبا وشاعرا له العديد من المؤلفات الادبية والفكرية والوطنية وكان شاعرا فصيحا اضاف للثورة الفسلطينية المغناه واسع انتشار وبالكلمة الادبية منهجية فكرية رائدة، فاستحق بذلك سمة رجل الثورة الأديب .
إبن غزة الذي كان استاذا محاضرا بالكويت لعلوم البحث الجنائي باكاديمية الشرطة الكويتية علم طيلة مسيرته المهنية لكسب انصار ومريدين لصالح القضية التي آمن بها وعمل لاجلها طيلة مسيرته المهنية والنضالية، فكان المحامي البارع عنها والحكيم القاضي باخماد الفتن التي كان يعترضها الأمر الذي جعله يشكل مرجعية قضائية بلا سلطة لكن لواسع تقدير .
وكان رحمه الله يقول: “إذا ضاق الأمر على الرئيس الفلسطيني أبو مازن فما من احد يستطيع التخفيف عنه كما يفعل جلالة الملك عبدالله الثاني. .إذا العزومة عند حازم قشوع”، وكان ينتقي بعض الحضور عن واسع اطلاع بالشخصيات الاردنية بأطيافها وحواضنها الاجتماعية.
وإذ نترحم على رئيس المجلس الوطني الفلسطيني السابق أبو الأديب، فإننا نبتهل لله جلة قدرته ان يسكنه في جنات النعيم ويضيفه لكوكبة شهداء فلسطين اللذين ضحوا بحياتهم من اجل كرامة الأمة ومن أجل حرية شعب فلسطين، وستبقى الثورة تسطر المجد حتى النصر والتحرير .

شاهد أيضاً

تربويات لافتة!

كتب د.ذوقان عبيدات هرمنا الاخباري-كان أبرز إنجازات النظام التعليمي منذ الستينات: سيادة القرار التشاركي، وقدرة …