الصرف الصحي في لواء بني كنانة بين مطرقة الحاجة الماسة وبين نقص المخصصات المالية

هرمنا نيوز – كتب رئيس التحرير المسؤول
في الوقت الذي يرى فيه معنيون بالشأن البيئي والصحي ومواطنون بضرورة العمل على إيجاد مشروع خاص بالصرف الصحي في لواء بني كنانة ، لما له من فوائد عديدة ستعود بالنفع والفائدة على مختلف القطاعات الحياتية خاصة تلك المتعلقة بالبيئة والصحة ، نجد أن هذا المشروع يصطدم بتوفر المخصصات المالية اللازمة لتنفيذه .
وقد دعا مهتمون بالشأن البيئي والصحي في لواء بني كنانه الى ضرورة شمول كافة مناطق اللواء بالصرف الصحي , للحد من التأثير المباشر وغير المباشر للحفر الامتصاصية التي تنتشر بصورة عشوائية في شتى المناطق .
الى ذلك ، فقد أكد رئيس الاتحاد العربي للبيئة المهندس يوسف رشدي عبيدات على ان للمياه العادمة آثارا سلبية على صحة وسلامة المواطنين وعلى الزراعات المروية وغير المروية , وعلى الاشجار المثمرة وغير المثمرة .
وأشار إلى أن لواء بني كنانه يقطنه اكثر من 140 نسمة إلى جانب لاجئين سوريين ، وأنه يعتبر من الالوية الزراعية البحتة ,وفيها مسطحات مائية كبيرة في العديد من مناطق اللواء , ويعتمد غالبية المواطنين على مياه الينابيع في مختلف الاستخدامات الحياتية ,لذا بات على الجهات الرسمية المعنية والاهلية الحفاظ على هذه المياه ,للحيلولة دون حدوث التلوث ,مما يعني الحاق الضرر المادي والجسدي للمواطنين .
مؤكدا على ضرورة شمول اللواء بشبكات خاصة بالصرف الصحي كواحدة من أدوات وطرق الحد من حدوث تلوث في المياه الجوفية والسطحية في اللواء .
وأوضح الخبير البيئية المهندس عبيدات الى أن اهمية الحاجة لمثل هذه الشبكات تزداد في ظل زيادة التلوث البيئي الناتج عن الحفر الامتصاصية الي تنتشر بين الاحياء السكنية بصورة عشوائية حتي بتنا نرى انه يوجد في بعض المنازل اكثر من حفرة امتصاصية .
وزاد المهندس عبيدات وهو الخبير في الشؤون البيئية الى ان هذا الامر يسهم في ايجاد بيئات خصبة لتكاثر الحشرات الزاحفة منها والطائرة ,الى جانب تلويثها للهواء ,وان امر مكافحة هذا الامر يكلف الخزينة العامة للدولة اموالا طائلة , الى جانب تكبيد المواطنين اعباء مالية اضافية تضاف الى كواهلم المالية المرهقة بالاصل جراء اضطرارهم لسحب المياه العادمة من الحفر من خلال صهاريج خاصة بذلك الامر ,
وحذر المهندس عبيدات من تشكل كارثه بيئية من شأنها تلويث التربة والهواء والمياه المنزليه والجوفية , معربا عن تخوفه من يصل التأثير السلبي للمياه العادمة لبحيرة سد الوحدة على الحدود الشمالية الاردنية – السورية ,ذلك ان التلوق ليس له حدود , مناشدا الجهات الرسمية ضرورة الاسراع بانشاء شبكة خاصة بالصرف الصحي حتى لا نجد أنفسنا بمواجهة واقع بيئي لا نحسد عليه.
ويبقى السؤال الذي نحتاج لاجابات شافية عنه ،الى متى سيظل لواء بني كنانة محروم من مثل هذه الخدمات الأساسية التي من شأنها الحفاظ على صحة وسلامة المواطنين ،!؟
وهل سيظل سكان اللواء يعانون ما يعانون من تكبيدهم اعباء مالية وجسدية كبيرة ، وهل سيظلوا رهن إشارة منظمات مانحة



