أخبار عاجلة

حكايتي مع امين عام

خالده الختاتنه – اكتب حكايتي التي مضى عليها سنين والتي افتكرها الان وبالاصل موقف ابدا” لن انساه ، اذكر الموقف لانني ارفض ان يستغل اي مسؤول مهما كانت مكانته بعمله منصبة لياخذ حق ماليس من حقه فقط لانه مسؤول ..

تبدأ حكايتي بيوم قمت بشراء سياره من صديق لاخي ومن المؤكد حضوري للتوقيع على المعاملة فذهبنا جميعا” لدائرة السير للتنازل طبعا” مواطنين باعداد كبيرة يقفون طوابير فجلست انا على احد المقاعد وذهب صاحب السيارة لانهاء المعاملة وبالتاكيد وقف بالطابور بانتظار الدور وعند دوره طلب منه تصوير بعض الاوراق ووضع طوابع عليها فقمت بالوقوف مكانه لكي لا نتاخر مع وجود الازمة لم يكن من بين الحاضرين الا انا الفتاة الوحيده كان الدور يتحرك وانا بانتظار احضار الشب للاوراق وعند احضارها بنفس الوقت حضر رجل عريض طويل طبعا” اصلع شايب الشعر يمشي بتكبر وعدم اكتراث بالاخرين وقف امامي على الكونتر يريد انهاء معاملته ولم يكلف نفسه بالاصل الوقوف بالطابور من سيارته للكاونتر مباشره هنا قلت له باي حق تاتي لتاخذ دورنا باي حق وانت بالاصل لم تقف بالطابور ولم اراك نهائيا” ولا باي طابور قال لي بكل استهزاء وكبرياء انا امين عام احدى الوزارات بما معناه لن اقف بالطابور ولن اعبر احد وساعمل المعامله الان قلت له وقتها لن تاخذ دوري ولن تنهي معاملتك قبلي وارفض ان تقف بالاصل على الكاونتر وانا اعمل معاملتي وعليك الذهاب لتقف نهاية الطابور لتاخذ دورك والاهم من كل هذا انت امين عام بعملك وبوزارة اصلا حكومية ليست مزرعة او شركة ابوك لتاتي ياارض اهتدى ماعليك قدي بعملك انت مسؤول هناك ولكن هنا انت مواطن عادي وعليك احترام الجميع والاهم من كل هذا كيف تقبل على نفسك وانت ترى انني الفتاة الوحيده بين الرجال اقف لساعات بالطابور اين النخوة والشهامة ؟ بالتاكيد لم يعجبة كلامي ورفض ان يقف بالطابور ورفض ان يبتعد عن الكاونتر وبهذه اللحظة هو حقي انا ان اقف عليه وقال وقتها للضابط انا امين عام وعليك انتهاء معاملتي وقتها قلت للضابط اقسم بالله لو انهيت معاملته قبل معاملتي لاقدم بك شكوى رسمية .. ما برد ناري وقتها ان الضابط رفض انهاء معاملته وقال له هناك دور وانا احترم الدور وعليك ان تاخذ موافقة الجميع ان قبلوا ان تكون امامهم وقام الضابط بانهاء معاملتي .. اشكر الضابط من قلبي لانه بالفعل اثبت انه يستحق التقدير والاحترام ولم تكن المناصب هي من تديره بل العدل والمنطق يتحكم وسيد الموقف المهم شكرت الضابط ونظرت نظرة انتصار للحق والعدل لهذا الرجل الذي تاركه دوامه اولا لانجاز معاملة خاصه به وثانيا يستغل منصبه ليتحكم بالبشر … نظر لي وما زلت اذكر تلك النظرة الحاقدة المليئة بالغل والكراهية وقال لي وقتها انتي مابتستحي فقط لانني استعملت حقي واخذت حقي رديت عليه الكلام صفة المتكلم وذهبت لانهاء المعامله على كاونتر اخر ونظرت للوراء وللاسف رايته يقف عالكاونتر ينهي معاملته تارك طابور من الذين ينتظرون الدور قلت بنفسي وقتها الساقط من يترك مسؤول يستغل منصبه لياخذ حقه هم ارادو الخنوع والذل لانفسهم هم حرين اما انا فلا عاش ولا كان من يقف بوجهي لياخذ حقي ….

اقول اخيرا” كلماتي لعل وعسى احد بيوم تعرض لمثل ماتعرضت له لاقول حقك لا تضيعه لاجل ارضاء هذا وذاك وليس على حساب كرامتك ومصلحتك ترضي كان من يكن فكلنا ابناء ادم وحواء وكلنا خلقنا من تراب الارض لنعود لها … بدا لا تذل نفسك لاي كان فالمنصب وجد صاحبة ليقوم بعمله وبالتالي ياخذ عليه اجر وربما الاجر لا يستحقه … المسؤول هناك بعمله وليس مسؤولا بحياته الاجتماعية او باي مكان اخر لنعلم هذا ومن يحترمنا نحترمه ومن لا يستحق الاحترام ابدا نقابله بالمثل …. هل وصلت رسالتي اليكم ….

شاهد أيضاً

تربويات لافتة!

كتب د.ذوقان عبيدات هرمنا الاخباري-كان أبرز إنجازات النظام التعليمي منذ الستينات: سيادة القرار التشاركي، وقدرة …