سلايد شومحليات

إغلاق مكتب (بريد الشعلة) يزيد معاناة المواطنين و(طبيشات):” مكاتب بديلة مُتاحة وخطة للتوسع التدريجي”

أثار إغلاق مكتب البريد الوحيد في منطقة الشعلة موجة استياء واسعة بين المواطنين، خصوصًا كبار السن والمستفيدين من صندوق المعونة الوطنية، الذين كانوا يعتمدون عليه لإنجاز معاملاتهم المالية والخدمات البريدية الأساسية.

وأكد رئيس بلدية الشعلة المهندس معاوية خزاعلة أن القرار أضاف أعباء جديدة على المواطنين في ظل عدم توفر بدائل قريبة وسهلة الوصول، مشددًا على أن المكتب كان يخدم أكثر من 30 ألف نسمة ويوفر خدمات حيوية للمنطقة، وان اغلاقه الآن سيجعل سكان الشعلة يواجهون تحديات مضاعفة في الحصول على الخدمات البريدية.

وأوضح خزاعلة أن إغلاق المكتب دفع المواطنين إلى التنقل لمسافات طويلة لإنجاز معاملاتهم البريدية، حيث يبعد أقرب مكتب بريد في كفرسوم 7 كيلومترات، وسما الروسان 10 كيلومترات، وحريما 15 كيلومترًا. وأضاف أن الرحلة لإنجاز معاملة قد تستغرق أكثر من أربع ساعات بين الذهاب والانتظار والعودة، خصوصًا مع غياب المواصلات المباشرة التي تسهّل تنقل الأهالي، مما يشكل عبئًا ماليًا وجسديًا إضافيًا، لا سيما على كبار السن وذوي الدخل المحدود الذين لا يستطيعون تحمّل كلفة التنقل لمسافات طويلة.

وأشار إلى أن البلدية قدمت جميع التسهيلات الممكنة للحفاظ على استمرارية عمل المكتب، بما في ذلك تحمل تكاليف الماء والكهرباء والصيانة، ومع ذلك تم إغلاقه دون تقديم مبررات واضحة، الأمر الذي زاد من صعوبة حصول المواطنين على الخدمات البريدية الأساسية. من جانبه، أوضح مدير بريدإقليم الشمال في شركة البريد الأردني، المهندس عمر طبيشات، خلال تصريحه أن إغلاق مكتب بريد الشعلة جاء نتيجة عدم توفر الإمكانيات المالية اللازمة لاستمراره، مشيرًا إلى أن البريد الأردني يعمل وفق خطة تدريجية لتوسيع الخدمات البريدية تتماشى مع تعميم رئيس الوزراء القاضي بفتح نوافذ بريدية داخل المؤسسات الحكومية بدلًا من افتتاح مكاتب مستقلة جديدة. وأكد طبيشات أن هناك أربعة مكاتب بريدية في لواء بني كنانة، وهي كفرسوم، سما الروسان، حريما، وملكا، والتي يمكن للمواطنين التوجه إليها لإنجاز معاملاتهم، مشددًا على أن هذه المكاتب لا تزال قادرة على تقديم الخدمات بكفاءة عالية بعد إغلاق مكتب الشعلة.

وأضاف أنه سيتم افتتاح نافذة بريدية جديدة داخل مجمع الدوائر الحكومية في سما الروسان، بهدف تحسين وصول المواطنين إلى الخدمات البريدية، مؤكدًا أن البريد الأردني يلتزم بالتوسع التدريجي وفق الإمكانيات المتاحة لضمان استمرار تقديم الخدمات للمواطنين. وفيما يتعلق بالمستفيدين من صندوق المعونة الوطنية، أشار طبيشات إلى أن البريد الأردني اعتمد آلية جديدة لتحويل مستحقاتهم المالية إلى بطاقات بنكية، مما يمنحهم القدرة على سحب رواتبهم من الصرافات الآلية أو مكاتب البريد الأخرى، إضافة إلى إمكانية استخدامها في عمليات الشراء داخل المؤسسات التجارية والعسكرية التي توفر خصومات خاصة لحاملي هذه البطاقات.

وأوضح أن هذه الخطوة تهدف إلى تسهيل حصول المستفيدين على مستحقاتهم المالية دون الحاجة إلى التنقل لمسافات طويلة، مما يسهم في تقليل الضغط على المكاتب البريدية وتحسين تجربة المواطنين في الحصول على خدماتهم المالية بسهولة أكبر. وبيّن طبيشات الى التحديات المالية والتشغيلية والتي تتعلق بارتفاع تكاليف التوظيف والخدمات، الأمر الذي دفع الشركة إلى تبني سياسة التوسع التدريجي عبر نوافذ بريدية داخل المؤسسات الحكومية، بدلًا من إعادة فتح المكاتب المغلقة أو إنشاء مكاتب جديدة. وأكد أن عدد الدوائر الحكومية التي تحتاج إلى خدمات بريدية يصل إلى 600 دائرة، بينما لا يتجاوز عدد المكاتب البريدية العاملة 200 مكتب، مما يتطلب إدارة الموارد بكفاءة لضمان استمرارية الخدمات البريدية وفق الإمكانيات المتاحة. وختم تصريحه بالتأكيد على أن البريد الأردني يضع خطة طويلة المدى لتحسين الخدمات البريدية بشكل تدريجي، وفق رؤية تتناسب مع الموارد المتاحة واحتياجات المواطنين في مختلف المناطق.

مقالات ذات صلة