أخبار عاجلة

ابو دلو تكتب … فبراير الحزين يا أمي …!!

هرمنا الاخباري – عمان الناشطة فاطمة ابو دلو

أمي ..

الليلة يكتمل نصاب فراقك عام آخر ..

في مثل هذا اليوم الحزين من سنة 2016 ، غادرتنا أمي، وانسحبت على رؤوس أصابعها بخفة الملاك حتى لا تزعج أحدآ .. عادت إلى سمائها بلا ضجيج ولا خوف ..

في ذلك اليوم شعرت بالعالم يتهاوى من حولي وبكيت كثيراً حتى جفت روحي .. لازلت أذكر كيف مرت ليلة وفاتها ، لم أنم تلك الليلة كنت أتسائل لماذا الحياة قاسية علينا بهذا الشكل؟

لماذا رحلت أمي دون أن تودعني حتى؟

يومها أجهشت في بكاء طويل كنت أعلم بأنه سيكون الأخير في حياتي ، سيكون آخر بكاء حقيقي أبكيه ، ذلك البكاء نزع الطمأنينة من قلبي وروحي إلى الأبد ..

منذ ذلك الحين وأنا لا أشبهني بل انني لا أشبه شيئاً ، حتى ظلي تخلى عني وتوسعت الهوة بيني وبين العالم ، أقف عند الحافة أراقب الحياة تمضي بعيداً ، أكمل الطريق بقلب مرتعش وروح تائهة عني ، هذه الروح تعود إلي آخر الليل لتبكي مرارة الفقد ومن ثم ترحل في الصباح ، أنا الآن وفي هذه اللحظة أشعر بالهزيمة المطلقة لقد هزمني الموت والقدر ، حرمني من وجه أمي الذي غاب حتى في أحلامي ، حرمني من شخصي .. أمي ..

الليلة يكتمل نصاب فراقك عام آخر ..

ضجيج نحيبنا على قبرك يتردد في كل مكان .. لا شيء هنا سوى ملامحك ، ضحكتك ، عناقي الأخير .. قبلة على جبينك ، وكثير مني تركته على قبرك ..

ليلة فقدي الأولى تُعاد .. يا كل ألوان التعب ..

عزائي الوحيد أن السماء في فبراير تكون قريبة .. لا بد أن أرى نجمة أمي ..

سأراها

شاهد أيضاً

تربويات لافتة!

كتب د.ذوقان عبيدات هرمنا الاخباري-كان أبرز إنجازات النظام التعليمي منذ الستينات: سيادة القرار التشاركي، وقدرة …