معنيون بالشأن الجامعي يدعون لتطبيق الإنضباط الجامعي بصورة حازمة وجادة

هرمنا- الصحفي بكر محمد عبيدات
كشف معنيون بالشأن التربوي والجامعي عن ضرروة العمل على ايجاد حلول جذرية وفاعلة وسريعة لمشكلة تكرار وقوع مظاهر العنف الجامعي و المشاجرات الجماعية في حرم العديد من الجامعات الرسمية الأردنية , كون هذه المشاجرات من شأنها الحاق الضرر المادي والمعنوي بالجامعة التي تحدث بها , ويضر بصورة مباشرة بسمعتها محليا واقليميا وعالميا ,ويهدم ما تم بناؤه على مدى سنوات من العزم والجدية والاصرار من قبل القائمين على هذه الجامعات .
وبينوا بأن تكرار وقوع المشاجرات بالجامعات التي كان آخرها تلك التي جرت احداثها في اروقة الجامعة الأردنية , وانها كانت تكرارا لما حدث سابقا, وان ذات الأسباب التي سبقت وقوع المشاجرات السابقة هي عينها الاسباب التي ادت لوقوع المشاجرة الأخيرة والتي ذهب صحيتها 7 جرحى وتم تحويل 50 شخصا للجهات المعنية .
ولفت وزير التعليم العالي ورئيس الجامعة الاردنية الأسبق الدكتور وليد المعاني الى أنه تم تحديد الاسباب التي تؤدي الى العنف الجامعي والمشاجرات بين الطلبة , تم تحديدها بناء على دراست موثقة تعود لاعوام 1999-2000 والتي بينت بأن الأسباب تتمثل في الفراغ الطلابي وغياب التشاطات المنهجية وغير المنهجية وعدم تفعيل دور المكتبات ووجود فجوة بالعلاقة بين الأساتذة العاملين بالجامعة وبين طلبتها , ووجود خلافات بين التجمعات الحزبية والعشائرية والتي تترسخ وتظهر بصورة مباشرة وجلية في أوقات الإنتخابات الطلابية .
وأضاف الوزير المعاني وهو العارف بهذه الأمور ؛ بأنه يوجد سببا إضافيا يتمثل في الإكتظاظ الكبير لعدد الطلبة في الجامعات , وعدم تناسب أعداد الطلبة مع مساحات الحرم الجامعي, وبالتالي يتولد إختكاك متزايد فيما بين الطلبة , مما يعني والحالة هذه ضرورة العمل على اعادة النظر في أعداد المفبولين في الجامعات الرسمية للحيلولة قدر الامكان من وقوع عنف جامعي او مشاجرات جماعية بين الطلبة .
وشدد الوزير الاسبق الدكتور المعاني على أن الحل يكمن في تقليص الفراغ الطلاب وتقوية الروابط بين الأكادميين والطلاب والطالبات , بحيث تتجاوز العلاقة فيما بينهم حدود القاعات التدريسية ولكن ضمن ضوابط وشروط مدروسة , والعمل على معالجة هموم وقضاياهم , مؤكدا في ذات الوقت على أهمية تطبيق الإنصباط الجامعي بصورة حازمة وعدالة مطلقة , ورفض اية وساطات لصالح المتسببين بالمشاجرة , مبينا بأناً أن تكرار هذا العنف الجامعي يضر بسمعة الجامعات ويسعى لهدم ما يتم بناؤه من تميز أكاديمي.