موقع هرمنا الالكتروني
هرمنا الاخباري – عمان – كتب المهندس محمود الجرابعة
معالي وزير الاشغال العامة والاسكان
محاسبة المقصرين في وزارتكم
استوقفني موقف عند طريق العوده من عمان في متطقة خان الزبيب الى الجنوب وما ادراك ما الجنوب وكما قال الشاعر الطفيلي الاستاذ محمد الشروش (من الجنوبِ وهلْ تدرينَ ما الوجعُ)
اليات لوزارة الاشغال العامة (بلدوزرات جرافات قريدرات) تقوم على تنظيف الردم والاتربة في تلك المنطقة بجانب العبارة الصندوقية والتى لم تستوعب مياه الامطار والسيول الاسبوع الماضي والذي ادى تجمع الامطار والسيول الى قطع الطريق الصحراوي وفيضان المياه من فوق الشارع لساعات طويلة حيث ادت هذه السيول الى جرف باصات للركاب
ولولا قدرة الله ولطفة لكان هنالك ضحايا بشرية وارواح بالعشرات وجميعنا شاهد الفيديوهات اثناء السيول
زادني الفضول فتوقفت وقمت على اخذ بعض الصور
لكي القي نظره فشاهدت بان ميلان الشارع بالنقطة (B) باتجاه معاكس للعبارة الصندوقية بالنقطة (A)
ويستطيع اي شخص لا يعلم بالهندسة شيء مشاهدة هذا الفرق كما بالصور.
للاسف كان بالامكان عند تنفيذ عطاء الصحراوي واعداد الدراسات والذي كلف مئات الملايين اخذ جميع الامور بعين الاعتبار وخصوصا عند مناطق وانشاء العبارات الصندوقية وطبيعة المنطقة الجغرافية والاخذ بعين الاعتبار جميع الاحتمالات والتنبؤ بالمستقبل ورفع منسوب الشارع في مناطق العبارات الصندوقية بشكل مناسب.
في نفس اليوم مساًء تقوم بعض المواقع الاخبارية وموقع وزارة الاشغال العامة والاسكان بنشر خبر
(استكملت وزارة الاشغال العامة والاسكان اليوم الاثنين اعمال الحماية للعبارات الصندوقية على الطريق الصحراوي في منطقة خان الزبيب والتي تضررت جراء السيول الاخيرة)
طبعا الخبر الصحفي يقول بايعاز من وزير الاشغال العامة والاسكان ووزير النقل م. ماهر ابو السمن.
باعتقادي هذا الخبر هو تغطية على الفضيحة التصميمية والانشائية للشارع في تلك المنطقةمدار الحديث.
للعلم في بعض الاحيان يكون غباء بعض المسؤولين كارثة للتعامل مع بعض المواضيع.
نترك البحث عن الاسباب القاتلة ونعظم المسؤول الفاشل ونغطي على ذلك بالاعلام.
استذكر قصة قديمة لرئيس الاتحاد السوفيتي ستالين قصة انفجار الاطارات في مصنع الاطارات كيف كان غباء المهندس او المسؤول الذي تم وضع صورته على لوحة الشرف والابطال لعدة مرات وبالاخر بعد التحقيق كان هذا المهندس الذي وفر الملايين على الشركة بتقليل السلك بالاطارات هو اساس انفجار الاطارات (كم لدينا مثل ذلك المسؤول).
لعلم الجميع الان أقوى اعلام على مستوى الاردن هو اعلام وزارة الاشغال العامه والإسكان وهو سبب فشل وزارة الاشغال العامة والاسكان من وجهة نظري (دعمنا اعلام الوزارة وتركنا تأهيل المهندسين وتدريبهم وفرغنا الوزارة من الخبرات الهندسية والمهندسين الكبار) والنتيجة امامكم جميعا
كان الأولى من معالي الوزير الايعاز بتشكيل لجنة تحقيق بالموضوع من المهندسين اصحاب الرأي والخبرة للوقوف على الاسباب الحقيقية والتي ادت الى فيضان السيول من فوق الشارع الرئيسي وقطع المواصلات بالطريق الصحراوي لساعات وجرف الباصات بركابها بمشهد مرعب لولا تدخل القدرة الالهية والحمد لله .
معالي الوزير لنتعلم من هذه الاخطاء ودروس الماضي حتى لا نقع بالمستقبل بكوارث لا يعلمها الا الله سبحانه وتعالى نتيجة التقصير من بعض المسؤولين
معالي الوزير وانت راعي قطاع المقاولات وقطاع المهندسين ومن باب الأمانة والمسؤولية يجب عليك فتح تحقيق بهذا الموضوع وتشكيل لجنه ومحاسبة المقصر اذا كنت مهتم بوزارتك ويهمك مصلحة المواطن ( مكتب التصميم. مكتب الاشراف. والمقاول. والمعنين من وزاتكم بعذا العطاء )
