جنين.. مؤرقة الكيان الصهيوني

هرمنا الاخباري – عمان – الدكتور زيد احمد المحيسن
جنين الارض والانسان واللحن والايمان تنشد مع كل فجرا جديد اغنية النهوض العربي ، طالعلك ياعدوي طالع من كل بيت وحارة وشارع ، بسلاحي وايماني طالع . انهم يسطرون كل يوم تاريخا عربيا مجيدا لهذه الامة يكتب مداده بدمائهم الزكية الطاهرة وبحفنة من الرصاصات القاتلة للكبرياء والغطرسة الصهيونية ، ويدحضون كل يوم مقولة ان الجيش الصهيوني لايقهر .لقد امن ثوار جنين وفلسطين ان الحق لايتاتا الا بالنضال والتضحيات ، وان هذا الكيان الصهيوني الغاصب لايعرف الا لغة القوة ، لقد اثروا الموت والاستشهاد وهم واقفين على ان يعيشوا جاثمين على ركبهم لسياسات الاحتلال الصهيوني الغاصب للارض والمقدسات ، فالطريق اصبح واضح المعالم لديهم بأن طريق تحرير فلسطين لن يكون الا بفوة السلاح – فما اخذ بالقوة لايسترد الا بالقوة –
فدماء الشهداء هي من ترسخ التاريخ وجغرافيا الوطن بالدم وبالرصاص ، وتلون هضابه وسهوله وجباله بعطر الشهادة وخلود الشهداء ، جنين وفلسطين هذه الايام تعيد تاريخها المجيد الى الواجة وتكتب بالدم والبارود وبالحجر تاريخا حديثا ليتواصل مع ثورة القسام وابطال الحجارة والانتفاضة ، وتعزز رمزية الصمود والتصدي الفلسطيني باجمل صوره وانقاها،
ها هم ابطال جنين المدينة والمخيم والمدن الاخرى يسطرون اروع البطولات في التصدى لآلة الدمار الصهيوني وهي تحاول العبث بالانسان والعمران والشجر والحجر في جنين وطولكرم وترمسعيا ويعبد وعرابة وبرقين ها هو عزالدين القسام واحفادة ينهض من احراش يعبد ليجسد صورة الماضي بالحاضر قوة ومنعة وكبرياء وطني ، في ظل الصمت العربي والدولي المطبق تجاه مجريات الاحداث اليومية ، فماذا فعلت بنا اتفاقيات ومعاهدات الذل – كامب ديفيد وارسلو ووادي عربه واتفاقيات الابراهيمية؟؟ ،لقد كرست حالة الاحتلال و الاحباط والذل والانكسار، وانكرت علينا حالة الصمود والتصدي والمقاومة، ونعتت كل من يقوم بها بالارهابي
دولة الصهاينة تمارس الارهاب الرسمي امام انظار العالم وامام شاشات وفضائيات العالم قتلا وتدميرا للبشر والممتلكات، بينما الجميع لا يحرك ساكنا تجاه هذه الممارسات العدوانية الاحتلالية الصهيونية .
ثوار جنين وحراس فلسطين يعيدون الان رسم المشهد والصورة لمدينة جنين وعموم فلسطين – عزة وكبرياء وصمودا ومقاومة ومقدرة ، فالقوة الكامنة لدى هولاء الثوار تجسدها الارداة الصلبة التي لا تقهر لانهم اصحاب حق يدافعون عن ارضهم وعرضهم وحقهم المشروع في الحياة الكريمة، ودحض الاحتلال والعدوان من ارضهم ..هم هنالك عند ابواب المخيم وفي جنباته يتصدون باجسادهم الطاهرة لرصاص الصهاينة ، ويصدون عن مواطن ومواضع سجود ابائهم واجدادهم ويدافعون عن امة الضاد وديار العروبة والاسلام، بينما جماعة اوسلو في عماية وغيبوبة تامة.. هم الثوار الذين يصنعون الحرية، وجماعة اوسلو يعملون على تزييف الوعي من خلال تزييف الحقائق فهم في النهار غير الليل، فلا يخدعنك هتاف ساسة اوسلو وكامب ديفيد ووادي عربة، فالقوم في السر غير القوم في العلن ،فثوار جنين بحاجة لدعمكم – ايتها الشعوب العربية – المعنوي والاعلامي لديمومة نضالهم، فهم شعلة الامل الباقية لهذه الامة على طريق النصر والتحريروالنهوض .