محليات

الشرايري يرعى احتفال “اليرموك” باستقبال الطلبة المستجدين للعام الجامعي 2025-2026

هرمنا- رعى رئيس جامعة اليرموك الأستاذ الدكتور مالك الشرايري، حفل استقبال الطلبة المستجدين للعام الجامعي 2025/2026، الذي نظمته عمادة شؤون الطلبة بالتعاون مع اتحاد الطلبة في مدرج الكندي.
ورحب الشرايري بالطلبة المستجدين مباركا لهم انضمامهم لأسرة جامعة اليرموك الطلابية، مؤكدا إيمان “اليرموكَ” بأنَّ التعليمَ منظومةٌ متكاملةٌ وركيزةُ أساسية للنهضةِ الشاملة، وأن أن مهمّة الجامعة ليست إمدادَ الطلبةِ بالمعلومات فقط، بل صناعةُ الإنسانِ المتوازن فكريًا، وأخلاقيًا، وإنسانيًا، الذي يُدركُ أن العلمَ ليس هدفًا بحدّ ذاته، بل وسيلةٌ لتحقيق الخيرِ والبناءِ والنهضةِ.
وأكد اهتمام الجامعة بتهيئة البيئةً السليمة والمحفّزةً والداعمةً للطالب التي تمكّنه من اكتشافٍ أفضلَ لما لديه من طاقاتٍ وقدراتٍ، وتمكنه من أن يكون قائدا في المستقبل من خلال إيمانه بذاته وإنسانيته وبقدرته، وأن يكون صادقا مع نفسه وتجاه وطنه ومجتمعه، وأن يكون الفرد منتجا ومطورا ومخلصا فيما يقدم.
وشدد الشرايري على قدرة الطلبة بأن يكون قادة وروادا وعنصرا فاعلا في حاضرنا ومستقبلنا من خلال تسلحهم بأسباب القوة والنجاح وانخراطهم الإيجابي في المجتمع، لافتا إلى أن انضمام الطالب للجامعة يعتبر استكمالا لطريقه كفرد منتج معطاء في المجتمع، سواء أكان الطالب أردنيا أو من الطلبة الدوليين الذين ينضموا إلى أسرة “اليرموك” من مختلف دول العالم، ويمثلون قيمة مضافة في الحرم الجامعي، وخير سفراء للأردن ولجامعة اليرموك في بلدانهم ومواقعهم بعد تخرجهم.
وأشار إلى اهتمام “اليرموك” باستقطاب الطلبة من مختلف الدول، مما يعزز من التنوع الثقافي في الوسط الطلابي، مشددا على أن قدرة المؤسسة الأكاديمية على استقطاب الطلبة الدوليين يبرز مكانتها كمنصة للأفكار التي تُقدم الإبداع، ويتطور فيها الابتكار.
وتابع: عمادةِ شؤونِ الطلبة هي المرجعُ الواثق للطلبة، والرافد بما تطلقُه من أنشطةٍ، تنمي بالطلبة روحَ المبادرةِ والمسؤوليةِ والانتماء، وهي بمثابة شريك للطلبة تستمعُ إليهم، وتوجههم، وتساندُهم في الأوقاتِ فيجدون فيها الإسنادَ والرعايةَ.
وخاطب الشرايري الطلبة: إنّ انطلاقَكم اليومَ في الحياةِ الجامعيةِ، هو رحلة تعلمية، ليس فقط لرصيدٍ أكاديميٍ أو درجةٍ تُمنح عند التخرج، بل لمسيرةٍ حياتيةٍ تتشكلُ فيها شخصيتُكم وتنمو معها طموحاتُكم، وعليكم أن تكتسبوا خلال هذه الرحلة المعارف، والقدرة على التطبيق العملي للمعارف المتخصصة، واكتساب المهارات.
وقال عميد شؤون الطلبة الدكتور أحمد الشريفين، إن التحاق الطلبة بجامعة اليرموك بيت العلم والريادة، ومنارة الفكر والمعرفة يشكل خطوة مفصلية في حياتهم، حيث ينتقلون من مرحلة التلقي إلى مرحلة البناء الذاتي، ومن طلب المعلومة إلى السعي لصياغة الفكر والهوية.
وأشار إلى أن المعرفة في الجامعة لا تُقاس بعدد الساعات الدراسية أو الامتحانات، بل بقدرة الطلبة على التفكير الناقد، واحترام الرأي الآخر، وصقل الشخصية المستقلة الواعية التي تعرف ماذا تريد وإلى أين تتجه.
وأكد على أن عمادة شؤون الطلبة وجدت من أجل الطلبة، فهي بيتهم الدافئ وملاذهم الآمن، ومرجعهم الذي يصغي لهمومهم ويحتفي بطموحاتهم.
وأشار إلى فخر الجامعة باحتضانها طلبة من مختلف الدول الشقيقة والصديقة، تجمعهم روح “اليرموك” التي تعلي قيم التنوع والتفاهم والتعايش الإنساني، وتجعل من الحرم الجامعي لوحة زاهية تعبر عن التسامح والاحترام المتبادل.
من جهته، ألقى رئيس اتحاد الطلبة الطالب عدي الذيابات، كلمة أكد فيها أن الجامعة لم تكن يومًا مجرد مؤسسة أكاديمية، بل كانت رسالة فكر، وميدان تميز، ومدرسة انتماءٍ وصبرٍ ووعي، حيث أن “اليرموك” احتضنت الأجيال، وشهدت على قصص الطموح التي بدأت من مقاعدها وانطلقت لتصنع الفرق في وطنٍ نعتز به جميعًا.
وأشار إلى أن اتحاد الطلبة هو صوت الطلبة الحر، ومساحتهم المفتوحة للحوار، وسندهم في كل خطوة من خطواتهم، مؤكدا أن اتحاد الطلبة سيبقى قريبا من الطالب، صادقا في العمل، مخلصا للجامعة والوطن وقيادته الهاشمية.
وتضمنت فقرات الحفل التي حضرها نائبا رئيس الجامعة الدكتورة ربى البطاينة، والدكتور أمجد الناصر، وعددا من عمداء الكليات والمسؤولين في الجامعة، فقرات فنية قدمتها فرقة الكورال والفرقة الفنية في عمادة شؤون الطلبة.

مقالات ذات صلة