أخبار عاجلة

°عن أي سلام تتحدثون° …بقلم الإعلامي العميد المتقاعد هاشم المجالي .

هرمنا الاخباري عمان

عندما نرى أن العالم الغربي والأمريكي يرسل الأساطيل الحربية والبوارج المدمرة ويدعم جيش الإحتلال بالعتاد والسلاح والرجال ويعلن رسميا وبالبرلمانات دعمهم لجيش الإحتلال والصهاينة الغزاة (هؤلاء هم الذين ينشدون أطفالهم بالمدارس وسلامهم الوطني معنون بالموت للعربي ولا مكان للعربي إلا القبر وتحت التراب) .
يدعمونهم بأن لهم الحق بالدفاع عن أنفسهم وهم المدججون بالدبابات والطائرات والمدفعيات ويقفون ضد أبناء الدار والأرض والزيتوتة المباركة التي هي لا شرقية ولا غربية، يريدون أن يحمون المعتدون من ربع الكوفية الذي لا يملكون إلا الإيمان بالله وبالكرامة الإنسانية ، يريدون أن يحمونهم من الذين صنعوا من مواسير المياه وخراطيم الماء صواريخ القسام للدفاع عن الأقصى وعن الدم الفلسطيني مسلما كان ام مسيحي .

عن أي سلام تهرطقون !!
زعماء الغرب وأمريكا اجتمعوا وقرروا ان يشتركوا بالحرب من خلال تزويد الطائرات الاسرائيلية بالصواريخ والمدفعيات بالقذائف والدبابات بالعتاد والمليارات من الدولارات القذرة ، لا بل أنهم تعدوا وتجاوزا مرحلة الدعم المادي والتحريض إلى ما هو أبعد من ذلك حيث وصلوا إلى مرحلة إرسال الجنود إلى المعركة ليدبروا غرفة الحرب والدخول إلى غزة والمخيمات وقتل وتدمير كل ما فيها من أحياء وجماد واستهدفوا فيها على الأخص النساء والأطفال .
عن أي سلام تتداولون يا أيها الزعماء وانتم عبيد مسلوبون الإرادة والإدارة ولا تمتلكون حق التعبير عن ما ترونه بأم أعينكم على وسائل إعلامكم من ظلم وتهجير لشعوبكم ، لا بل أنكم وصلتم إلى مرحلة أنكم غير قادرون على فتح الطريق لتوصيل الماء والخبز والكهرباء وصار دعمكم فقط كلام وأكفان .

عن أي سلام تخططون ونحن نرى بأعيننا يوميا قصف المستشفيات والمساجد والكنائس وينتهكون الإنجيل والتوراة والقرآن وصاروا يتهمون الأموات ومن هم تحت الأنقاض بأنهم هم الفاعلون والقاتلون وصارت الحملان ذئاب والذئاب حملان .

عن أي سلام تتحدثون وكلنا رأينا الأجنة والأطفال يتناثرون أشلاء ويٌجمعون في أكياس بلاستيكية أو شنطات مدرسية ليس لهم أسماء ولا عنوان.

ألم تشاهدوا الشيوخ والنساء يتقطعون و يدفنون أحياء تحت منازلهم بالأحياء الشعبية والمخيمات والمدن التي زالت ومسحت بفعل القصف والعدوان ، والعائلات التي مسحت من دفاتر الخدمة المدنية وصارت لعبة الأطفال من هول ما حدث أن يكتبون أسمائهم على أيديهم ليتعرف عليهم الحانوتي والدفان.

ألا تعرفون أن المحتلون الذي اغتصبوا الأرض والكرامة والمسجد والمصحف والكنيسة والإنجيل من عهد سيدنا موسى وهم يكذبون و يبكون من الظلم على فساد حفلات مجونهم ، أليس كذب بكائهم هذا جعل العالم حولنا في طمس وظلام بفعل هذا السرطان .
ألم تروا على وسائل التلفزة والأخبار العالمية التي يملكونها ويديرونها الصهاينة أن شعوب العالم وحكوماتهم الذين يدّعون بأنهم حماة لحقوق الإنسان صاروا لا يرون فينا إنسان وما نحن إلا من جنس الحيوان، ألم يهجروا قطعان المستوطنين إلى أرض الإسراء والمعراج واغتصبوا وامتهنوا كنيسة القيامة والمسجد الأقصى المباركان من الرحمان ،

والله أنهم ما عادوا ينزعجون من فظاعة المناظر البشعة من القتل والتدمير والحرق في النساء والاطفال في شعوبنا ، وما عادت عوراتنا التي تنتهك عندهم وبنظرهم عورات وإنما هي أعضاء حيوانية لا تثيرهم ولا تؤثر بهم أي تأثيرات .
وعن أي سلام تناقشون !

السلام لا يكون إلا بالقوة والوحدة والإعداد والرباط ومعاقبة الشريك والمحرض والفاعل والداعم لهؤلاء الظباع و العقارب والحيّات.
السلام لم يكن ولن يكون بإحضار الكفن والصلاة على الأموات
وإنما السلام سيكون عند تعتزم الإرادة بالإستعداد لتقديم التضحيات وعندما يكون القتال خيارا متاحا في كل الأوقات .

والسلام لم يكن ولن يكون إلا بعد استرداد الحقوق وكل الأراضي والمغتصبات وليس من خلال الثورات الشعبية السلمية أو المؤتمرات التي ترسمها ويخطط لها الصهيونية العالمية وإنما السلام يكون بعد أن ترقص البندقية بيد المجاهدين وتنطق ألسنتهم بالنصر أو الشهادة ، والسلام لم يكن ولن يكون إلا بالإستقلالية واحترام الذات بالسيادات وعندما تكون هناك انتخابات للزعامات ومحاسبة الخونة والموالين والخانعين للأعداء ورميهم في سلات المهملات والنفايات ليتبول عليهم من بقي من أطفال غزة وفلسطين والمخيمات .

شاهد أيضاً

غزة ومعركة الوعي

هرمنا الاخباري-كتبت د. رلى الفرا الحروبحراك الجامعات الامريكية والذي التحقت به الجامعات الاوروبية والكندية والاسترالية …