أخبار عاجلة

“سكان حي القصبة بنابلس تعول على السلطة في احتواء المسلحين”

هرمنا الاخباري – عمان

توجه سكان حي “القصبة” في نابلس إلى السلطة الفلسطينية ، لمطالبتهم بتولي زمام الأمور ضد المسلحين لمنع جيش الاحتلال من دخول أراضيهم، فبعد أن وجه الجيش الإسرائيلي ضربة قاتلة إلى منظمة “عرين الأسود”، تم حل صراع واحد، لكن المشاكل لم تختف تمامًا، حيث تشكل الكتائب المسلحة في شمال الضفة الغربية، “كتيبة جنين” و “كتيبة بلاطة”، الخطر التالي، حيث قال مسؤول كبير في جنين: “هناك خوف في الميدان من أن ينقل الاحتلال هذه الإجراءات التي اتخذتها لتفكيك عرين الأسود في نابلس”.

التصريحات بأن المقاومة تنبع من حي القصبة في نابلس، وحركة عرين الأسود يقترب من نهايتها باعتقال وقتل واستسلام عناصره وقادته – لا ينذر بنهاية المعركة. يتركز الاهتمام الآن على منظمتين مسلحتين تعملان في جنين ونابلس، مما يمثل الصراع التالي الذي ينتظر كل من “إسرائيل” والسلطة الفلسطينية.

وفي منطقة جنين تعمل منظمة “كتيبة جنين” التابعة للجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، ومقرها في مخيم جنين للاجئين. ومؤخراً انضم إليها أيضاً “أسرى مسلحون” لا تعود جذورهم إلى الجهاد الإسلامي، لكنهم قرروا أن هذا إطار جيد وجذاب لهم للمشاركة في الأعمال ضد “إسرائيل”.

وقال مسؤول كبير في جنين: إن التوترات في المنطقة، ولا سيما في مخيم جنين للاجئين ومدينة نابلس وحي القصبة، هي توترات ملموسة، وأن هناك مخاوف على الأرض من تصعيد العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد المسلحين كما حدث في نابلس في الأسابيع الأخيرة، وقال : لا أستبعد احتمال أن تحاول “إسرائيل” التحرك ضد كتيبة جنين كما فعلت مع ” عرين الأسود “في نابلس، الناس يتابعون ما يحدث، وهم منزعجون من أن “إسرائيل” ستفعل هنا ما فعلته في نابلس.

التنظيم الثاني يعمل في مخيم بلاطة للاجئين شرق نابلس ويسمى “كتيبة بلاطة”. هناك من يقول إن هؤلاء هم ورثة “عرين الأسود”، وينوون استبدال التنظيم من حي القصبة بنابلس التي تتفكك تدريجياً، ونظموا الأسبوع الماضي عرضا عسكريا شارك فيه عشرات المسلحين في أزقة وشوارع المخيم، وسط تصفيق السكان، فاجأت الكثيرين كميات الأسلحة والمعدات والزي العسكري، مما يشير إلى وجود ميليشيا.

بينما في جنين أعضاء في الجهاد الإسلامي، فإن التنظيم في بلاطة يسيطر عليه بشكل أساسي مقاتلو فتح، وبعضهم من أعضاء فتح المنشقين، والبعض يقول إن الجزء الآخر يأتي من “كتائب شهداء الأقصى” التابعة لفتح، وهم يعملون الآن فقط تحت اسم مختلف، وذلك بسبب اشمئزاز الجمهور تجاههم باعتبارهم من ينظر إليهم على أنهم بلطجية، والمجرمين الذين يطلبون الحماية، وفي غضون ذلك، تظهر طولكرم أيضًا علامات أولية على الاستجابة لظاهرة المسلحين، وقبل نحو شهر تم الإعلان عن مجموعة مقاومة جديدة تحت اسم “حصن الصقور”.

والسلطة الفلسطينية تتابع بقلق وانزعاج من زيادة قوة النشطاء في الضفة الغربية، ولا سيما من عناصر “كتيبة جنين”، غير أن السلطة الفلسطينية لم تظهر حتى الآن ما إذا كانت ستستجيب لنداء حي القصبة أم ستقف مكتوفة الأيدي.

يارا المصري

شاهد أيضاً

الصفدي يبحث ونظيره البريطاني الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار في غزة

هرمنا الاخباري-التقى نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي في الرياض اليوم الاثنين …