أخبار عاجلة

حرب غزة.. وحقيقة النفوذ الصهيوني الغربي

هرمنا الاخباري-عمان

بقلم: د. زيد احمد المحيسن النفوذ الصهيوني على القرار الأمريكي حقيقة مسلمة بها ما عدنا نستغربها هذه الأيام بعد أن كشفت حرب غزة تفاصيلها، فالقادة الأمريكان هبّوا منذ اللحظة الأولى لنجدة الكيان الصهيوني وطمأنة زعيم الكيان الصهيوني نتنياهو – مجرم الحرب على غزّة وفلسطين – عن دعمهم اللامحدود مادياً ومعنوياً في حربه على غزة، والحقيقة التي أصبحت ماثلة للعيان بأن هناك حكومتين للكيان الصهيوني، واحدة في تل أبيب والأخرى في واشنطن وهذه الأخيرة تابعة عضوياً ومعنوياً ووظيفياً للكيان الصهيوني في تل أبيب تعمل على تنفيذ الأوامر من قبل الكيان الصهيوني في تل أبيب، هذا الكلام ليس مبالغ فيه، إنما هو الحقيقة التي لا نخال أحداً لم يدركها بعد.فالتأثير الصهيوني على الجسم الأمريكي ليس مبالغ فيه، لكن الشواهد العملية تؤكد بأن من يحكم أمريكا هم حكام تل أبيب.في تشرين الأول (أكتوبر) عام 2011، خلال اجتماع لمجلس الوزراء الصهيوني، دخل وزير الخارجية الصهيوني شمعون بيرز في جدال حاد مع رئيس الوزراء آرييل شارون، وقال شارون وهو يفقد أعصابه: في كل مرة نقوم بشيء تقولون لي أن الأمريكيين سيفعلون هذه وسيفعلون ذاك، أريد أن أقول لكم شيئاً واضحاً جداً.. لا تقلقوا من الضغوط الأمريكية على إسرائيل، نحن الشعب اليهودي نسيطر على أمريكا، والأمريكيون يعرفون ذلك.وهذا الكلام ما يؤكده كاسترو – الزعيم الوطني الكوبي الراحل– عندما سئل عن الانتخابات الأمريكية عام 1960، أيهما تفضل نيكسون أم كيندي؟؟ فأجاب إجابة رائعة خلدها التاريخ القديم والحديث، فقال: لا يمكن المقارنة بين حذائين يرتديهما نفس الشخص، أميركا لا يحكمها إلا حزب واحد وهو الحزب الصهيوني وله جناحان، فالجناح الجمهوري يمثل القوة الصهيونية المتشددة، والجناح الديمقراطي يمثل القوة الناعمة الصهيونية، لا يوجد فرق في الأهداف والإستراتيجيات، أما الوسائل والأدوات فهي تختلف قليلاً لتمنح الرئيس نوعاً من الخصوصية ومساحة للحركة.ما نشاهده اليوم من جرائم إبادة جماعية وتطهير عرقي لسكان قطاع غزة من قبل العدو الصهيوني المدعوم من دولة الاستكبار العالمي – أمريكا- خير شاهد، والدليل على ذلك قتل الأطفال، وقتل النساء، وقتل كبار السن، وتدمير المدارس والجامعات، وتدمير المساجد والكنائس، وتدمير البيوت والأحياء على رؤوس أصحابها، وقتل الإعلامين، كل هذا يحدث بدعم وغطاء أمريكي مادياً ومعنوياً وفي المحافل الدولية ومجلس الأمن الدولي.لهذا، لن يكون تغير في الموقف الأمريكي إلا إذا ختم بالتوقيع الصهيوني في تل أبيب، وهذا لن يتحقق إلا إذا زادت خسائر العدو الصهيوني البشرية في المعركة في غزة، وبدأت جثامين القتلى من الصهاينة تتدفق تجاه مقابر تل أبيب، فالكيان الصهيوني لا يردعه إلا لغة واحدة، هي لغة القوة، وهذا ما تقوم به المقاومة البطلة في غزة العزة حالياً.

شاهد أيضاً

زراعة الوسطية تحذر مزارعي العنب من الأمراض الفطرية

هرمنا الاخباري-دعا مدير زراعة لواء الوسطية قتيبة عبيدات، مزارعي العنب في اللواء لاتخاذ إجراءات احترازية …