أخبار عاجلة

ستبقى الكويت في قلوبنا ?? ? .. د. عصام الغزاوي


من اجل كرة تتدحرج تخلينا عن قيمنا وعاداتنا الاصيلة، ومن اجل مباراة كرة قدم نسينا المواقف القومية المشرفة لدولة وشعب الكويت الشقيق، نسينا ان الكويت وشعبها تحملت العبئ الاكبر من مراحل تأسيس النضال الوطني الفلسطيني الذي انطلق من أرضها في بداية الستينات، نسينا المرحوم الشيخ فهد الصباح شقيق أمير الكويت الراحل الذي حمل السلاح وأصيب إصابات بليغة أدت إلى إعاقة دائمة في أحد رجليه وهو يدافع عن فلسطين وشعب فلسطين جنبا إلى جنب مع المقاومة في لبنان، نسينا صحيفة «القبس» الكويتية التي كانت تخصص صفحتها الأخيرة (لحنضلة) كاريكاتير ناجي العلي لسان حال المقاومة الفلسطينية، نسينا مواقف الأيقونة العربية مرزوق الغانم رئيس مجلس الأمة الكويتي الصلبة من القضية الفلسطينية وكرامة الأمة وحقوق شعوبها، الغانم قال ما عجز أن يقوله الكثيرون في زمن الاستسلام والخنوع للصهيونية ومشاريع الهيمنة الأمريكية، وما كان الغانم قادر على أن يتخذ مثل هذه المواقف الشجاعة والنبيلة في زمن الانهيار العربي لولا دعم القيادة الكويتية الحكيمة الملتزمة بقضايا العروبة رغم ما ألم بها من جراح عميقة، لماذا نسينا الاستثمارات والمساعدات والدعم المالي الذي قدمته الكويت، ومشاريع التنمية التي مولها صندوق التنمية الكويتي طيلة العقود الستة الماضية سواء في الاردن او في فلسطين، لماذا نسينا ان الكويت تحتضن باحترام جالية أردنية كبيرة تقدر بأكثر من (50) ألف أردني، يعملون في شتى المجالات، فيما يُنتظر أن يتم التعاقد مع أعداد إضافية خلال الفترة القادمة، كنت اتمنى ان نُحَيي من على ارضنا الكويت التي بقيت عربية أصيلة بهويتها التاريخية والقومية، تتحرك وتندفع كرامة وكبرياء رفضاً لأي ظلم يقع على أي جزء من الأمة العربية، وكان سلاحها وجيشها حاضراً دائما في جبهات القتال ضد العدو الصهيوني، ان نُحَيي الكويت قيادة وحكومة وبرلمان وشعب الذين رفضوا كافة إشكال ومحاولات التطبيع السياسي والاقتصادي مع الكيان الصهيوني، ولم يقتصر موقفها يوما على مناهضة التطبيع فقط بل نظمت العديد من اللقاءات والمؤتمرات والندوات لدعم القدس والدفاع عن المقاومة الفلسطينية في وقت تخلى عنهم من كانوا يتصدرون المشهد السياسي، شعب الكويت شعب عربي أصيل، غيور على عروبته، سيبقى نابض بدماء الغضب على الكيان الصهيوني الغاصب حتى استعادة الفلسطينيين كافة حقوقهم وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
اعتذر عن الاطالة لكني لا استطيع اختزال حجم عطاء الكويت ببضعة اسطر.

شاهد أيضاً

تربويات لافتة!

كتب د.ذوقان عبيدات هرمنا الاخباري-كان أبرز إنجازات النظام التعليمي منذ الستينات: سيادة القرار التشاركي، وقدرة …