
هرمنا- رعى رئيس اللجنة القانونية في مجلس النواب الدكتور مصطفى العماوي فعاليات الندوة الحوارية التي نظمتها فعاليات كشفية وشعبية في لواء بني كنانة ممثلة بمجموعة الأردن الكشفية وسمت بعنوان “دور الشباب في المحافظة على الأمن الوطني”، بمشاركة الخبير الاستراتيجي الدكتور عمر الرداد ، وبحضور عدد من النواب السابقين والمدعوين
في قاعة نقابة مهندسي بني كنانة
وأكد الدكتور العماوي على أن الأردن الذي نعيش فيه اليوم يواجه تحديات غير مسبوقة، تتطلب تضافر جهود الجميع – من الشباب والشيوخ، من الرجال والنساء – للدفاع عن أمنه الوطني ومكتسباته.
وشدد على أن الخطر لم يعد تقليديًا فحسب، بل بات يمتد ليشمل آفات المخدرات، وحملات التشكيك، وحروب الجيل الرابع المتمثلة في الإشاعة والتضليل عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وأشار الدكتور العماوي إلى أن الموقف الأردني الثابت تجاه القضية الفلسطينية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم، كلف الأردن الكثير من التضحيات.
وأكد على أن لواء بني كنانة كان وما يزال من أوائل المناطق التي قدمت الشهداء في سبيل فلسطين، حيث ارتقى ما يزيد عن أربعة آلاف شهيد من الجيش العربي على ترابها الطاهر.
وأوضح الدكتور العماوي بان الواجب الوطني يحتم علينا توعية الأجيال الصاعدة بحقائق الموقف الأردني النبيل، ومواجهة حملات التشكيك المغرضة التي تسعى للنيل من الوطن ومواقفه العروبية الأصيلة”، مهيبًا بالشباب أن يكونوا في طليعة الدفاع عن الأردن وهويته وقيمه..
وشدد الخبير الأمني الدكتور عمر الرداد على ضرورة تمكين الشباب معرفيًا وسلوكيًا لمواجهة التحديات الحديثة، مؤكدًا في ذات الوقت على أهمية تفعيل دور المؤسسات التربوية والدينية – من مساجد وكنائس ومدارس – في بناء الوعي ونشر ثقافة المسؤولية الوطنية، وتحصين الأفراد ضد الإشاعة والمعلومات المغلوطة التي تروج عبر الفضاء الرقمي.
وبين الدكتور محمد الطوالبة دور وزارة الأوقاف في نشر الوعي الوطني من خلال المنابر الدينية، مشيرًا إلى أن الشباب هم عماد النهضة وبهم يُبنى الوطن، ما يستدعي استثمار طاقاتهم وتوجيهها نحو خدمة المجتمع وتعزيز الولاء والانتماء.
ورحب الأستاذ بسام كناني بالحضور، مؤكدًا على أهمية النهوض بواقع الشباب وتعزيز مشاركتهم في البرامج الوطنية والتوعوية، معبرًا عن اعتزازه بالقيادة الهاشمية المظفرة، وبالدور الأردني التاريخي في دعم القضية الفلسطينية، رغم ما تتعرض له المملكة من حملات مغرضة تحاول النيل من جهودها المشرفة.
وأكد المشاركون في الندوة على أهمية ترسيخ قيم الانتماء الوطني والتكاتف الشعبي في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية، مستلهمين ذلك من رسالة عمان والأوراق النقاشية الملكية، التي تشكل مرجعية وطنية في بناء دولة القانون والمؤسسات وتعزيز المشاركة السياسية والمجتمعية.
وفي ختام الندوة، تم تكريم عدد من الشخصيات والمؤسسات التي ساهمت في إنجاح هذا اللقاء الوطني، حيث وُزّعت الدروع التقديرية تكريمًا لجهودهم في دعم القضايا الشبابية والوطنية