أخبار عاجلة

أحزاب اقطاعية نخبوية تخالف التوجهات الشعبية والملكية .

هرمنا الاخباري – عمان – بقلم الإعلامي العميد المتقاعد هاشم المجالي.
……….
كلنا يشاهد في هذه الأيام إدرينالين النشاط الحزبي لبعضا من الأحزاب الإقطاعية مرتفعا جدا على وسائل الإعلام والسوشال الميديا في اللقاءات والندوات والتجمعات النيابية .

فهذا الحزب الفلاني الذي يضم في جعبته أصحاب المعالي والسعادة ورؤساء مجالس الإدارات لبعضا من أصحابين كبرى الشركات العامة .
مؤسسون هذه الأحزاب الفلانية والهلامية الإعلامية يتعاملون مع هذه الأحزاب حسب النظرية السلطوية والمالية ، فصاحب المال لا يمكن له أن يرتاح ولا ينام قرير العين إلا إذا استطاع أن يجمع في يديه المال والسلطة التي تضمن بقائه في نعيمه وتضمن له التدفقات المالية من اغتصاب العطاءات والمشاريع الحكومية من خلال سيطرته على السلطة التنفيذية والتشريعية التي سوف تحمي مصالحة التجارية المالية والعائلية .
أين نحن من توجهات جلالة الملك حفظه الله ورعاه بإيجاد أحزاب من رحم الشارع تحتوي على نخب علمية ومثقفين وخبراء اقتصاديين وجمهور شعبي ينتج الاختراعات من رحم الحاجات للإستمرار بالحياة.
أين الأحزاب التي تحتوي على أغلبية تحمل الوطن وهمومه وليس الوطن الذي يحملها ويحمل همومهم ورغبات اصحابها ومؤسسينها .

اين الأحزاب التي تلتقي على الولاء للوطن ولشعبه وقيادته وليس الولاء للكرسي والمنصب وطاولاته والدينار والدولار وتحويلاته .
اين الوطن من عيون مؤسسين هذه الأحزاب الذي توارثوا الغنى وتعلموا كيف يستغلون حاجات الشعب ويتكسبون من ارتفاعات الأسعار وزيادة فرض الرسوم والضرائب ليزدادوا فوق غناهم ثراء وغنى وكله على حساب جيوب المواطنين .

نريد أحزابا تضم في لجانها وقياداتها مفكرون وخبراء اقتصاديون ، نريد أحزاب تضم مواطنون منتمون للوطن والشعب والقيادة يوجد لديهم ضمائر حيّة متصلة ومتواصلة لا مستترة وزائفة ، نريد احزابا أعضائها مشغولة وجدانهم بحب الوطن وشرايينهم تضخ دماء الشهداء في ساحات الواجب الوطني للدفاع عن الوطن .
نريد حزبا للمظلومين الذي انظلموا من جور السلطات والحكومات ومصالح الجونيات
ولا نريد أحزابا للمرابين والمهربين والحيتان الذين يبلعون كل شيء ويقولون ألا هل من مزيد.
نريد أحزاب نمائية وإنمائية وطنية تتبنى نظريات اقتصادية من خبراء انظلموا في حياتهم وذاقوا ويلات تنازع أصحاب المصالح من الجونيات الإفسادية .
لقد بحثت كثيرا وفتشت طويلا طويلا ولكنني لم أجد حزبا يلبي طموحاتنا ورغباتنا وتطلعاتنا مثل حزب نماء الذي يشرف على تأسيسه الأن الخبير الاقتصادي الدكتور محمد الرواشدة ، ولقد فكرت أيضا كثير فوجدت أنني سوف اعلن انضمامي له ولسوف استغنى عن مجاورة كراسي اصحاب المعالي والسعادة والعطوفة الذين سوف يعاد تكرارهم وتدويرهم اذا ما نجحوا بالوصول للسلطة وستبقى نحن الشعب بالهاوية وهم في أعلى القمة الفاسدة .

شاهد أيضاً

الابعاد الاقتصادية للأمن السيبراني

هرمنا الاخباري-الثورة التكنولوجية التي يشهدها عالم اليوم والانتشار غير المسبوق لاستخدام الانترنت والتحولات الرقمية التي …