جفاف بركة العرائس في لواء بني كنانة بسبب الضخ الجائز من محيطها

هرمنا نيوز – بكر عبيدات
على الرغم من نداءات الاستغاثة حد الرجاء التي أطلقها معنيون بالشأن البيئي والمائي بخصوص إنقاذ بركة العرائس التي تقع بالزاوية الشمالية الغربية الخاصرة الوطن ،وتربض بكل انفة بين اوديتها السحيقة ؛ إلا أن الجفاف اكل وتغول وبصورة شرسة على غالبية مسطحها المائي ، ولم يبق سوى القليل الذي بات هو الآخر برسم الجفاف خاصة مع توالي ارتفاع درجات الحرارة لمستويات عالية نسبياً.
أما،وقد جفت هذه البركة التي كانت لوقت قريب تعتبر من المعالم السياحية والبيئية الفريدة من نوعها في لواء بني كنانة ،ذلك أنها كانت تشكل نظامأ بيئيا متكاملا ، يحتضن أنواعأ عديدة ومختلفة من الطيور المهاجرة والحيوانات البرية ،فضلا على تشكيلها متنفسا طبيعياً لسكان المنطقة وزوارها من خارج اللواء ومن داخله .
وقد جفّت هذه البركة التي تعتبر من إحدى أندر البرك المائية الطبيعية في شمال المملكة، بعد فترة من التراجع المستمر في منسوب المياه خلال الفترة الأخيرة ، نتيجة لقلة الأمطار الهاطلة على المنطقة ، مما يُنذر بتداعيات بيئية خطيرة على النظام البيئي المحلي.
وأشار مواطنون ومهتمون بالشأن المائي والبيئي إلى أن قيام مؤسسات حكومية ومواطنون بعمليات سحب للمياه من محيط البركة لغايات مختلفة ، ساهم وبصورة مباشرة في الإسراع في ي جفافها ،الى جانب تضافر جملة من العوامل التي أدت إلى ما أدت إليه من جفاف للبركة .
ويُحذر الخبراء من أن اختفاء مثل هذه البرك الطبيعية ينعكس سلبًا على التوازن البيئي، ويهدد بانقراض بعض الكائنات المحلية، وبتحول المنطقة من موقع بيئي نابض إلى بيئة قاحلة وفاقدة للتنوع الحيوي.
ولعل جفاف البركة رسالة تنبيه للمعنيين بالشأن المائي والبيئي بضرورة العمل على لى اتخاذ الإجراءات اللازمة للحيلولة دون جفاف المصادر المائية والبركة الطبيعية وغيرها من المسطحات المائية التي تشكل موئلا وبيئة خصبة لتكاثر الطيور والحيوانات البرية ،وامكنة احتضان لها ، وانه بات علينا أن نجري تحركات عاجلة وسريعة لحماية ما تبقى من التنوع البيئي في المنطقة




