أخبار عاجلة

حول امتحان التوجيهي. بقلم الإعلامي العميد المتقاعد هاشم المجالي.

هرمنا الاخباري – عمان

لقد طالعت كل ما كتب عن إمتحان التوجيهي وخصوصا حول مادتي الرياضيات والكيمياء وتابعت التصريحات حولهما سواء كانت معارضة أو مدافعة .
ولقد وصلت إلى استنتاجات وتحليلات شخصية ارغب بطرحها وهي على النحو التالي :
اولا – من الذي أعطى الضوء الأخضر حول خربطة أسئلة الرياضيات والكيمياء بأنها لا تتناسب مع طالب التوجيهي أو أنها لا تتناسب مع الوقت المعطى للأجوبة عليها .

ثانيا ،،ماذا كان رد فعل الوزارة ومدير الامتحانات على هذه التصريحات المهاجمة للوزارة .

ثالثا،، هل كان هناك رصد لأراء الطلبة على أسئلة الإمتحانات ومن جميع المستويات الفكرية للطلبة .
ومن هنا فإننا وصلنا إلى حقائق يجب أن نبينها للقارئ الذي ما عاد يعرف الصح من الغلط في هذه الحالة المتكررة سنويا ، ولكنني أرى أن القنوات الإعلامية والبرامج الإخبارية التي تبثها بعضا من القنوات التلفزيونية شبه رسمية وبعضا من الإذاعات هي التي خلقت هذه المشكلة وخلطت الأوراق كلها بحيث لم توصلنا الى نتيجة نستطيع من خلالها أن نتوصل فيها إلى الحكم على هذه الحالة بأن الوزارة قد أخطئت أو أن الطلبة قد تجنوا عليها وظلموها .

ولو أن هذه القنوات قد إستقدمت متخصصين وطلبة من جميع المستويات الفكرية لتوضحت الصورة بشكل صحيح لدى الرأي العام ووسائل الإعلام وأغلق هذا الملف ، ولكن عندما يصرح مسؤول رسمي بالوزارة أو كان عاملا بالوزارة بأن هناك خطأ ما بأحد الأسئلة أو يصرح أستاذ ذوا خبرة طويلة بالتدريس ويقول أن بعضا من هذه الأسئلة فوق مستوى الطلبة أو أنها تحتاج إلى وقت أطول من المخصص لها ، فهذا والله ظلم للطلبة ولنا نحن المهتمون والمتابعين ولهذا فإنك تجد أن هناك إعلاميون و متابعون يشنون حربا على الوزارة العتيدة التي يفترض بها أن تتدارك هذه الحالة ولا تقع بمثل هكذا أخطاء.

إنا لست طالب توجيهي ولا أستطيع أن أعتمد على حكم ورأي طالب توجيهي من المستوى المقبول أو المتدني في تقييم الأسئلة..
ولكن هنالك أساتذة ومدرسين في مدارس خاصة وكانوا يعملون بوزارة التربية ويحبونها يستطيعون أن يفصلوا في هذه القضية ويوضحون اللبس فيها وتكون شهاداتهم مثل أحكام محكمة التمييز قطعية لا لبس فيها .

ولكن ويا للأسف إن بعضا من وسائل الإعلام تريد أن تبحث عن الإثارة وحصد المشاهدات العالية ، كما أن الوزارة لا تعرف كيف تتعامل مع هذا الملف المتكرر سنويا بحرفنة وإنما يقتصر دورها فقط على الدفاع عن نفسها بذات الوسائل القديمة بأن هناك أعداد كبيرة من الطلبة قد حصدوا علامات كاملة وأن نسبة النجاح أعلى من السنوات الماضية، وعلى ردّات الفعل هذه والغير مدروسة وموثوقة صارت أيضا وسائل الإعلام تستغلها لزيادة حجم المشاهدات والإثارة على شاشاتها .

كما وأننا لا نستطيع أن ننكر ان هناك بعضا من الطلبة يرغبون بتحصيل مكاسب من خلال إثارة مثل هذه الفوضى وتحويل الموضوع الى قضية رأي عام من أجل الضغط على الوزارة للحصول على الدعم والزيادات بالتصليح للعلامات…

أين هي مصادر إستسقاء المعلومات الصحيحة التي يجب أن تكون موثوقة سواء كانت من العلماء أو من الأستاذة الأجلاء الموثوق بهم لدى الطلبة والوزارة .
ارحمونا لقد هرمنا من سوء الإدارة بالتعامل مع الأزمات التي بدل أن تحلوها فإنكم تعملون على تأزيمها وتفاقمها لسوء إداراتكم بالتعامل معاها .

شاهد أيضاً

مركز شابات العاصمة يحتفي باليوم العالمي للعمال

هرمنا الاخباري-نظم مركز شابات العاصمة احتفالاً بمناسبة اليوم العالمي للعمال بحضور أعضاء من المركز والمجتمع …